نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السرّ الذي كشفه فتح تطبيق "إكس": آلاف الحسابات تُصنع في تل أبيب وغرف الذباب الإلكتروني! - تواصل نيوز, اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025 08:48 مساءً
حين فتح تطبيق "إكس" خاصيّة تتبّع مواقع إنشاء الحسابات، ظنّ كثيرون أنّ الأمر لن يكشف شيئًا مهمًّا. لكنّ المفاجأة كانت هائلة، أشبه بكشف بوّابة ظلّ تُطلّ على عالم كامل من الحسابات المصنّعة، والخطاب المبرمج، وشبكات الوعي التي تعمل في الظلّ منذ سنوات.
فجأة، ظهرت الحقيقة العارية: عشرات آلاف الحسابات التي ترفع شعارات عربية، وتتحدّث بلهجات خليجية ومصرية وشامية، وتصطنع الغَيرة على العرب، تبيّن أنّها صُنعت في تل أبيب نفسها، أو في مراكز متعاقدة معها داخل الهند، حيث تُدار أكبر غرف "الذباب الإلكتروني” العاملة لصالح الكيان.
كيف تعمل هذه المنظومة؟
هذه الشبكات لا تُدار بعشوائية، بل وفق هيكلٍ استخباراتي صارم، هدفه واحد: تشويه وعي العرب، وتوجيه النقاشات العامة، وصناعة رأيٍ عامّ مزيّف يخلق ضجيجًا يحجب الحقيقة.
آلية العمل تقوم على ثلاثة مستويات:
أولًا: إنشاء الحسابات
تبدأ العملية داخل منظومات برمجية في تل أبيب أو الهند، حيث تُنتج آلاف الحسابات خلال دقائق، مع صور رمزية مُلتقطة من الإنترنت، وأسماء عربية مقولبة، ولهجات يتمّ تدريب النماذج اللغوية عليها.
ثانيًا: صناعة السلوك الوهمي
يُبرمج كل حساب ليبدو طبيعيًا: متابعة فرق كرة، التعليق على أخبار الطقس، نشر مقاطع عائلية مزيفة، التظاهر بالغضب أو التفاؤل بحسب الحدث.
كلّ هذا ليظهر الحساب كأنه "إنسان عادي”.
ثالثًا: التوجيه المنهجي للرأي العام
عند أي حدث سياسي، أمني، أو عسكري، يصدر أمرٌ مركزي من غرف التحكّم، فتتحوّل هذه الحسابات إلى كتائب نشر، تكرّر رسائل واحدة، وتدفع بوسوم معيّنة، وتهاجم الأصوات التي تكشف الحقيقة.
لماذا الهند؟
قد يبدو غريبًا أن كثيرًا من الحسابات المصنّعة تُنسب إلى الهند، لكنّ الأمر ليس صدفة.
الهند تُعدّ مركزًا ضخمًا للشركات المتخصّصة في إدارة حسابات وهمية، بيع التفاعل، وتقديم خدمات "التضليل الرقمي”.
هذه الشركات تعمل بعقود مباشرة أو غير مباشرة مع أجهزة داخل الكيان، نظرًا لرخص العمالة، ووفرة الخبرات التقنية، وقدرتهم على إنتاج آلاف الحسابات خلال ساعات قليلة.
لماذا تصنع تل أبيب حسابات بلهجات عربية؟
لأنّ معركة هذا العصر لم تعد تُحسم بالسلاح فقط، بل بالوعي.
تريد المنظومة أن تصنع خطابًا عربيًا مُعادًا لذاته، يمجّد الكيان، ويُبرّر جرائمه، ويُهاجم كل صوت عربي حرّ.
وهذه الحسابات جزء من أداة حرب كاملة تُسمّى "حرب الوعي”.
فيها يصبح الحساب الوهمي جنديًا، والتفاعل المزيّف طلقة، والوسم الموجّه قنبلة إعلامية.
كيف انكشفوا؟
حين ظهرت خاصيّة معرفة موقع إنشاء الحساب، بدأت الحقائق تتساقط:
– حسابات تدّعي أنها أردنية، فإذا بها مُنشأة في تل أبيب.
– حسابات تدّعي أنها مصرية، فإذا بها من ولايات هندية.
– حسابات تتكلم باسم السعودية، فإذا بها من أوروبا الشرقية.
– حسابات ترفع القرآن في صورها، فإذا بها مسجّلة في "هرتسيليا”، قرب الوحدة ٨٢٠٠.
هذا الكشف لم يكن تقنيًا فقط، بل أخلاقيًا أيضًا، فقد فضح حجم التدخل في وجدان الشعوب.
ما الهدف الحقيقي؟
الهدف ليس النقاشات العابرة، بل إعادة تشكيل العقل العربي:
– خلط الحق بالباطل
– إغراق الفضاء العربي بالضجيج
– صناعة تيارات رأي وهمية
– حماية صورة الكيان
– ضرب كل قضية عربية عادلة
وحين تصبح الكلمة مزوّرة، يصبح الوعي مُستباحًا.
خاتمة لمنصّة جِبهة الوعي
إنّ كشف مواقع هذه الحسابات لم يكن مجرّد ميزة تقنية، بل نافذة كشفت حجم المعركة التي تُدار ضدّ وعي العرب.
وإذا كان أعداء الأمة قادرين على صناعة آلاف الحسابات، فإنّ كلمة واحدة صادقة من إنسانٍ حرّ قادرة على إسقاط جدارٍ كامل من التزييف، فالواضح أن المعركة ليست على تطبيق "إكس”، بل على وعي الشعوب. وما دام في الأمّة قلوبٌ تعرف الحقيقة، فلن تُهزم في فضاءٍ يصنعه الذباب الإلكتروني الذي لا يملك أرضًا ولا وجهًا.
(مواقع إلكترونية)
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : السرّ الذي كشفه فتح تطبيق "إكس": آلاف الحسابات تُصنع في تل أبيب وغرف الذباب الإلكتروني! - تواصل نيوز, اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025 08:48 مساءً













0 تعليق