تواصل نيوز - يواصل النجم التاريخي كريستيانو رونالدو إبهار الجميع بأداء استثنائي يرسّخ مكانته بين أعظم لاعبي كرة القدم. سواء مع نادي النصر السعودي أو مع منتخب بلاده البرتغال، يبدو كأنّ الزمن توقف به عند ذروة شبابه، إذ يقدم مستوى يفوق التوقعات.

عند انتقاله إلى الدوري السعودي بعد توقيعه مع النصر، ظنّ كثيرون أنّ رحلته الكروية اقتربت من نهايتها، معتبرين هذه الخطوة بحثاً عن المكاسب المادية في ظل تقدمه في السن وابتعاده عن الدوريات الأوروبية الكبرى. لم يسلم قراره من الانتقادات اللاذعة، بحيث رأى البعض أنه كان عليه الاعتزال بدل خوض تجربة كهذه.

لكن رونالدو، كما هو متوقع منه دائماً، أثبت مجدداً أنّ الشكوك ليست سوى أوهام، واستمر في التألق على أرض الملعب.

خلال مواسمه الأولى مع النصر، قدم مستويات رائعة ونجح في التربّع على عرش هدافي دوري روشن السعودي للمرّة الثانية توالياً في موسم 2025-2024. برز بشكل لافت بتسجيله 25 هدفاً، متفوّقاً على نجوم عالميين بارزين مثل كريم بنزيما وألكسندر ميتروفيتش وبيار إيمريك أوباميانغ وإيفان توني.

ورغم براعته اللافتة، لم تغب الانتقادات التي اعتبرت أنّ الدوري الذي يشارك فيه أقل تنافسية وأنّ المستوى الدفاعي ضعيف نسبياً. إلا أنّ رونالدو، لم يكتفِ بإثبات قدراته داخل الدوري السعودي فحسب، بل تجاوز ذلك إلى تحقيق لحظة تاريخية مع منتخب البرتغال، حيث قاد "برازيل أوروبا" الى الفوز بدوري الأمم الأوروبية لموسم 2025-2024 مسجلاً 8 أهداف وضعته كثاني أفضل هدافي البطولة بفارق هدف وحيد عن المتصدر فيكتور غيوكيرس. كما أثبت تفوّقه على بعض نجوم اللعبة الشباب مثل كيليان مبابي ولامين يامال وعثمان ديمبلي.

إنجازات كريستيانو رونالدو الفردية تواصل إضفاء زخم جديد على إرثه في عالم كرة القدم. فقد حفر اسمه أفضل هداف في تاريخ اللعبة برصيد 938 هدفاً سجلها مع الأندية والمنتخبات على مدار مسيرته المذهلة. كما حقق إنجازاً غير مسبوق بكونه أكبر لاعب يسجل ثلاثية دولية، محققاً ذلك في سن الأربعين.

إلى جانب ذلك، عزز مكانته أفضل هداف دولي في التاريخ بإحرازه 138 هدفاً بقميص المنتخب. ورغم أنّ هناك من يقلل من شأن هذه الإنجازات المتواصلة، تبقى أرقامه الثابتة أقوى دليل على عظمته، ليُجبر بصموده كل أصوات النقد والتشكيك على التزام الصمت.