أكد الإعلامي أحمد سالم، أن نادي الزمالك يمر بأزمة مالية "محكمة" وشاملة، واصفاً النادي بأنه على وشك الإفلاس التام. وحذر سالم من أن الهجوم على مجلس الإدارة والمطالبة برحيله هو أقصر طريق لتدمير الكيان، موضحاً أن استقالة المجلس تعني قدوم لجان مؤقتة تواجه إفلاساً شبه كامل، مما سيؤدي لرحيل اللاعبين وانهيار النادي تماماً، مستشهداً بما حدث لأندية تاريخية مثل الترسانة والسويس والأوليمبي وأسوان.

فجوة الموارد المالية وتراكم الديون

أوضح أحمد سالم خلال تقديمه برنامج كلمة أخيرة، عبر قناة ON، أن مجلس الإدارة الحالي تسلم النادي وهو مثقل بديون تتجاوز 2 مليار جنيه، مشيراً إلى أن الديون لا تزال تتراكم بسبب التزامات صفقات اللاعبين. وكشف سالم عن ضعف الموارد المالية الحالية، مؤكداً أن مبيعات القمصان الأصلية وتذاكر المباريات وحتى حقوق البث الفضائي لا تغطي سوى نسبة ضئيلة جداً من مصروفات النادي، مشبهاً وضع الزمالك بـ "سيارة موديل 80 تسابق سيارات حديثة"، ومع ذلك استطاع النادي انتزاع بطولات مثل الكونفدرالية والكأس والسوبر الأفريقي.

أزمة مستحقات اللاعبين وصرخة استغاثة

وجه سالم نداءً عاجلاً لضرورة التدخل السريع لإنقاذ الزمالك، كاشفاً أن هناك لاعبين مصريين (وليس الأجانب فقط) قد يفسخون تعاقداتهم خلال أيام بسبب عدم تقاضي مستحقاتهم منذ شهور. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن غرق الزمالك سيمثل كارثة لملايين المشجعين، مشدداً على أن الأزمة تجاوزت موضوع "الأرض" وأصبحت تتطلب حلاً جذرياً وسريعاً لمنع اختفاء هذا القطب الرياضي الكبير.