تواصل نيوز - شهدت أسعار العملات المشفرة تراجعًا جماعيًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 (22 ربيع الثاني 1447هـ)، متأثرة بتصاعد حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع المستثمرين نحو تجنب المخاطرة وتقليص مراكزهم في الأصول الرقمية عالية التقلب.

ويواصل سوق العملات المشفرة جذب اهتمام المستثمرين حول العالم، في ظل بحث الكثيرين عن بدائل استثمارية رقمية بعيدًا عن الأنظمة المصرفية التقليدية، رغم التذبذبات الحادة التي يشهدها السوق مؤخرًا.

أسعار العملات المشفرة اليوم في السوق العالمي

وكانت “بيتكوين” قد لامست في بداية الجلسة مستوى 113,138.9 دولارًا قبل أن تتراجع تحت ضغط بيعي حاد.

تصفية مراكز ضخمة بقيمة 19 مليار دولار

ووفقًا لبيانات موقع CoinMarketCap، شهد السوق خلال الأيام الماضية عمليات تصفية تجاوزت 19 مليار دولار عبر مراكز الرافعة المالية، نتيجة عمليات بيع بدافع الذعر وانخفاض السيولة، ما أدى إلى تقلبات عنيفة في الأسعار.

 القيمة السوقية الإجمالية

ورغم الهبوط الأخير، لا تزال القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة عند مستويات مرتفعة، في إشارة إلى استمرار الاهتمام المؤسسي بالأصول الرقمية.
وتشير تقارير اقتصادية إلى أن تدفقات الاستثمار المؤسسي في العملات المشفرة خلال 2025 تجاوزت إجمالي العام الماضي، مدفوعة بإعلانات صناديق الثروة السيادية عن دخولها سوق البيتكوين.

 تأثير مؤشر الخوف والطمع

يعتمد سوق العملات المشفرة بشكل كبير على مؤشر الخوف والطمع (Fear & Greed Index)، حيث يؤدي ارتفاع مستويات “الخوف” إلى زيادة البيع وتراجع الأسعار، بينما يؤدي ارتفاع “الطمع” إلى نشاط عمليات الشراء ورفع الأسعار.

 المشهد الاقتصادي العالمي

يأتي هذا التراجع في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وارتفاع أسعار الذهب إلى ما فوق 4,000 دولار للأونصة، مع تزايد الإقبال على الأصول الآمنة وسط التوترات التجارية المتصاعدة.

ما هي العملات المشفرة؟

العملات المشفرة (Cryptocurrencies) هي أصول رقمية تعتمد على تقنية البلوك تشين (Blockchain) لتأمين المعاملات وتسجيلها بطريقة لا مركزية لا تخضع لرقابة البنوك أو الحكومات.
ولا يوجد لهذه العملات وجود مادي، بل تُدار بالكامل عبر شبكات رقمية مشفّرة، مما يجعلها نظام دفع إلكتروني مستقل يزداد استخدامه عالميًا.

التوقعات المستقبلية

يتوقع محللو الأسواق أن يظل سوق العملات المشفرة في حالة تذبذب خلال الربع الأخير من عام 2025، مع ارتباط الأسعار الوثيق بمستوى السيولة العالمية وقرارات البنوك المركزية بشأن الفائدة، إلى جانب استمرار دخول الاستثمارات المؤسسية تدريجيًا لدعم استقرار السوق على المدى الطويل.