نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أرسنال من شرارة الفكرة إلى عصر النضج الكروي - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025 08:43 صباحاً
دائماً ما كان يبدو أن أرسنال يفتقد شيئاً ما ليتمكّن من العودة إلى منصّات التتويج. شيء يضيع في اللحظات الحاسمة، ويبعد الفريق عن تحقيق حلمه الكبير.
على مدار السنوات الماضية، عمل الإسباني ميكيل أرتيتا بلا كلل على إكمال هذا النقص، وظلّ ملتزماً ببناء مشروع طويل الأمد، حتى لو استغرق الأمر سنوات. الهدف كان واضحاً دائماً: إعادة بناء قلعة "المدفعجية"، التي تخاف أمامها الفرق المنافسة، لتصبح حصناً صلباً لا يختصره اسم لاعب أو مجرّد موهبة فردية.
اليوم، مع بداية الموسم الحالي 2025-2026، لم يعد هناك مجال للشك؛ أرسنال يبدو كأنه دخل مرحلة الحصاد، بعد سنوات من العمل الدؤوب. الفريق وصل إلى أعلى مراحل النضج، وأصبح جاهزاً ليقطف ثمار مشروع أرتيتا الطويل. لغة الأرقام والإحصاءات تؤكد ذلك بجلاء، فخلال 18 مباراة في كافة البطولات، تكبّد الفريق هزيمة واحدة فقط، وتعادل مرّتين، محققاً 15 انتصاراً، مع سلسلة من دون هزيمة منذ 15 مباراة متتالية.
الأرقام لا تتوقف عند هذا الحدّ، فـ"الغانرز" يمتلك أقوى خط دفاع في الدوري الإنكليزي. وفي دوري أبطال أوروبا، لم يكتفِ بالدفاع فقط، بل حافظ على شباكه نظيفة في كلّ المباريات الأربع التي خاضها.
أرسنال يقدّم أداءً مذهلاً رغم الغيابات. (أ ف ب)
أرسنال هو الأكثر جاهزية في إنكلترا
أرسنال اليوم ليس مجرّد فريق يعتمد على الأرقام والإحصائيات، فاللعب الجماعي داخل الملعب يؤكد أنّ الفريق أصبح الأكثر جاهزية في إنكلترا، والأقرب إلى خطف لقب الـ"بريميرليغ" على حساب منافسيه.
في كل مباراة خاضها الفريق، قدّم أرتيتا أفكاراً تكتيكية متنوّعة مكنت "الغانرز" من التفوّق على أقوى الخصوم، وجعلت من كل لاعب جزءاً لا يتجزأ من منظومة جماعية، حيث الفريق هو النجم الأول والأخير، وليس الأسماء الفردية.
مباراة توتنهام الأخيرة كانت شاهدة على بلوغ مشروع أرتيتا مرحلة النضج الكامل. الفريق لعب ككتلة واحدة، فكل لاعب يعرف دوره ويتحرّك في الوقت المناسب، يدافع بلا تهاون، ويهاجم بلا رحمة، مؤكداً أنه يمتلك ليس فقط أقوى دفاع في إنكلترا، بل أيضاً الهجوم الأكثر شراسة.
أرسنال هو الفريق الأكثر تسجيلاً من الكرات الثابتة، والذي يسجل من مختلف الأماكن، وكل هدف يعكس خططاً محكمة وعملاً جماعياً مستمراً منذ سنوات.
أرسنال لا يعتمد على خطة واحدة أو أسلوب محدد، ما يجعله خصماً صعباً على أي فريق يحاول السيطرة على مفاتيحه. ورغم غياب عناصر مهمة مثل مارتن أوديغارد، وفيكتور غيوكيريس، وغابرييل، وكاي هافرتز، فإنّ الفريق ظلّ ثابتاً، ولم يتراجع أو يتأثر، بل ظهر أقوى منه في أي وقت مضى. واليوم، الفريق لم يعد منافساً فحسب، بل يبتعد أكثر في الصدارة، ويؤكد هيمنته على الخصوم.