في حادثة أثارت صدمة واسعة داخل نيجيريا وخارجها، أعلنت Christian Association of Nigeria (CAN) عن اختطاف 315 طالباً ومعلمًا من مدرسة في ولاية نيجر في وسط البلاد، الأمر الذي يعكس تردّي الوضع الأمني واستمرار استهداف المؤسسات التعليمية. 

وقع الهجوم فجر يوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 في مجمّع مدرسة St. Mary’s Catholic School, Papiri في مجتمع بابيري بمنطقة أجوارا بولاية نيجر. 
أوضحت CAN أن عدداً أولياً وَقُدِّر بـ 227 شخصًا ارتفع بعد عملية عدّ مُراجعة إلى 315، منها 303 طلبة و12 معلماً. 
وأضافت أن نحو 88 طالباً آخرين "تمّ أسرهم أثناء محاولتهم الفرار". 
أشار بيان للشرطة في ولاية نيجر إلى أن القوات الأمنية وُضِعت في حالة استنفار، وتمّ إرسال وحدات عسكرية لتعقّب الخاطفين. 
ردود الفعل والإجراء الحكومي

 أعربت الحكومة وحكومة ولاية نيجر عن إدانتهم الشديدة للحادث، ووعدوا باستخدام "كافة أدوات الدولة" لإعادة المختطفين وضمان معاقبة المسؤولين. 
 أعلن Bola Tinubu رئيس نيجيريا إلغاء مشاركة مقرّرة في قمة دولية بسبب الحادث، ما يعكس خطورة الموقف. 

حُذّرت الإدارات التعليمية من إعادة فتح المدارس في المناطق المعرضة دون اتخاذ إجراءات أمنية كافية، وحُظر فتح بعض المدارس مؤقتاً كإجراء احترازي. 

يأتي هذا الاختطاف ضمن سلسلة طويلة من الهجمات التي تستهدف المدارس والطلاب في شمال ووسط نيجيريا، حيث تُستخدم هذه العمليات غالباً للمساومة على فديات أو كوسيلة ضغط سياسي. 
أشار مراقبون إلى أن تكرّر هذه الحوادث يعكس ضعف الحماية الأمنية في المناطق الريفية التي تعاني من انتشار جماعات مُسلّحة وعصابات الاختطاف. 
تعدّ هذه الحادثة واحدة من أكبر عمليات اختطاف طلاب ومعلمين في نيجيريا في الآونة الأخيرة، وتطرح تساؤلات جدّية عن قدرة الدولة على حماية المدارس وضمان أمن التعلّم. في هذا الإطار، تبقى الأنظار مركّزة على مصير الضحايا وخطوات السلطات في استرجاعهم بأمان، وعلى التحرك العاجل لتعزيز أمن التعليم في المناطق الأكثر هشاشة.

#نبض_الأخبار
اختطاف أكثر من 300 تلميذ ومعلم من مدرسة كاثوليكية في نيجيريا
شاهدوا البث المباشر لقناة بي بي سي نيوز عربي على موقعنا وعلى قناتنا على يوتيوبhttps://t.co/lnQU6bHlGehttps://t.co/p0e4CftGOR pic.twitter.com/Ra64mAcwfT

— BBC News عربي (@BBCArabic) November 22, 2025