نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شهر الإسراء والمعراج ودخول بيت المقدس - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025 12:12 مساءً
شهر رجب من الشهور التى شهدت أكبر معجزة في الإسلام، وهى معجزة الإسراء والمعراج والتي حدثت في اليوم السابع والعشرين منه قبل الهجرة بعام على أرجح الأقوال، وفيها أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، حيث جُمع له النبيون جميعا فصلى بهم إماما إظهارا لشرفه وقدره وأنه أفضل خلق الله أجمعين، وبعد ذلك فتحت أبواب السماء السبع وعُرج بالنبى المصطفى، ليرى من آيات ربه الكبرى.
وشهر رجب من الأشهر الحرم التي جاء ذكرها إجمالا في كتاب الله عز وجل، وتفصيلا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وقعت فيه عدة أحداث أخرى جليلة يذكرها تاريخ الإسلام كغيره من شهور السنة، فكان فيه انتصار المسلمين على الصليبيين في الشام، ودخولهم بيت المقدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي يوم الجمعة في السابع والعشرين من شهر رجب عام 583 هـ، وكان يوماً مشهودا رفعت فيه الأعلام الإسلامية على أسوار المدينة المقدسة، وبسقوط القدس انهارت أمام صلاح الدين معظم المدن، والمواقع التي كانت لا تزال تحت سيطرة الصليبيين في معظم أنحاء بلاد الشام.
وفى شهر رجب كانت غزوة تبوك إلى الروم التي قادها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك سنة تسع من الهجرة، وتعد آخر الغزوات التي خاضها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ دفاعا عن الدين، وهى الغزوة التي أرست دعائم الدولة الإسلامية ومهدت لفتوح الشام، وبدأت تداعيات تلك الغزوة عندما قرر الرومان إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد الكيان الروماني المسيطر على المنطقة، فخرجت جيوش الروم بقوى رومانية وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثون ألفا من الجيش الإسلامي، فكانت الغزوة الأشهر التى غيرت استراتيجة العالم العسكرى وقتها، وانتهت المعركة بلا صدام أو قتال لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفا من المواجهة، مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة.
وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التى تدل على فضل إحياء بعض ليالى هذا الشهر، وفضل المداومة على الصيام والصدقة والذكر فيه وما شابه ذلك، وقد كان النبى الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكثر من الصيام فى هذا الشهر، لذلك يجب على المسلمين الاقتداء بسنة النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والاستعداد بالطاعات والعبادات، وتهيئة النفس لاستقبال شهر رمضان المعظم.
وشهر رجب عزيز على قلوب المسلمين، ولكن فيه مات عدد كبير من رموز الإسلام فى عدة سنوات متفرقة، حيث كانت فيه وفاة النجاشي ملِك الحبشة، الذى توفي على الإسلام في السنة التاسعة للهجرة من شهر رجب وكان رجلا صالحا وليا، لجأ إليه جمع من الصحابة بإشارة من الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان فيهم جعفر بن أبي طالب، فعرضوا عليه الإسلام فأسلم وصار من الصالحين، وصلى عليه الرسول صلاة الغائب لما مات، وقد توفي الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة عن تسع وثلاثين من عمره، وكان عالما وليا تقيا زاهدا، وفي شهر رجب سنة أربعة ومائتين، توفي الإمام الشافعي رضي اللهُ عنه عن أربع وخمسين سنة ودفن في مصر.
اللهم ببركة هذا الشهر الكريم وحد صفوف المسلمين واجمع كلمتهم، وعجل بنهاية الصهاينة المعتدين الغاصبين، ورد إلينا المسجد الأقصى، واحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء.. اللهم آمين.
اقرأ أيضاً
إعلامية: الإسراء والمعراج تُذكرنا بضرورة حماية المقدسات الإسلاميةنائب رئيس جامعة الأزهر: الصلاة ركن أساسي في الإسلام ولا تسقط إلا بحالتين
















0 تعليق