تواصل نيوز - هذا ما أكدته د. ابتهال السعداوي، استشارية الصحة النفسية بجامعة عين شمس، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق اليوم الخميس 20 نوفمبر، مؤكدة أن تعزيز الصحة النفسية للأطفال يعد جزءاً أساسياً من حقهم في الأمان والرعاية.

واضافت لـ" الجمهورية اونلاين" ان الصحة النفسية للأطفال لا تقل أهمية عن صحتهم الجسدية، فهي تشمل الشعور بالأمان، القدرة على التعبير عن المشاعر، والتمتع بعلاقات إيجابية مع الأسرة والأقران. موضحة ان الأطفال الذين يتلقون دعمًا نفسيًا مناسبًا في البيت والمدرسة يكونون أكثر قدرة على مواجهة الضغوط اليومية والتكيف مع التغيرات في حياتهم.

كما شددت على أهمية الاستماع للأطفال، وملاحظة أي تغيرات في سلوكهم مثل الانطواء، العصبية المفرطة، أو فقدان الاهتمام بالأنشطة التي يحبونها، فهذه مؤشرات قد تشير إلى وجود ضغوط نفسية تحتاج لتدخل فوري. كما أن تعزيز الروتين اليومي الصحي، وتشجيع اللعب الإبداعي، والمحادثات المفتوحة حول المشاعر، يوفر بيئة داعمة تساعد على نموهم النفسي بشكل سليم.

واشارت ان  المدرسة يجب أن توفر برامج توعية للمعلمين حول الصحة النفسية، وتمكينهم من التعامل مع الأطفال بطرق إيجابية، مع خلق بيئة تعليمية آمنة تحمي الأطفال من التنمر والضغوط الاجتماعية. أما الأسرة، فهي الخط الدفاعي الأول، حيث يمثل الدعم العاطفي، والحوار المفتوح، والمشاركة في النشاطات اليومية، عوامل رئيسية لتعزيز ثقة الطفل بنفسه والشعور بالأمان.

واوضحت د. ابتهال السعداوي ان الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال ليس رفاهية بل حق أساسي يجب أن يحظى بالاعتراف والرعاية. فكل طفل له الحق في أن ينمو في بيئة آمنة، وان يشعر فيها بالدعم النفسي والحب، مما يتيح له تحقيق إمكانياته والتمتع بحياة صحية ومتوازنة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل