ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين للتوترات في الشرق الأوسط التي قد تعرقل الإمدادات، فيما لا يزال هناك عقبة كبيرة في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وارتفعت عقود خام برنت الآجلة 56 سنتاً، أو بنسبة 0.92%، لتصل إلى 61.20 دولاراً للبرميل عند الساعة 02:36 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً، أو بنسبة 0.9%، إلى 57.25 دولاراً للبرميل.

وكان كلا المؤشرين قد خسر أكثر من 2% يوم الجمعة، مع مخاوف المستثمرين من فائض عالمي وشيك في الإمدادات، وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا قبل محادثات نهاية الأسبوع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال يانغ آن، محلل في شركة هويتونغ للعقود الآجلة في الصين: "السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هو استمرار التصعيد الجيوسياسي، حيث واصل كل من روسيا وأوكرانيا ضرب البنى التحتية للطاقة التابعة للآخر خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وأضاف: "كما أن الشرق الأوسط يشهد اضطرابات مؤخراً، مع الغارات الجوية السعودية في اليمن وتصريحات إيران بأن البلاد في 'حرب شاملة' مع الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، وهذا ما يدفع السوق إلى لقلق بشأن احتمالية حدوث تعطل في الإمدادات".

وأشار ترامب يوم الأحد إلى أنه وزيلينسكي "يقتربان كثيراً، وربما قريباً جداً" من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم اعتراف كلا الزعيمين بأن بعض التفاصيل الأكثر تعقيداً لم تُحل بعد.

وجاءت تصريحات الزعيمين خلال مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماع عقد في منتجع مار-أ-لاجو بفلوريدا، وقال ترامب إنه سيكون من الواضح "خلال بضعة أسابيع" ما إذا كانت المفاوضات لإنهاء الحرب ستنجح.

وبالرغم من إيجابية المحادثات، لم يحرز أي اختراق، ولا تزال العقبة الكبيرة تتعلق بالسيطرة على إقليم دونباس، وفق ما قاله توني سايكامور، محلل لدى IG.

ومن المتوقع أن يتداول خام غرب تكساس الوسيط ضمن نطاق 55-60 دولاراً، مع مراقبة إجراءات الولايات المتحدة ضد شحنات النفط الفنزويلية وأي تداعيات محتملة نتيجة الضربة العسكرية الأميركية ضد أهداف لتنظيم داعش في نيجيريا، التي تنتج نحو 1.5 مليون برميل يومياً.