أحفورة تكشف عن ظهور أسماك القرش العملاقة قبل 115 مليون سنة - تواصل نيوز

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحفورة تكشف عن ظهور أسماك القرش العملاقة قبل 115 مليون سنة - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 24 نوفمبر 2025 02:54 صباحاً

تواصل نيوز - وفق "ساينس ديلي" في دراسة حديثة، أعاد العلماء فحص مجموعة أحافير من شمال أستراليا، ليكتشفوا أن أسماك القرش العملاقة بدأت بالظهور مبكرًا جدًا خلال عصر الديناصورات، ما يعيد رسم صورة تطوّر الكائنات المفترسة في المحيطات القديمة.


كشف تحليل جديد لأحافير وُجدت شمال أستراليا عن وجود سمكة قرش ضخمة عاشت قبل نحو 115 مليون سنة، تُعد من أوائل أفراد السلالة التي أدت لاحقًا إلى ظهور عمالقة البحار مثل “ميغالودون” والقرش الأبيض الكبير. ويشير هذا الاكتشاف إلى أن أسماك القرش الحديثة بدأت بتطوير أحجام هائلة في وقت أسبق بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.

وتعود جذور أسماك القرش الحديثة إلى أكثر من 400 مليون سنة، لكن الفروع التي أنتجت الأنواع المعاصرة ظهرت خلال عصر الديناصورات. وتشير الأدلة الحفرية المتوفرة إلى أن أسماك القرش اللامينية – الأسلاف المبكرة – كانت صغيرة في البداية بطول يقارب متراً واحداً، قبل أن تتطور تدريجيًا إلى أشكال أكبر بكثير، بعضها بلغ أطوالًا تزيد على 17 مترًا.

ويعتمد العلماء في دراسة تاريخ أسماك القرش بشكل رئيسي على الأسنان، نظرًا لأن هياكلها الغضروفية نادرًا ما تتحجر. إلا أن الحفريات التي عُثر عليها قرب مدينة داروين كشفت عن خمس فقرات كبيرة ومُعدّنة جزئيًا، ما سمح بالحفاظ عليها بشكل جيد. ويبلغ قطر هذه الفقرات أكثر من 12 سم، وهو حجم يفوق بكثير فقرة القرش الأبيض الكبير الحديث التي يبلغ عرضها نحو 8 سم.

وتُظهر التحليلات أن هذه الفقرات تنتمي إلى مجموعة “الكاردابيودونتيد”؛ وهي فصيلة من أسماك القرش المفترسة العملاقة التي ازدهرت قبل نحو 100 مليون سنة. وتتميز أحفورة داروين بأنها أقدم من غيرها بما يقرب من 15 مليون سنة، مما يشير إلى أن هذه المجموعة وصلت إلى أحجام كبيرة في وقت مبكر جدًا من تاريخها التطوري.

وبالتعاون بين علماء حفريات وخبراء تصوير مقطعي من الولايات المتحدة والسويد وأستراليا وجنوب أفريقيا، تمكن الباحثون من إجراء تحليل دقيق للتكوين البنيوي للفقرات، ما مكّنهم من تقدير حجم الحيوان وربط خصائصه بالأنواع اللاحقة التي احتلت قمة السلسلة الغذائية في المحيطات القديمة، إلى جانب الزواحف البحرية الضخمة مثل الإكثيوصورات والبلسيوصورات.

ويسهم هذا البحث في توضيح الكيفية التي تطورت بها أحجام أسماك القرش عبر العصور العميقة، ويضيف حلقة مهمة إلى قصة المفترسات البحرية التي هيمنت على محيطات عصر الديناصورات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق