نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من لويس سواريز إلى فان دايك... أفضل 10 صفقات شتوية في الدوري الإنكليزي - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025 11:53 صباحاً
غالباً ما يوصف كانون الثاني/ يناير بأنه أكثر أشهر السنة كآبة، لكنه قد يكون أيضاً وقتاً للتجدد وبداية مختلفة. وبالنسبة إلى أندية كرة القدم، فإنّ فتح سوق الانتقالات الشتوية يمنحها فرصة لإعادة إحياء مواسم مخيبة للآمال والاستثمار للمستقبل.
يستعد مانشستر سيتي للإدلاء ببيان قوي جديد في عام 2026 بعدما أنفق نحو 180 مليون جنيه إسترليني على المواهب في كانون الثاني/ يناير الماضي، وهو حالياً يتصدر السباق للتعاقد مع أنطوان سيمينيو. في المقابل، ارتبط اسم مانشستر يونايتد أيضاً بجناح بورنموث، ولا يمكنه تحمّل تجاهل فرص تعزيز صفوفه إذا أراد خوض منافسة جدية على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وسيكون من المثير أيضاً متابعة ما إذا كان "الشياطين الحمر" سيخضعون لمطالب كوبي ماينو الخروج على سبيل الإعارة، أو إذا ما سيختبر نادٍ آخر صلابتهم بعرض شراء مباشر للاعب الوسط الإنكليزي الذي تراجع دوره، في وقت يستمر فيه ربط اسم جوشوا زيركزي بالعودة إلى الدوري الإيطالي.
بدوره، سيكون ليفربول تحت المجهر مع انطلاق السوق؛ فحتى بعد إنفاق 440 مليون جنيه إسترليني في الصيف، لا يزال الفريق بحاجة إلى تدعيم صفوفه، خصوصاً مع استمرار الغموض حول مستقبل محمد صلاح، وتعرّض ألكسندر إيزاك، أغلى صفقة بريطانية في تاريخ النادي، لكسر في الساق. ورغم ذلك، يبقى تعزيز خط الدفاع أولوية كبرى للمدرب آرني سلوت، خصوصاً مع اقتراب نهاية عقد إبراهيما كوناتي، وإمكان توافر مارك غيهي الذي كاد النادي أن يضمه في الصيف، في ظل سعي كريستال بالاس للاستفادة مالياً من قائده قبل انتهاء عقده.
كثيراً ما يشتكي المدربون من أنّ سوق الشتاء تفتقر إلى القيمة مقارنة بسوق الصيف التي يُنجز فيها معظم الصفقات، ومع ذلك شهد كانون الثاني/ يناير بعضاً من أذكى الانتقالات وأهمها في التاريخ.
وعرض موقع "GOAL" العالمي أفضل 10 صفقات شتوية في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز
10 - شيموس كولمان (من سليغو روفرز إلى إيفرتون - 60 ألف جنيه إسترليني)
من حيث القيمة في مقابل المال، يمكن القول إنّ شيموس كولمان هو أفضل صفقة في تاريخ الدوري الإنكليزي. خطف ديفيد مويس الظهير الأيمن من نادي سليغو روفرز الإيرلندي في كانون الثاني/ يناير 2009 في مقابل 60 ألف جنيه إسترليني فقط.
لم يتمكن كولمان من ترك بصمته فوراً، إذ اضطر الى الخضوع لجراحة بسبب التهاب في إصبع قدمه بعد انضمامه مباشرة تقريباً، ثم جرت إعارته إلى بلاكبول لنصف موسم. لكنه منذ آب/ أغسطس 2010 بقي لاعباً في صفوف "التوفيز"، ولعب تحت قيادة 11 مدرباً مختلفاً.
خاض كولمان 433 مباراة مع إيفرتون وساهم في 57 هدفاً، ما يعادل 138 جنيهاً إسترلينياً فقط لكل مباراة، وقليلاً أكثر من ألف جنيه لكل هدف أو تمريرة حاسمة. وكان من أكثر اللاعبين ثباتاً ووفاءً وحماسة، رافضاً عروضاً كبيرة عدة للبقاء مع النادي الذي حمل شارة قيادته منذ 2019.
حدّت الإصابات من مشاركات ابن الـ37 عاماً هذا الموسم إلى ثلاث مباريات قصيرة فقط في الدوري، لكنه لا يزال من أكثر لاعبي إيفرتون حباً لدى الجماهير.
