العراق بين نارين... الفصائل صامتة والحكومة قلقة بعد التصعيد الإسرائيلي ضدّ إيران - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العراق بين نارين... الفصائل صامتة والحكومة قلقة بعد التصعيد الإسرائيلي ضدّ إيران - تواصل نيوز, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 07:32 مساءً

تواصل نيوز - يضع الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران المنطقة أمام سيناريوات ربما هي الأخطر منذ سنوات، في ظل تصاعد المؤشرات على احتمال اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران وأذرعها المسلحة في دول المنطقة من جهة أخرى، ما قد يعيد رسم خرائط النفوذ في الشرق الأوسط.

 

وتُعد الساحة العراقية من أبرز الجبهات التي قد تكون جزءاً من هذه السيناريوات، نظراً لوجود قواعد أميركية فيها قد تتحوّل إلى هدف أوّل للفصائل العراقية المسلّحة. فيما تعيش دول الشرق الأوسط حالة ترقّب مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل هذه التطورات المتسارعة.

ورفض عدد من قادة الفصائل العراقية التعليق على الهجوم الإسرائيلي وموقفهم من استهداف إيران، كما امتنع عدد من أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية عن الرد على اتصالات "النهار".

من جهته، أدان الناطق الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي "الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبراً أنه "يشكل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمثّل تهديداً للأمن والسلام الدوليين، خاصة أنه وقع خلال فترة التفاوض الأميركي - الإيراني".

وقال العوادي لـ"النهار": "هذا الحدث الكبير يُلزم المجتمع الدولي بعدم البقاء متفرجاً"، مضيفاً أن "الحكومة العراقية تدعو إلى خطوات رادعة وعملية من قبل المجتمع الدولي".

وعند سؤاله عن التدابير التي اتخذتها الحكومة لمنع انزلاق العراق إلى ساحة الصراع الإيراني - الإسرائيلي، أجاب العوادي أن "الأزمة كبيرة والأحداث متسارعة، وما زلنا في بداياتها"، في إشارة إلى غياب موقف واضح حيال احتمال تحرك الفصائل ضد المصالح الأميركية في العراق رداً على عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية.

وإذا ردّت طهران على العملية، فإن المواجهة لن تبقى محصورة بين إيران وإسرائيل، بل يُرجّح امتدادها إلى جبهات متعددة في المنطقة، تبدأ من العراق ولا تنتهي عند لبنان واليمن.

في هذا السياق، فرضت القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد غرب العراق، اليوم الجمعة (13 حزيران/يونيو)، إجراءات احترازية مشددة تحسباً لأي طارئ بعد الغارات الإسرائيلية على طهران ومدن إيرانية أخرى.

ووفقاً لمصدر أمني عراقي، شملت الإجراءات "إغلاق المداخل الرئيسة للقاعدة، ورُصد تحليق مكثف لطائرات مسيّرة، إضافة إلى انحسار واضح في حركة التنقل داخل القاعدة".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "العدوان الصهيوني علينا لم يكن ليقع لولا التنسيق والضوء الأخضر من الولايات المتحدة"، معتبراً أن "الهجمات على منشآتنا النووية والمناطق السكنية عدوان سافر، والرد عليه حق قانوني لطهران بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وحذّر زعيم "التيار الوطني الشيعي" مقتدى الصدر من جرّ العراق إلى حروب جديدة، داعياً إلى "كتم الأصوات الفردية الوقحة"، ومطالباً الحكومة العراقية "إن وُجدت" باتخاذ خطوات لمعاقبة الكيان الإسرائيلي وفقاً للأطر المعمول بها دولياً لضمان عدم تكرار خرق الأجواء العراقية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن جهاز الموساد "زرع سرا أسراباً من الطائرات المسيّرة المفخخة في عمق الأراضي الإيرانية، تمهيداً لهجوم مباغت".

وفي سياق متصل، قال الشيخ أوس الخفاجي، قائد قوات "أبو الفضل العباس"، في تصريح لـ"النهار"، إن الصراع الإيراني - الإسرائيلي دخل مرحلة متطورة بعد "الاعتداء الغاشم" على مناطق في إيران، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل المحافل الدولية بالتدخل لوقف هذه الحرب.

وحذر الخفاجي من أن "الهجوم الإسرائيلي ستكون له انعكاسات سلبية على المنطقة، وعلى العراق تحديداً، الذي سمحت أجواؤه بمرور الصواريخ الإسرائيلية لقصف جيرانه".

ورجّح الخفاجي أن يكون الرد الإيراني "دون مستوى الهجوم الإسرائيلي"، مبرراً ذلك بوجود "لوبي قوي جداً داخل الجمهورية الإسلامية يدعو إلى العودة لطاولة التفاوض، وفصل المسار التفاوضي مع أميركا عن الصراع مع إسرائيل، ولو شكلياً".

وفي ظل التصريحات المتشددة التي يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاقها من البيت الأبيض، فإن كلفة التصعيد ضد إسرائيل قد تكون عالية، نظراً لإصراره على تغيير قواعد اللعبة مع طهران دون العودة إلى الاتفاقيات السابقة. وبذلك، تقف المنطقة أمام مفترق طرق: إما العودة إلى طاولة المفاوضات، أو تصعيد عسكري يعيد خلط الأوراق إقليمياً ودولياً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق