إذا كنت تخطط لرحلة سياحية خلال عام 2026، فقد تضطر إلى إعادة النظر في وجهتك المقبلة، إذ إن عددًا من أشهر المعالم والوجهات السياحية حول العالم لن تكون متاحة للزيارة، إما بسبب إغلاقات مؤقتة، أو أعمال ترميم شاملة، أو تغييرات جذرية في طبيعتها ووظيفتها.

وتتوزع هذه المواقع بين متاحف عالمية، ومعالم تاريخية، ومناطق ترفيهية شهيرة، بعضها سيغيب عن خارطة السياحة لعام كامل أو أكثر، فيما يواجه بعضها الآخر مستقبلًا غير واضح المعالم.

وفي السطور التالية، نستعرض أبرز الأماكن السياحية حول العالم التي لن تتمكن من زيارتها خلال عام 2026، وأسباب خروجها المؤقت أو الدائم من المشهد السياحي.

وجهات سياحية عالمية تغلق أبوابها في 2026

في الولايات المتحدة، يشهد متحف الجمع والتصميم في لاس فيغاس تحولًا لافتًا، بعدما اضطر إلى مغادرة موقعه الأصلي إثر إزالة المجمع التجاري الذي كان يحتضنه.

المتحف، المعروف بعرض مجموعات مصغرة تعكس شغف مؤسِّسته جيسيكا أوريك بالتفاصيل الدقيقة، بات يعتمد حاليًا على جولات متنقلة داخل البلاد، من دون الإعلان عن خطة واضحة لافتتاح مقر دائم جديد.

وفي أوروبا، دخل مركز جورج بومبيدو في باريس مرحلة إغلاق طويلة الأمد، ضمن مشروع تحديث شامل يهدف إلى تطوير البنية التحتية وتحسين سهولة الوصول وإزالة مواد ضارة، أبرزها الأسبستوس.

ومن المقرر أن يستقبل المركز زواره مجددًا عام 2030، محافظًا على مكانته كأحد أبرز رموز الفن الحديث والمعاصر.

أما في كوريا الجنوبية، فقد لحق دمار كامل بـمعبد Gounsa البوذي، الذي يعود تأسيسه إلى أكثر من 1300 عام، نتيجة حرائق غابات اجتاحت المنطقة في مارس 2025. ويخضع الموقع حاليًا لأعمال إعادة إعمار وترميم، من دون تحديد موعد واضح لإعادة فتحه أمام الزوار.

وفي شمال فرنسا، أُغلق متحف نسيج بايو التاريخي، الذي يحتضن إحدى أقدم الوثائق البصرية في التاريخ الأوروبي، ضمن مشروع توسعة وتحديث طموح.

ومن المقرر إعادة افتتاح المتحف في عام 2027، بالتزامن مع مناسبة تاريخية بارزة مرتبطة بإرث ويليام الفاتح.

وشهدت منتزهات ديزني بدورها تغييرات لافتة، إذ أُغلقت منطقة "أنهار أمريكا" في عالم ديزني، بما في ذلك جزيرة توم سوير، تمهيدًا لتحويلها إلى منطقة مستوحاة من سلسلة أفلام “Cars”، في إطار أكبر توسع تشهده "مملكة السحر" خلال السنوات الأخيرة.

وفي نيويورك، طُويت صفحة مكتبة Bluestockings الشهيرة، التي شكّلت منذ عام 1999 مساحة ثقافية ذات توجه نسوي واجتماعي، بعد إغلاقها نهائيًا في سبتمبر 2023، نتيجة ضغوط التحسين العمراني وارتفاع التكاليف في محيطها.

كما تخضع سراديب الموتى في باريس، أحد أكثر المواقع السياحية إثارة للجدل، لأعمال ترميم وصيانة واسعة، على أن يُعاد فتحها أمام الجمهور خلال عام 2026، مع الحفاظ على طابعها التاريخي الفريد.

وفي السياق ذاته، أعلن متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك عن خطط لتوسيع وتحديث سطحه الشهير، ضمن مشروع تطوير طويل الأمد، على أن يُعاد افتتاحه بحجم أكبر بحلول عام 2030.

أما متحف الفن المعاصر في مدينة رالي الأميركية، فقد قرر تعليق نشاطه إلى أجل غير مسمى، في خطوة تهدف، بحسب إدارته، إلى إعادة تقييم نموذج العمل واستكشاف آليات أكثر استدامة للتواصل مع الجمهور وخدمة المجتمع المحلي.