9 - بيير-إيميريك أوباميانغ (من بوروسيا دورتموند إلى أرسنال - 56 مليون جنيه إسترليني)
كان متوقعاً أن ينتهي المطاف ببيير-إيميريك أوباميانغ في ريال مدريد عند مغادرته بوروسيا دورتموند، لكن أرسنال كان المستفيد عندما رحل في كانون الثاني/ يناير 2018. أصبح حينها أغلى صفقة في تاريخ "المدفعجية"، وسرعان ما بدأ في تبرير قيمته بتسجيل 10 أهداف في 13 مباراة في الدوري.
واصل التألق في الموسمين التاليين، مسجلاً 60 هدفاً في مختلف المسابقات، وقاد أرسنال شبه منفرد للتتويج بكأس الاتحاد الإنكليزي 2020، بتسجيله هدفين في نصف النهائي أمام مانشستر سيتي ومثلهما في النهائي ضد تشيلسي.
لكن الأمور ساءت بعد توقيعه عقداً جديداً ضخماً، وبعد 16 شهراً فقط تم فسخ العقد بسبب مخالفته للنظام الانضباطي لميكيل أرتيتا. انتقل بعدها إلى برشلونة مجاناً، ثم عاش فترة صعبة مع تشيلسي، قبل أن ينعش مسيرته مع فترتين في مرسيليا تخللهما موسم في السعودية.
ورغم النهاية غير الجميلة في الإمارات، يبقى أوباميانغ من أكثر صفقات كانون الثاني/ يناير تأثيراً في السنوات الأخيرة.
8 - غاري كاهيل (من بولتون إلى تشيلسي – 7 ملايين جنيه إسترليني)
غادر غاري كاهيل بولتون المهدد بالهبوط إلى تشيلسي في كانون الثاني/ يناير 2012، لكنه ظنّ في البداية أنه انتقل من نادٍ مأزوم إلى آخر، بعدما أُقيل أندريه فيلاش-بواش بعد أقل من شهرين. إلا أنّ كاهيل تألق تحت قيادة المدرب الموقت روبرتو دي ماتيو، وبرز في دوري أبطال أوروبا، مساهماً في عودة تاريخية أمام نابولي، وإقصاء برشلونة في "كامب نو" رغم طرد جون تيري، ثم الفوز على بايرن ميونيخ في ملعبه للتتويج باللقب للمرّة الأولى.
لم يكن كاهيل لاعب الموسم الواحد فقط، بل كان أساسياً في ألقاب الدوري لاحقاً مع جوزيه مورينيو وأنتونيو كونتي. حصد ثمانية ألقاب مع "البلوز"، واختير ضمن فريق العام من رابطة اللاعبين المحترفين ثلاث مرات. صفقة رائعة في مقابل 7 ملايين فقط.
7 - كيران تريبيير (من أتلتيكو مدريد إلى نيوكاسل – 12 مليون جنيه إسترليني)
شكك كثيرون في دوافع كيران تريبيير عندما غادر أتلتيكو مدريد بطل إسبانيا في كانون الثاني/ يناير 2022 للانضمام إلى نيوكاسل المتعثر بعد أسابيع من الاستحواذ السعودي. وجاءت بدايته كارثية بخروج الفريق من كأس الاتحاد الإنكليزي أمام كامبريدج يونايتد.
لكن تريبيير أثبت أنه لاعب محوري، وقائد ملهم، وواصل السفر مع الفريق حتى بعد تعرّضه لإصابة خطيرة في الكاحل خلال موسمه الأول. وبعد تعافيه، قاد نيوكاسل إلى نهائي كأس الرابطة 2023، والى التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى منذ 20 عاماً.
ورغم تذبذب مستواه لاحقاً، ساهم في موسم 2024-2025 الذي شهد عودة الفريق إلى دوري الأبطال والتتويج بأول لقب إنكليزي كبير منذ 70 عاماً.
سجل وصنع 30 هدفاً، وهي أرقام مميزة لمدافع، كما لعبت خبرته دوراً أساسياً في عودة نيوكاسل إلى مصاف الكبار.
6 - فيليبي كوتينيو (من إنتر إلى ليفربول – 8.5 ملايين جنيه إسترليني)
رأى فيليبي كوتينيو في ليفربول مخرجاً من فترة محبطة مع إنتر، ولم يحتج "الريدز" سوى أسابيع قليلة لإدراك أنهم أصابوا كنزاً. أضاف البرازيلي جودة كبيرة، فسجل ثلاثة أهداف وصنع سبعة في نصف موسمه الأول.
تطوّر أكثر في الموسم التالي، وقاد ليفربول ليقترب بشدة من لقب الدوري بعد شراكة مميزة مع لويس سواريز. واستمر بعدها ليصبح عنصراً أساسياً في فريق يورغن كلوب، مساهماً في 62 هدفاً، وشكّل مع صلاح وماني وفيرمينو رباعياً هجومياً مرعباً.
لكن طموحه قاده للانتقال إلى برشلونة في كانون الثاني/ يناير 2018. ورغم معاناته هناك، كان ليفربول الرابح الأكبر بعد بيعه في مقابل 142 مليون جنيه استخدمت للتعاقد مع فان دايك وأليسون، ما مهد لألقاب الدوري ودوري الأبطال. أما كوتينيو، فيختتم مسيرته حالياً مع فاسكو دا غاما بعد تجربة مع أستون فيلا.
5 - برونو فيرنانديز (من سبورتينغ لشبونة إلى مانشستر يونايتد – 68 مليون جنيه إسترليني)
لاحق مانشستر يونايتد برونو فيرنانديز طويلاً، لكنه تراجع عن الصفقة في صيف 2019 بسبب مطالب سبورتينغ المالية. ومع تراجع نتائج الفريق، رضخ أخيراً لمطالب النادي البرتغالي في كانون الثاني/ يناير التالي.
أعاد فيرنانديز الروح إلى الفريق، وبقي يونايتد من دون هزيمة حتى نهاية الموسم، وسجل البرتغالي 8 أهداف وصنع 7 في 14 مباراة، ليقود الفريق إلى المركز الثالث والتأهل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد والدوري الأوروبي.
في موسمه الثاني كان أكثر هيمنة، مسجلاً 28 هدفاً و17 تمريرة حاسمة. واليوم، في موسمه السادس، يمتلك 85 هدفاً و76 تمريرة حاسمة في 260 مباراة.
قد يختلف حوله النقاد، لكنه يبقى اللاعب الأكثر تأثيراً لدى يونايتد والمحبوب جماهيرياً. سيغيب القائد عن الأسابيع الأولى من 2026 بسبب الإصابة، بينما يترقب فريق روبن أموريم عودته بفارغ الصبر.
4 - آندرو كول (من نيوكاسل إلى مانشستر يونايتد – 7 ملايين جنيه إسترليني)
كان آندرو كول المهاجم الشاب الأبرز في الدوري الإنكليزي عندما قدم مانشستر يونايتد عرضاً لنيوكاسل لا يمكن رفضه في كانون الثاني/ يناير 1995، متضمناً انتقال الجناح كيث غيليسبي في الاتجاه المعاكس ضمن الصفقة. جعلت قيمة الصفقة البالغة 7 ملايين جنيه إسترليني كول أغلى لاعب إنكليزي في التاريخ آنذاك، وهو ما شكّل ضغطاً كبيراً عليه.
سجل الكثير من الأهداف في موسمه الأول، لكنه أهدر أيضاً فرصاً حاسمة، ليخسر يونايتد لقب الدوري بفارق ضئيل أمام بلاكبيرن روفرز ويخسر نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي أمام إيفرتون.
وسرعان ما عوّض تلك الإخفاقات، إذ قاد يونايتد إلى خمسة ألقاب في الدوري الإنكليزي، ولقبين في كأس الاتحاد، ولقب دوري أبطال أوروبا، مسجلاً 121 هدفاً. ولم يكن كول أكثر سعادة من فترته في خط الهجوم إلى جانب صديقه المقرّب دوايت يورك، الذي كان بلا شك أفضل شريك هجومي له. وعندما غادر "أولد ترافورد"، بدت قيمة الصفقة القياسية حينها رابحة للغاية.
3 - لويس سواريز (من أياكس إلى ليفربول – 23 مليون جنيه إسترليني)
كان لويس سواريز أحد نجوم كأس العالم 2010 بعد قيادته أوروغواي إلى نصف النهائي، لكنه كان قد اكتسب سمعة سيئة بعد تدخله الشهير بيده لمنع غانا من التسجيل في ربع النهائي. ورغم ذلك، لم تصل عروض جادة لضمه عقب البطولة مباشرة، فبقي في أياكس، حيث وجد نفسه مجدداً في دائرة الجدل بعد إقدامه على عضّ لاعب وسط آيندهوفن أوتمان باكال، ما أدى إلى إيقافه سبع مباريات.
سجله المثير للجدل لم يمنع ليفربول من التعاقد معه، فتم ضمه في مقابل 23 مليون جنيه إسترليني قبل أربعة أيام فقط من إغلاق سوق كانون الثاني/ يناير 2011. كانت بدايته بطيئة، إذ سجل أربعة أهداف فقط في الدوري حتى نهاية الموسم، لكنه سرعان ما وجد مستواه وأثبت أنه صفقة مذهلة.
سجل 82 هدفاً في ثلاثة مواسم ونصف موسم مع "الريدز"، وقاد الفريق إلى الاقتراب بشدة من لقب الدوري في موسم 2013-2014، قبل أن ينهار باكياً عندما ضاع الحلم في سيلهيرست بارك.
لكن فترته في "أنفيلد" لم تخلُ من الجدل، إذ عوقب بالإيقاف 10 مباريات بسبب عضّ برانيسلاف إيفانوفيتش عام 2013، ثم إيقافه ثماني مباريات بعد إدانته باستخدام ألفاظاً عنصرية بحق باتريس إيفرا.
وكان لا يزال لاعباً في ليفربول عندما تورّط في حادثة العضّ الثالثة خلال كأس العالم 2014 ضد جورجيو كييليني، قبل أن ينتقل بعدها إلى برشلونة في مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، أي ثلاثة أضعاف ما دفعه ليفربول قبل ثلاث سنوات.
لويس سواريز. (وكالات)
2 - نيمانيا فيديتش (من سبارتاك موسكو إلى مانشستر يونايتد – 7 ملايين جنيه إسترليني)
كان نيمانيا فيديتش اسماً غير معروف إلى حد كبير عندما وصل إلى مانشستر يونايتد في كانون الثاني/ يناير 2006، ولم يكن أحد يتوقع أن يلهم "الشياطين الحمر" لتحقيق خمسة ألقاب دوري، والوصول إلى ثلاثة نهائيات لدوري أبطال أوروبا، والتتويج بالكأس الأوروبية عام 2008.
شكّل فيديتش ثنائياً دفاعياً صلباً مع ريو فرديناند، كان الأساس لفريق السير أليكس فيرغسون العظيم الأخير. أسلوبه القتالي والقاسي جعله الشريك المثالي لفرديناند الهادئ والأنيق، الذي ركز على بناء اللعب من الخلف، بينما تكفّل فيديتش إبطال أي خطر.
أصبح محبوب الجماهير بفضل أسلوبه القتالي، وتولى شارة القيادة بعد اعتزال غاري نيفيل عام 2011. ومنذ رحيله بعد ثلاث سنوات، لم يعد دفاع يونايتد كما كان.
1 - فيرجيل فان دايك (من ساوثمبتون إلى ليفربول – 75 مليون جنيه إسترليني)
سعى ليفربول طويلاً للتعاقد مع فيرجيل فان دايك، وكان يأمل في ضمه صيف 2017، إلى درجة أنّ يورغن كلوب عقد اجتماعاً خاصاً مع مدافع ساوثمبتون في فندق بمدينة بلاكبول لإقناعه بالانتقال إلى ميرسيسايد. أغضب ذلك الاجتماع إدارة "القديسين"، فرفعوا سعر اللاعب، وأحبطوا آماله بالرحيل في ذلك الصيف.
اضطر "الريدز" للانتظار حتى نهاية العام، وفي أواخر كانون الأول/ ديسمبر وافقوا على دفع 75 مليون جنيه إسترليني للمدافع الهولندي، الذي انتقل رسمياً إلى "أنفيلد" مع فتح سوق كانون الثاني/ يناير. كانت حينها صفقة قياسية عالمياً لمدافع، وتعرّض كلوب لاتهامات بالنفاق بعدما انتقد سابقاً المبلغ الذي دفعه مانشستر يونايتد لضم بول بوغبا. لكن، على عكس بوغبا، أثبت فان دايك أنه يستحق كل قرش.
كان القطعة المفقودة في أحجية كلوب، فثبّت الدفاع وساعد ليفربول على بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أربعة أشهر فقط، قبل التتويج باللقب عام 2019. وكان حاسماً أيضاً في الفوز بأول لقب دوري بعد 30 عاماً. وعندما تعرّض لإصابة خطيرة في الركبة مطلع الموسم التالي، انهار ليفربول تقريباً في غيابه.
عاد فان دايك إلى مستواه وقاد ليفربول للتتويج بلقب جديد في 2025، ورغم تراجع مستواه هذا الموسم، فإنه يبقى أفضل صفقة شتوية في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز.









0 تعليق