انطلقت اليوم، الاثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع الإقليمي حول التحول الرقمي لمكاتب الملكية الفكرية في الدول العربية، والذي يستمر خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2025، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الجامعة العربية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، تنفيذًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين.

وينظم الاجتماع وحدة الملكية الفكرية والتنافسية بقطاع الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية، في وقت يشهد فيه العالم طفرة غير مسبوقة في التحول الرقمي.

وأكدت د. مها بخيت، مديرة إدارة الشؤون القانونية، أن الرقمنة أصبحت محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعاملًا حاسمًا في دعم منظومات الابتكار والإبداع في المنطقة العربية.

ويناقش الخبراء مجموعة من الملفات الحيوية التي تشكل الأساس لتحديث مكاتب الملكية الفكرية في الدول العربية، وتشمل:دور مكاتب الملكية الفكرية في حماية الإبداعات وحقوق المخترعين والمبتكرين ،ومدى تقدم الدول العربية في رقمنة إجراءات الملكية الصناعية، بما يشمل تسجيل براءات الاختراع والعلامات التجارية والنماذج الصناعية ،وتعزيز حضور اللغة العربية في أنظمة الملكية الفكرية الوطنية والدولية وتطوير المصطلحات العربية الموحدة،ومناقشة مشروع السجل العربي الإلكتروني للملكية الفكرية، كخطوة نحو إنشاء قاعدة بيانات عربية موحدة.

كما تبحث الجامعة العربية مراجعة أدوات الدعم الفني التي توفرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية لدعم جهود الرقمنة في المنطقة ، وعرض التجارب العربية الناجحة في تحديث مكاتب الملكية الفكرية.

ويشهد الاجتماع حضورًا موسعًا لخبراء المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومسؤولي قسم الدول العربية بالمنظمة، بالإضافة إلى مديري وممثلي مكاتب الملكية الفكرية في الدول العربية، مما يجعله منصة رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الإقليمي وبناء رؤية عربية مشتركة لمستقبل الملكية الفكرية الرقمية.

ويأتي هذا الاجتماع في توقيت حساس يشهد توسعًا في الصناعات الإبداعية والاقتصاد الرقمي بالدول العربية، مما يفرض ضرورة الإسراع في بناء منظومة ملكية فكرية رقمية متطورة تضمن حماية الحقوق، وتدعم الابتكار، وتُعزز القدرة التنافسية للاقتصادات الوطنية.

ويُنتظر أن يخرج الاجتماع بتوصيات عملية لدعم خطط الرقمنة وتطوير البنية التشريعية والتقنية، بما يمهد الطريق نحو نقلة نوعية في إدارة حقوق الملكية الفكرية عربيًا، ويؤسس لمرحلة جديدة من الانفتاح والتطوير الذي يخدم المبدعين ورواد التكنولوجيا في المنطقة.