ضربة في قلب الضاحية: اغتيال إسرائيل طبطبائي يتحدى وقف النار في لبنان - تواصل نيوز

تواصل نيوز - أكد مصدر إسرائيلي مقتل رئيس أركان حزب الله، أبو علي طبطبائي، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت صباح الأحد، في أول عملية من نوعها منذ أشهر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربة، مشيراً إلى أنها تأتي في سياق "منع الحزب من ترميم قدراته" بعد عام على وقفٍ هش لإطلاق النار.

تأتي العملية لترفع مستوى التوتر بين تل أبيب والضاحية، حيث تُعد المنطقة مركز الثقل الأمني والتنظيمي للحزب.

تفاصيل الغارة: ثلاثة صواريخ تهز حيّاً مكتظاً

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الغارة الإسرائيلية نُفذت عبر إطلاق ثلاثة صواريخ دقيقة أصابت مبنى سكنياً في منطقة مكتظة.

وشوهدت أعمدة الدخان الكثيفة ترتفع من الموقع وسط حالة ذهول وقلق شعبي، بينما سارعت فرق الإسعاف إلى انتشال الضحايا وإجلاء السكان من الأبنية المجاورة خشية توسع الأضرار.

حزب الله: الاستهداف يطال "شخصية جهادية أساسية"

وفي أول رد رسمي من جانب حزب الله، قال المسؤول البارز محمود قماطي إن ما جرى "استهداف واضح لشخصية جهادية أساسية"، مؤكداً أن الحزب سيبقى متمسكاً بخيار المقاومة.

وأضاف: "لا يمكن القبول بالاستمرار بهذه الاستباحة. العدوان يخرق خطاً أحمر جديداً". ويعكس هذا التصريح احتمال دخول الحزب في مرحلة تقييم للرد، وسط ميزان ردع حساس بين الجانبين.

رسالة إسرائيل: الضربة جزء من استراتيجية مستمرة

جاءت الغارة بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي جدد تعهده بمواصلة العمل لمنع حزب الله من إعادة بناء قوته العسكرية بعد الحرب الأخيرة.

وتوحي الرسالة الإسرائيلية بأن الضربة ليست حدثاً منفصلاً، بل امتداد لسلسلة عمليات استهدفت قياديين في الحزب خلال العام الأخير، رغم استمرار وقف إطلاق النار.

الموقف اللبناني: دعوة عاجلة لحماية الأمن الإقليمي

وفي المقابل، دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ما وصفه بـ"الهجمات المتواصلة".

وشدد على أن استمرار الخروقات الإسرائيلية يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار في لبنان ويقوّض أي جهود للحفاظ على الهدوء الحدودي.

وتواجه الحكومة اللبنانية تحدياً سياسياً وأمنياً في التعامل مع تصاعد المخاطر دون الانزلاق نحو مواجهة شاملة.

 عودة الاغتيالات إلى واجهة الصراع

منذ انتهاء الحرب قبل نحو عام، نفذت إسرائيل عدة ضربات ضد قيادات بارزة في حزب الله داخل الضاحية الجنوبية.

إلا أن استهداف شخصية بوزن طبطبائي يُعد تصعيداً نوعياً يعيد مشهد الاغتيالات إلى واجهة الصراع. 
وتثير العملية تساؤلات حول مستقبل وقف إطلاق النار واحتمالات عودة المواجهات واسعة النطاق، خصوصاً في ظل تبادل الرسائل النارية بين الطرفين.