نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصنيفات الأجيال وصورها النمطية... حقيقة أم خيال؟ - تواصل نيوز, اليوم الخميس 12 يونيو 2025 09:35 صباحاً
تواصل نيوز - غيّرت التكنولوجيا أوجه حياتنا، ووصلت إلى تقسيم الأجيال إلى شرائح عمرية بحسب الأحداث العالمية والتجارب الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية. أصبح لكلّ من هذه الشرائح اسمها الخاص، وخصائصها، وطريقة تواصل خاصة، وأذواق ومصطلحات وطريقة تفكير خاصة، وصار الحكم ينبع من "إلى أي شريحة ينتمي؟".
فلنتعرّف أولاً على كل جيل وخصائصه:
Baby boomers
هذه المجموعة هي من مواليد 1946-1964. يتميز هؤلاء بـأنّهم ملتزمون، مكتفون ذاتياً، قادرون على المنافسة.
Generation X
هو الجيل الذي وُلد أفراده بين عامي 1965و1979. نشأوا في زمن كانت فيه التكنولوجيا تتقدم بسرعة، لكنها لم تكن متاحة بسهولة؛ لذلك، يتنقلون بين العالمين الرقمي وغير الرقمي، ويتميزون بأنهم منطقيون، ومتمكنون من حلّ المشكلات.
Generation Y
هذه الفئة العمرية من مواليد 1980-1994، وكانت الجيل الذي وصل العالم الكلاسيكي بالرقمي، وتُعرَف أيضاً باسم Millennials، وتوصف بالكسل، ومن سمات أفرادها أنّهم واثقون وفضوليون.
Generation Z
هو الجيل المولود بين عامي 1995و2009. لم يعرف يوماً الحياة من دون تكنولوجيا، ومن سماته أنّه طموح، رقميّ بالولادة (digital natives)، يفضّل التواصل بالتكنولوجيا.
Generation Alpha
هو الجيل المولود بين 2010 و2024، وهو أول جيل يولد بالكامل في القرن الحادي والعشرين. في العام الذي بدأت فيه ولاداتهم، تم إطلاق إنستغرام، وأصبح جهاز iPad متاحاً، وولد الذكاء الاصطناعي، لذا فإن العصر التكنولوجي هو الذي شكّلهم.
Generation Beta
هو الجيل المولود في عام 2025 وصعوداً، والجيل الأول الذي يولد مع الذكاء الاصطناعي.
على مستوى بيئة العمل، وبحسب مقال علمي نشرته جامعة "جون هوبكينز" بعنوان "The Changing Generational Values"، تتوزع القوى العاملة اليوم على 4 أجيال، سماتها المهنية هي:
- Baby boomers: العمل محور الحياة، ولا أهمية للتوازن بين العمل والحياة الخاصة.
- Generation X: استقلالية ومرونة، والأولوية للتوازن بين العمل والحياة الخاصة.
- Generation Y: جيل يشكل أغلبية القوى العاملة اليوم. دمج القيم الأخلاقية في بيئة العمل. وبعض قيمه الأساسية التنوع والشمول، وخيارات العمل عن بُعد، والعمل الجماعي، والنمو المهني.
- Generation Z: يتوقع أن يُشكل 30% من القوى العاملة في أقلّ من 5 سنوات. إنه جيل الحقيقة والاستكشاف والهوية، والاحتفاظ به في مكان العمل اصعب من الاحتفاظ بجيل الألفية، إذ لا مشكلة عنده في ترك عمل يتعارض مع معتقداته. تهمه ثقافة الشركة، وللصحة العقلية والتواصل المفتوح والصادق والاستقرار والتوازن والنمو والتطوير المهني والتعاون والاستقلالية.
هل هذه السمات والتصنيفات واقعية؟
بدأ تقسيم الأجيال وتصنيفها منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية، بحسب الأستاذ المحاضر في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، الدكتور شوقي عطية، الذي يقول لـ"النهار": "هناك بعض الاختلافات بالتواريخ المحدّدة للتصنيفات الحديثة، لكن المؤكّد أنها في الفترات نفسها". فهناك جيل يُسمّى "الجيل الضائع" (lost generation The)، وهو من مواليد 1883-1900، و"الجيل الأعظم" (The greatest generation)، وهو من مواليد 1901-1927، و"الجيل الصامت" (The silent generation) وهو من مواليد 1928-1945.
والجيل بمفهوم علم الاجتماع يتألف من 33 عاماً، أمّا بمفهوم الديموغرافيا، فيُعتبر الجيل سنة. مثلاً مواليد جيل 1980هم الأشخاص الذين ولدوا في هذه السنة تحديداً. أمّا التصنيفات الحديثة التي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، وفق عطية، فتعتبر أنّ الجيل يمتد أحياناً 10 أعوام، 15 عاماً، أو 20 عاماً، وهذا التباين يعكس اختلافاً بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي رافقت مجموعة من الأشخاص، كمصطلح "جيل الحرب" في لبنان مثلاً، والذي يعني جميع الأشخاص الذين نشأوا أو ولدوا في العام 1975 حتى الـ 1990 أي خلال الحرب الأهلية في لبنان.
وبرأي عطية، التصنيفات الشائعة المذكورة أعلاه "أميركية"؛ ففي معظم الأحيان تنطبق تعريفات هذه التصنيفات على العالم الغربي، ولا تنطبق مثلاً على الصين أو اليابان. يضيف: "بعد الحرب العالمية الثانية، شهدت بعض الدول الغربية انفجاراً بالولادات لتعويض تراجع الولادات وزيادة الوفيات، بينما تأخّرت دول أخرى مثل اليابان 10 أعوام كي تنفجر الولادات لديها. وبالتالي، لا يمكن تطبيق مصطلح Baby boomers، على نفس الفترة الزمنية في اليابان".
في المقابل، منذ نهاية التسعينيات، أصبح العالم قرية كونية، وولدت أمور كثيرة مشتركة بين جيلي Z وألفا في الدول الغربية والعربية؛ "بالتالي، قد تنطبق على هذين الجيلين هذه السمات نظراً إلى أنّهما متّصلان بالعالم وعلى اطلاع بما يجري، ويتشاركان الأحداث والتجارب، ويفهم كل منهما ثقافة الآخر. لذلك، وفق عطية، لا بدّ من الدول أن تقيم هذه التصنيفات في مجتمعاتها لكي تجيد التعامل مع كل جيل، فلكلّ مجتمع أحداث أثّرت فيه. فمثلاً دراسة سلوك الأجيال يمكن أن يضع خطط وقائية واستباقية للحفاظ على صحة أهلها وراحتهم ومبادئهم وحياتهم.
0 تعليق