4.5 مليار قدم مكعب إنتاج يومي مقابل 6 مليارات استهلاك| كيف تُعالج مصر مشكلة الطاقة بصيف 2025؟ - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
4.5 مليار قدم مكعب إنتاج يومي مقابل 6 مليارات استهلاك| كيف تُعالج مصر مشكلة الطاقة بصيف 2025؟ - تواصل نيوز, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 11:47 مساءً

تواصل نيوز - في قلب صيفٍ مشتعِل وأجواءٍ خانقة، تواجه مصر تحديًا مركزيًا في تأمين طاقتها والغاز وسط تراجع الإنتاج وارتفاع الطلب المتصاعد، بين حلول مؤقتة واستراتيجيات طويلة الأمد، تتشابك الخيارات لتضيء درب مواجهة الأزمة الوطنية.

تراجع الإنتاج اليومي للغاز الطبيعي إلى نحو 4.5 مليار قدم مكعب

تُعد مشكلة عجز الطاقة في مصر خلال الصيف الحار من أبرز التحديات التي تواجهها البلاد اليوم، مع تراجع الإنتاج اليومي للغاز الطبيعي إلى نحو 4.5 مليار قدم مكعب، مقابل استهلاك يقترب من 6 مليارات قدم مكعب. 

وهذا التفاوت يضع ضغوطًا كبيرة على منظومة توليد الكهرباء، خاصة مع ارتفاع الطلب الموسمي، ومع ذلك، تُظهر الحكومة المصرية مرونة عالية في التعامل مع الأزمة عبر سياسة شاملة ومتكاملة.

تعتمد القاهرة على تنويع مصادر الإمداد من خلال استيراد الغاز الطبيعي المسال، وإعادة تشغيل محطات تعتمد على المازوت كمصدر بديل، إضافة إلى تحركات دبلوماسية نشطة مع شركاء استراتيجيين مثل إسرائيل لتعزيز الإمدادات. 

تنويع مصادر الإمداد من خلال استيراد الغاز الطبيعي المسال

كما تعجل الدولة بخطط استثمارية طويلة الأجل في مجالات الطاقة المتجددة، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري مستقبلاً.

خطة طوارئ تشمل استقدام ثلاث سفن لتحويل الغاز الطبيعي المسال

في هذا السياق، شدد جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، على أن الفجوة الحقيقية في الإنتاج لا تتعدى 1.7 مليار قدم مكعب يوميًا، مؤكدًا أن التقديرات التي تشير إلى نقص 3 مليارات قدم مكعب مبالغ فيها ولا تعكس الواقع بدقة.

ولتخفيف وطأة النقص، وضعت الحكومة خطة طوارئ تشمل استقدام ثلاث سفن لتحويل الغاز الطبيعي المسال، مع استخدام سفينة راسية في ميناء العقبة، يتم تشغيلها بالتناوب بين مصر والأردن، لتأمين الإمدادات الطارئة وضمان استقرار الشبكة الكهربائية في ذروة الصيف.

صيف أكثر استقرارًا.. التحدي مستمر

في ظل تصاعد حرارة الصيف وتزايد الضغوط على شبكة الكهرباء، تواصل مصر البحث عن حلول متوازنة بين سد العجز الفوري في الطاقة، وضمان أمنها المستدام على المدى الطويل. 

ورغم التحديات الفنية والمالية، تُظهر الحكومة مرونة في تبني خطط طارئة بالتوازي مع تعزيز الاستثمارات في مصادر الطاقة النظيفة والتعاون الإقليمي. 

ويبقى الرهان الحقيقي على قدرة الدولة في تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة بما يضمن الكفاءة والتنوع والاستقرار، في مواجهة فصول قادمة أكثر تطرفًا في الحرارة والاستهلاك.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق