"النهار" ترصد النبض في ايران بعد الهجوم: رد محتمل لا يرقى إلى مواجهة مع أميركا ولا مشاركة من "حزب الله" - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النهار" ترصد النبض في ايران بعد الهجوم: رد محتمل لا يرقى إلى مواجهة مع أميركا ولا مشاركة من "حزب الله" - تواصل نيوز, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 01:24 مساءً

تواصل نيوز -  كانت الأجواء الإعلامية الثقيلة في ايران خلال الايام الاخيرة تنذر بمواجهة عسكرية  تحققت مع الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق فجر الجمعة، على بعض المنشآت النووية الإيرانية وأماكن إقامة عدد من القادة العسكريين الكبار والعلماء النوويين الإيرانيين.  

في هذا الهجوم قتل اللواء باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، واللواء سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي، إلى جانب عدد من المدنيين الإيرانيين.  

كأول رد فعل، أعلنت إيران أنها لن تشارك في الجولة السادسة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، التي كان من المقرر عقدها الأحد المقبل في مسقط، عاصمة عُمان.  

ويعتقد المسؤولون الإيرانيون أن إسرائيل نفذت هذا الهجوم بموافقة الولايات المتحدة ومعرفتها، رغم أن المسؤولين الأميركيين الرسميين لم يؤكدوا ذلك. وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات، مشدداً على أن أولوية واشنطن هي حماية القوات الأميركية في المنطقة، وحذر إيران من استهداف المصالح أو الأفراد الأميركيين في المنطقة.  

من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول تعليق له أنه كان على علم بالهجوم الإسرائيلي، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لم تشارك فيه. ومع ذلك، عبر ترامب عن أمله في أن تستمر إيران في مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة. في الأيام الماضية، عندما أعلنت الولايات المتحدة سحب قواتها غير الضرورية من الشرق الأوسط، ازدادت الشكوك في نيات إسرائيل شن هجوم على إيران.  

كان أول رد فعل رسمي على الهجمات الإسرائيلية من المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، الذي أعلن بعد ساعات من الهجوم أن النظام الصهيوني، بهذه الجريمة، قد أعد مصيراً مريراً ومؤلماً لنفسه، وسيتلقاه بالتأكيد. وفي الخطوة التالية، عيّن قائد الثورة الإسلامية خلفاء للقادة العسكريين الكبار الذين قُتلوا في هذه العملية: اللواء موسوي رئيساً لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، واللواء باكبور قائداً عاماً للحرس الثوري، واللواء شادماني قائداً لمقر خاتم الأنبياء، خلفاً للواء باقري، واللواء سلامي، واللواء رشيد على التوالي.  


 

وأصدرت الحكومة الإيرانية بياناً أعلنت فيه أن القوات المسلحة الإيرانية سترد بقوة على الهجوم الإسرائيلي.  

الرد الايراني المحتمل

لكن السؤال المهم الذي يطرح في إيران وبين المراقبين الدوليين هو طبيعة ردود الفعل المحتملة من إيران ومداها. يبدو أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي في محاور عدة، أهمها الرد العسكري الصاروخي، على غرار عمليتي "الوعد الصادق 1 و2" العام الماضي.  
ومع ذلك، لا يمكن التنبؤ من الآن بمدى الرد العسكري الإيراني، أو الأهداف  في إسرائيل، أو حجم الخسائر التي ستُحدثها.  

القضية المهمة الأخرى هي هل ستستهدف إيران القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة أم لا؟ على رغم أن البعض، مثل حسين شريعتمداري، مدير صحيفة "كيهان"، طالب صباح اليوم برد إيراني على القواعد العسكرية الأميركية، إلا أن من غير المرجح أن تُوسع إيران نطاق الصراع ليصل إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خصوصاً أن العلاقات بين إيران والدول العربية التي تستضيف قواعد أميركية شهدت تحسناً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة.  

وفي ما يتعلق بالقوى الوكيلة لإيران في المنطقة، ونظراً الى الضربات الشديدة التي وجهتها إسرائيل العام الماضي إليها، فمن غير المرجح أن تتمكن جماعات مثل "حزب الله" في لبنان، أو "الحشد الشعبي" في العراق، أو الحوثيين في اليمن، من لعب دور فعال أو حاسم في الرد العسكري الإيراني على إسرائيل.  

كذلك بدأت إيران، في الوقت نفسه، بتحركات قانونية وسياسية وإعلامية ضد إسرائيل. لكن الأهم بالنسبة الى الجمهورية الإسلامية هو السعي الى خلق الوحدة والتضامن الداخليين لدعم الرد العسكري على إسرائيل، والذي من المتوقع أن يحصل قريباً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق