ترامب ومفاوضة إيران: النووي معرقل وغزّة "هدية"؟ - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب ومفاوضة إيران: النووي معرقل وغزّة "هدية"؟ - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 08:31 مساءً

تواصل نيوز - كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دور إيراني في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل، ودون صدور إيضاحات رسمية عن الطرفين الأميركي والإيراني، لكن تقديرات تشير إلى أن هذا الدور قد ينطلق من العلاقة بين "حماس" والقيادة الإيرانية، ونفوذ الأخيرة في صفوف قيادات الحركة الفلسطينية.

صلة إيران المحتملة بالمفاوضات بشأن غزّة، وانخراطها بمحادثات مرتبطة بالاتفاق النووي، تشي بأن الولايات المتحدة تريد اتفاقات معها بعد عزلة دامت لسنوات، ودوراً لها في الإقليم يرسمه ترامب ضمن أطره، وذلك انطلاقاً من أن إيران لا تزال تقود محورها وجماعاتها رغم الضربات القاسية التي تلقتها هذه الفصائل، ودورها فاعل في الضغط على المجموعات لإنجاز التسويات.

المفاوضات النووية لا تزال عالقة عند معضلة التخصيب، فإيران التي تصر على استمرار العملية تعد رداً على الطرح الأميركي الأخير الذي وصفته بـ"غير المقبول"، والذي من المفترض أنه عكس رؤية ترامب لجهة رفضه تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، لكن الطرفين يؤكدان أن المفاوضات مستمرة وجلسات محادثات ستعقد قريباً.

مدير "مشروع إيران" في مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ يتحدّث لـ"النهار" عن حيثيات المفاوضات، ويقول إن واشنطن وطهران ستلتقيان للبحث عن "أرضية مشتركة" بعد الرد الإيراني على الطرح الأميركي، وبعد وصولهما إلى "اختلافات لم يتمكنا من تجاوزها"، لافتاً إلى أن الوقت "ينفد" والتصعيد قد يحصل في حال لم يتم التوصّل لاتفاق قبل نهاية تمّوز/يوليو، موعد "سناب باك" العقوبات الأممية.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران حسين رويوران يتحدّث عن الموقف الإيراني، ويقول إن إيران "لن تتنازل" عن حقها في التخصيب، وتعتبر هذه القضية "خطاً أحمر"، انطلاقاً من أنها تخصّب "لسد احتياجاتها الداخلية"، ويشير في حديث لـ"النهار" إلى أن طهران تطالب بأن تكون اقتراحات واشنطن "منطقية" ولا تتضمن إملاءات.

 

ترامب (أ ف ب).

 

المحادثات مستمرة لحل هذه المعضلة ومن المرتقب أن تشهد الأيام المقبلة جولة مفاوضات جديدة. وفي هذا السياق، تستعد إيران لإرسال رد على المقترح الأميركي الأخير، فيما يواصل ترامب إرسال تهديدات لإيران بين سطور "التفاؤل الحذر"، وتواصل إسرائيل استعداداتها لاحتمال شن ضربة عسكرية في حال فشل العملية التفاوضية. 

 

 

انخراط إيران بمفاوضات غزّة
بالعودة إلى كشف ترامب عن انخراط إيران في مفاوضات مرتبطة بغزّة، فإن التقديرات تشير إلى العلاقة التي تربط "حماس" بإيران واحتمال اتجاه إيران إلى صفقة شاملة قد تكون غير مباشرة مع الغرب، توظف في سياقها جهودها الديبلوماسية فتنتهي بموجبها حرب غزّة ويعقد من خلالها الاتفاق النووي، وتلاقي الرغبة الترامبية بعقد الصفقة وتطوّق الحماسة الإسرائيلية لضربة ضدها.

لكن رويوران يشكّك برواية ترامب، ويطرح علامات استفهام بشأنها، فيقول إن إيران اتجهت نحو مفاوضات نووية "على أساس أنها تنطلق من الملف النووي فقط"، وأشارت حينها إلى أنها "لن تفاوض" على الصواريخ والمسيّرات، أو على دورها الإقليمي وفصائلها، وبالتالي "لا يمكن أن تناقض" هذا الأساس وفق رويوران، دون استبعاد أن تكون "عاملاً مساعداً".

واعظ أيضاً يشكّك بتصريحات ترامب، ويشير إلى أنها قد تكون "غير دقيقة"، كون الرئيس الأميركي له سوابق بالتصريحات غير الصحيحة، منها ما كان مرتبطاً بغزّة وأخرى متعلقة بحرب أوكرانيا، لافتاً إلى أن إيران لم تؤدِ دوراً خلال عام ونصف من مفاوضات وقف النار، وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة منوطة بهذه المهمة، وخصوصاً أن إسرائيل "حسّاسة" لمشاركة طهران.

في المحصّلة، فإن مساراً شائكاً ينتظر استكمال المفاوضات الأميركية – الإيرانية، لكن ترامب لا يخفي رغبته بشكل مباشر أو غير مباشر بعقد الصفقة الكبرى مع طهران، والأخيرة تفاوض على أساس الرغبة الترامبية لتحقيق المكاسب قبل التوقيع، وقد تشارك من خلف الستار في غزّة وغيرها لتقديم الهدايا للرئيس الأميركي مقابل بعض التنازلات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق