"نيويورك تايمز": مجرّد استمرار مشاركة ترامب في المحادثات يعد انتصاراً بالنسبة لزيلينسكي - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"نيويورك تايمز": مجرّد استمرار مشاركة ترامب في المحادثات يعد انتصاراً بالنسبة لزيلينسكي - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 05:03 مساءً

يبدو أن الجولة الجديدة من محادثات السلام بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الاميركي دونالد ترامب لم تسفر سوى عن وعد بالاجتماع مرة أخرى الشهر المقبل وتذكير بمدى بُعد اتفاق السلام.

 

ومع ذلك، بالنسبة لزيلينسكي، حتى الوصول إلى جمود في المحادثات يعد تقدماً، بحسب "نيويورك تايمز". 

 

بعد الانتكاسات التي تعرض لها الدعم الأميركي لأوكرانيا هذا العام، كانت إحدى أولويات زيلينسكي الرئيسية عند لقائه بترامب هي منع انحراف المحادثات عن مسارها. بعد اجتماع الأحد، أشار ترامب إلى أنه سيظل مشاركاً في المفاوضات وهو ما يعد انتصاراً لأوكرانيا بالنظر إلى تهديداته المتكررة بالانسحاب. كما تراجع ترامب عن تحديد موعد نهائي آخر للتوصل إلى اتفاق سلام، بعد أن كان قد طرح في السابق عيد الشكر وعيد الميلاد كموعدين مستهدفين.

 

وقال ترامب للصحافيين وهو يرحب بزيلينسكي في مارألاغو بفلوريدا لإجراء المحادثات: "ليس لدي مواعيد نهائية. هل تعرفون ما هو الموعد النهائي بالنسبة لي؟ إنهاء الحرب".

 

والأهم بالنسبة لأوكرانيا أن ترامب لم يردد مطالب روسيا المتطرفة بوقف القتال، في خروج عن موقفه في وقت سابق من ولايته عندما كان يبدو في كثير من الأحيان أنه يقف إلى جانب الكرملين.

كان هذا التغيير ملحوظاً أيضاً لأن ترامب تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل لقائه بزيلينسكي مباشرة، وهو نوع من التدخل الروسي في اللحظة الأخيرة الذي أدى إلى إحباط آمال أوكرانيا من قبل.

 

قد يجعل ذلك زيلينسكي واثقاً من أن كييف وواشنطن أكثر توافقاً في مفاوضات السلام. انضم أيضاً العديد من القادة الأوروبيين إلى محادثات الأحد عبر الهاتف، وقال زيلينسكي إن الولايات المتحدة قد تستضيف جولة جديدة من المفاوضات الشهر المقبل قد تشملهم.

 

وقال زيلينسكي: "أجرينا مناقشة رائعة حقًً حول جميع الموضوعات، ونحن نقدر التقدم الذي أحرزته الفرق الأميركية والأوكرانية في الأسابيع الأخيرة". ومع ذلك، أقر بأن هناك عدة نقاط خلافية لا تزال قائمة في مسودة اتفاق السلام، بما في ذلك مصير الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في الشرق ومحطة الطاقة النووية التي تحتلها روسيا.

عند وصول زيلينسكي إلى فلوريدا، كان بعض الأوكرانيين قلقين من أنه قد يدخل في اجتماع آخر يضغط فيه ترامب عليه للتوصل إلى اتفاق سلام سريع وفقاً لشروط موسكو. وزاد القلق عندما أعلن البيت الأبيض بشكل غير متوقع أن ترامب تحدث مع بوتين.

 

ترامب وزيلينسكي، (ا ف ب).

ترامب وزيلينسكي، (ا ف ب).

 

في تشرين الاول/أكتوبر، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مماثلة دون إعلان مسبق مع بوتين قبل وقت قصير من لقائه مع زيلينسكي لمناقشة تزويد كييف بصواريخ كروز أميركية قوية. في تلك المكالمة، بدا أن بوتين قد أقنع ترامب بالعدول عن بيع الصواريخ. وأخبر ترامب زيلينسكي لاحقاً أن أوكرانيا لن تحصل على الأسلحة خلال اجتماع وصفه المسؤولون الأوروبيون بأنه كان متوتراً.

 

قال ترامب إن مكالمته مع بوتين يوم الأحد كانت "جيدة ومثمرة للغاية". وقال يوري أوشاكوف، كبير مساعدي بوتين للشؤون الخارجية، في مؤتمر صحافي إن المحادثة استمرت أكثر من ساعة. كما كرر أوشاكوف موقف الكرملين بأن كييف يجب أن تتنازل عن أراضٍ في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا لتحقيق السلام. وقال ترامب إنه سيتصل ببوتين مرة أخرى بعد لقائه زيلينسكي، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان قد فعل ذلك.

 

لكن على عكس ما حدث في تشرين الأإول، امتنع ترامب يوم الأحد عن تكرار مطالب الكرملين ولم يضغط على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق سريع. وقال ترامب للصحافيين: "هذه ليست صفقة يمكن إبرامها في يوم واحد. إنها مسألة معقدة للغاية".

قال زيلينسكي إن خطة السلام قد اكتملت بنسبة "90%"، وهو نفس التقدم الذي أبلغ عنه قبل سفره إلى فلوريدا. وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين قد توصلوا إلى اتفاق تقريباً بشأن الضمانات الأمنية التي سيقدمونها لأوكرانيا لمنع المزيد من العدوان الروسي. كما شدد على اقتراح أوكرانيا بالتوصل إلى حل وسط بشأن القضية الإقليمية: إنشاء منطقة منزوعة السلاح تنسحب منها القوات الأوكرانية والروسية.

 

وتحدث ترامب بلهجة أكثر حذراً عندما سُئل عن التقدم المحرز في المحادثات. وقال: "كلمة ’اتفاق‘ قوية للغاية". وفيما يتعلق بحل مسألة الأراضي، قال: "لن أقول ’اتفقنا‘، لكننا نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن ذلك".

 

ولعل التطور  الواعد أكثر  لأوكرانيا هو استعداد ترامب الواضح لعقد جولة من المحادثات الشهر المقبل في الولايات المتحدة، ربما مع قادة أوروبيين على طاولة المفاوضات.

 

في المفاوضات السابقة، تم استدعاء القادة الأوروبيين لإنقاذ المحادثات بعد خلافات بين زيلينسكي وترامب. ويمكن أن تساعد مشاركتهم كأطراف كاملة العضوية وليس كوسطاء متأخرين كييف على تعزيز موقفها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق