فصائل معارضة لـ"حماس" في غزّة... أي دور لها في مستقبل القطاع؟ - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فصائل معارضة لـ"حماس" في غزّة... أي دور لها في مستقبل القطاع؟ - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 06:20 صباحاً

نشطت ظاهرة الفصائل المسلّحة المعارضة لحركة "حماس" في غزّة خلال الأشهر الأخيرة. وهذه ظاهرة متوقعة على المستوى الاجتماعي، لكون الحرب التي شهدها القطاع خلّفت رأياً عاماً معارضاً للحركة الفلسطينية وسياساتها ولم يعفها من مسؤولية القتل والدمار. وكان من الطبيعي على المستوى السياسي أن تستثمر إسرائيل بوجود هذه الظاهرة كأداة إضافية لمواجهة "حماس".

وجود هذه الفصائل محصور في نقاط ومناطق محدّدة، وأعداد عناصرها محدود لا يتجاوز العشرات أو المئات، والكثيرون منهم كانوا معارضين لـ"حماس" منذ سنوات، بل بعضهم انتمى سابقاً لحركة "فتح" أو ينتمي لعشائر. لكن بعض هذه الفصائل مدعوم من إسرائيل، إما بالسلاح والمال، وإما بحريّة العمل العسكري من دون استهداف.

مركز  "ستيمسون" للبحوث يتحدّث عن أبرز هذه الجماعات:

فصيل ياسر أبو شباب في جنوبي غزّة مدعوم من الجيش الإسرائيلي ومؤسسة غزة الإنسانية، التي أنشأتها الولايات المتحدة. ظهر خلال أوائل عام 2025. يُقدّر عدد عناصره بما بين 500 و700 مقاتل، بالإضافة إلى ما بين 800 و1000 مدني يقيمون في قاعدته الرئيسية جنوبي غزة. وينضوي ما يقرب من 3000 مقاتل تحت فصيل أبو شباب والجماعات المتحالفة معه في جميع أنحاء القطاع.

الجيش الشعبي - القوات الشمالية، يعمل تحت إشراف فصيل أبو شباب بقيادة أشرف المنسي، ويتمركز في بيت حانون شمالي غزة. خاض الفصيل اشتباكات مع "حماس" في جباليا وبيت لاهيا. قوّة أخرى ترفع شعار "مكافحة الإرهاب" يقودها حسام الأسطل الذي عمل سابقاً مع السلطة الفلسطينية. وتعمل هذه المجموعة بشكل رئيسي في جنوب شرق خان يونس، وتضم 40 عنصراً تقريباً.

رامي حلّس يقود فصيلاً في الشجاعية معارضاً لـ"حماس"، وهو فصيل مدعوم من إسرائيل، ومقره شرقي مدينة غزة. قوات الشجاعية للدفاع الشعبي هي مجموعة صغيرة غير نظامية تتألف من عشرات المقاتلين، معظمهم من عائلة حلّس. ومع ذلك، فقد تبرّأ أفراد العائلة علناً من أنشطة الجماعة، في وقت أكّدت العائلة دعمها للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.

وتُعد عائلتا المجايدة ودغمش، اللتان تتمركزان بشكل رئيسي في خان يونس وجيب تل الهوى والصبرة شمالي غزة، من أقوى العشائر في غزة. وقد خاض أفراد عائلة المجايدة اشتباكات مسلحة عدة مع قوات "حماس" في الأشهر الأخيرة. وفي تشرين الأول/أكتوبر، داهمت وحدات أمنية تابعة للحركة معقل العشيرة، سعياً لاعتقال عناصر.

المحلل السياسي الفلسطيني محمد هوّاش يتحدّث لـ"النهار" عن ظاهرة وجود فصائل معارضة لـ"حماس" في غزّة. ويرى نشوء رأي عام مناهض للحركة وقرارها بالحرب، من دون قدرات فعلية للصمود، "طبيعياً"، وكل الأطراف بما فيها إسرائيل "تحاول الاستثمار" فيها، خصوصاً أن السياسة الإسرائيلية "تتلاعب" بالتشكيلات العسكرية والخلافات بين الفلسطينيين.

 

مقاتلو الجهاد الإسلامي في غزّة (أ ف ب).

مقاتلو الجهاد الإسلامي في غزّة (أ ف ب).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تدعم إسرائيل بشكل أو بآخر هذه الفصائل. تمد بعضها بالسلاح، وتفتح لبعضها الآخر المجال للتحرّك من دون استهداف. لكن السؤال يتمثل في الدور الذي قد تلعبه هذه المجموعات على أرض الميدان في مستقبل القطاع، وما إذا كانت إسرائيل تريد أن تخلق دوراً لها للتضييق على "حماس" عسكرياً، مع العلم أن قوة هذه الفصائل لا توازي قوّة الحركة.

في هذا السياق، يشير هوّاش إلى أن دور هذه الفصائل "مرتبط بالتسويات" بشأن غزّة، والتي قد تفرض بإرادة خارجية. هذه التسويات "ستحدّد" شكل عمل هذه المجموعات وأدوارها. ويوافق على أن هذه الفصائل قد تشوّش على "حماس" وتخلق لها المشكلات الموضعية، لكنها لا تستطيع مواجهتها سياسياً أو عسكرياً، وبالتالي دور هذه المجموعات مرتبط بالتسويات والإرادة الإسرائيلية.

في المحصلة، فإن حالة المعارضة لحركة "حماس" في قطاع غزّة نمت خلال الفترة الأخيرة بسبب الحرب وتبعاتها المميتة، وهذه الحالة فتحت المجال أمام نشوء فصائل مسلّحة معارضة للحركة، وقد انضم إلى هذا الجو السياسي العديد من الغزّيين المعارضين لـ"حماس" منذ سنوات. وتبقى الأنظار على دور هذه الفصائل في "اليوم التالي" لغزّة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق