بدأت التقارير تكشف معلومات عن جهاز الليزر الجديد الذي ستوظفه إسرائيل لاعتراض التهديدات الجوية، كبديل أقل كلفة لأنظمة الدفاع الجوي كالقبة الحديدية.

ووفق تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، لا تتجاوز تكلفة اعتراض كل صاروخ ليزري بضعة شيكلات (العملة الإسرائيلية)، لكن تكلفة كل جهاز توجيه ليزري عالي الطاقة من إنتاج شركة رافائيل تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، ويغطي مسافة 10 كيلومترات فقط، مما يعني أن الدفاع على مستوى إسرائيل سيتطلب مئات الأنظمة.

ومع بدء الجيش الإسرائيلي باستلام نظام الدفاع الجوي الليزري عالي الطاقة الجديد من رافائيل، المعروف باسم "الشعاع الحديدي"، يتضح أن نشره بالكامل سيكون عملية طويلة ومكلفة للغاية، على الرغم من الآمال المعقودة على خفض تكاليف الاعتراض بشكل كبير.

وخلال مراحل تطويره المطولة، عززت شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة ووزارة الدفاع التوقعات بأن اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة باستخدام "الشعاع الحديدي" سيكون أرخص بكثير من استخدام صواريخ الاعتراض. إذ تبلغ تكلفة صاروخ "تامير" الواحد الذي يطلقه نظام "القبة الحديدية" حوالي 50 ألف دولار، بينما صرّح مسؤولون دفاعيون كبار بأن تكلفة الاعتراض بالليزر لا تتجاوز بضعة شواقل.

هذا الرقم لافت للنظر، ولكنه يخفي تكلفة بالغة الأهمية. إذ تُقدّر تكلفة كل جهاز توجيه ليزري يُطلق شعاعاً قادراً على تعطيل التهديدات الجوية بعشرات الملايين من الدولارات. وامتنعت شركة رافائيل عن الكشف عن السعر الدقيق. ونظراً لأن المدى الفعال الحالي لليزر يقتصر على حوالي 10 كيلومترات، فإن الدفاع عن مناطق واسعة سيتطلب عشرات، إن لم يكن مئات، من هذه الأنظمة.

ومنذ أول عملية اعتراض تشغيلية له في نيسان (أبريل) 2011، اعترض نظام القبة الحديدية، الذي طورته رافائيل أيضًا، أكثر من 10,000 صاروخ أُطلق باتجاه إسرائيل من غزة ولبنان. صُمم النظام في الأصل لمواجهة التهديدات قصيرة المدى، وخضع لسنوات من التحديثات، وبات بإمكانه الآن اعتراض أهداف على مدى يصل إلى حوالي 120 كيلومتراً.

وصرح مسؤول دفاعي رفيع المستوى لصحيفة كالكاليست بأن نظام الليزر، حتى في نسخته الأولى، يعمل بكفاءة تصل إلى 90 في المئة تقريباً، بفضل التطورات التكنولوجية التي قللت من تأثير التداخل الجوي.

نظام الليزر.