نظم أهالي عدد من المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية لقاءً في مدينة القصير السورية، تم تخصيصه لدعم "معتقلي الرأي السوريين في السجون اللبنانية". 

وتضمّن اللقاء ندوة وأنشطة لدعم السجناء وعائلاتهم من خلال المساعدات المادية والعينية، وشكل فرصة لمشاركة واسعة من مختلف المناطق والطوائف، وتخلّله شهادات لمعتقلين سابقين ومرجعيات من المنطقة، فضلا عن شهادات حية لمعتقلي رأي سوريين من السجون اللبنانية، كما تم تناول موضوع "تلفيق التهم والتسييس" الذي يتعرض له هذا الملف في لبنان. 

وتشكّل قضية معتقلي الرأي السوريين في السجون اللبنانية أزمة بين سوريا ولبنان، خصوصا وأنهم موقوفون بتهم سياسية نتيجة دعمهم الثورة السورية ومعاداتهم لنظام بشّار الأسد. وتضع سوريا قضية الموقوفين السوريين في لبنان على رأس اهتماماتها، إذ تستمر الوفود الرسمية بإجراء اللقاءات مع الجانب اللبناني للتوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة الانسانية. 

يُقدّر عدد السجناء السوريين في لبنان بحوالي 2500 وفق أهالي المعتقلين، بينهم ما قد يصل الى 150 من معتقلي الرأي. وقد صدرت بحق بعضهم أحكام مختلفة تتراوح بين السجن لمدة خمسة عشر عاما والمؤبد والإعدام. 

وبات ملف تسليم المُعتقلين السوريين في السّجون اللبنانية وتحديدا أولئك الّذين جرى توقيفهم بذريعة مناصرة الثورة السّوريّة، أحد أهم القضايا، ويقول أهالي المعتقلين "من الضروري التعامل مع هذا الملف بأقصى اهتمام ممكن، وآن أوان الحسم وعودة المعتقلين إلى وطنهم".