عاجل

" لم يغادره منذ 40 عامًا".. قصة حارس مقام السيد البدوي - صحيفة تواصل

نبض 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:

صحيفة تواصل - في ساحة المسجد الأحمدي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وبين صرخات الذكر والتهليل، يلفت الأنظار رجل مسنّ يرتدي جلبابًا صوفيًا بألوان زاهية تجمع بين الأخضر والأحمر، تعلو رأسه عمامة حمراء مزركشة بخطوط ذهبية، وتحيط بوجهه لحية بيضاء كثيفة تروي حكاية السنين الطويلة.

ذلك الرجل هو “سيد المسكين”، أحد أشهر الوجوه في مولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، الذي يُقام سنويًا في طنطا، حيث يجتمع آلاف الزائرين من مختلف محافظات مصر.

صرخات الذكر والابتهالات

وسط أجواء المولد المفعمة بالروحانية، ومع ارتفاع أصوات الزغاريد والتكبير والدفوف، يقف “المسكين” بجوار المقام مرددًا عباراته الشهيرة التي باتت مألوفة للحاضرين: “يا شيخ العرب يا سيد، يا فتوة الأولياء يا سيد، يا مدخل الشريفة يا سيد، يا جياب الأسير يا سيد!”
صوته يملأ المكان بحماس وإيمان عميق، وكأنما يستحضر روح “شيخ العرب” في كل لفظة ينطقها.

أربعون عامًا من الخدمة والعشق

وراء هذا المظهر الصوفي اللافت، حكاية تمتد لأكثر من 40 عامًا، فـ”سيد المسكين” ليس مجرد زائر أو محب، بل هو بوّاب مقام السيد البدوي منذ أربعة عقود، يكرّس حياته في خدمة المقام والزوار، مؤكدًا أن وجوده في هذا المكان “قدرٌ وروحٌ لا فكاك منها”.

زيّ صوفي مستوحى من التاريخ

يرتدي “المسكين” زيه المميز إيمانًا منه بأنه نفس الزي الذي كان يرتديه السيد البدوي منذ أكثر من 1200 عام، مشيرًا إلى أن هذا المظهر الصوفي يعكس حالته الروحية وحبه الكبير لـ”شيخ العرب”.

أما عن العصا التي يحملها والمسابح التي تتدلى من عنقه، فيقول إنها “رموز روحية” تذكّره بكرامات الأولياء الصالحين.

الجدير بالذكر بدأت احتفالات مولد السيد البدوي في طنطا يوم 10 أكتوبر 2025، وتستمر حتى الليلة الختامية في 16 أكتوبر، وتشهد هذا العام حضورًا كثيفًا من الزوار والمتصوفة من مختلف محافظات الجمهورية، وسط أجواء من الابتهال والمديح والطقوس الصوفية التي تجسّد التراث الديني الشعبي في مصر.

تابعنا على Google News

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق