نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في غياب النور نطقت الرويبضة - صحيفة تواصل, اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025 11:43 صباحاً
في عالم اختفت فيه الاصوات الحكيمة وفي ازمنة عم فيها الصمت تلوح الحقيقة خلف الضباب لكن هناك من يملأ الفراغ بصخب جوفاء من يتحدث باسم الناس ولا يعرف شيئا من قيمتهم من يرفع صوته ليطغى على نور العقل هؤلاء هم الرويبضة تعالت اصوات الرويبضة تصنع لنفسها اصناما في معبد الجاهلية تلوح لنتنياهو بانه سيف الله المسلول اخيار الخلق اصبحوا اشرار الخلق في نظر هذا المستعبد وفي الارض يرى الاشرار اخيار الخلق في زمن الرويبضة حين اطفئت المصابيح ومشى الظلام على قدمين مرحبا بك في زمن ارتفعت فيه الاصوات الجوفاء وتراجعت القامات الشامخة زمن انقلبت فيه المعايير وخلع الناس نعالهم لا تواضعا كما فعل موسى امام الوادي المقدس بل استسلاما ودخلوا باقدامهم اليسرى مستنقع التيه تسيرهم خطى الشيطان لا وحي السماء هذا ليس زمان الحكماء ولا زمن الصادقين بل زمن المتصدرين بغير علم والمتكلمين بغير فهم المدعين للفضيلة في زمن قل فيه الفضل زمن تخرس فيه الاصوات العاقلة ويستشهد فيه بالجهل على انه نور ويكافأ المتلونون ويحارب الثابتون نحن لا نتحدث عن نكسة عابرة بل عن تحول جذري في ضمير الامة عن مرحلة صار فيها الكاذب محبوبا والصادق مشكوكا فيه والامين متهما والخائن محل ثقة هل تذكر حين قيل في كتاب الله هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا لقد مر بنا ذلك الحين وعدنا اليه لكننا اليوم نذكر انفسنا باننا لا شيء لا لاننا لم نكن بل لاننا فقدنا المعنى الرويبضة ذاك الذي يتحدث في امر العامة وهو لا يملك من الحكمة شيئا لا يعرف من السياسة الا صراخ الفضائيات ولا من الدين الا عناوين الصفحات يملأ المجالس بفوضى الكلمات ويظن ان رفع الصوت دليل على عمق الفكرة لقد اصبحنا في زمن الخداع البصري لا احد ينظر الى الجوهر الكل مأخوذ بالبريق تباع القضايا وتشترى المبادئ يرفع الجاهل لانه يطرب الجموع ويسقط العاقل لانه يقلق الضمائر في هذا الزمن لا عجب ان ترى من يلبس عباءة الدين وهو لا يعرف الوضوء او من ينصب في مقعد الحكم وهو لا يعرف العدل او من يعلم الناس الاخلاق وهو لا يعرف الحياء فما العمل هل نلوذ بالصمت ام نرفع اصواتنا في وجه الزيف لا حل الا بالثبات لابد من حناجر تعرف متى تصرخ وعقول تعرف متى تصمت لابد ان نعيد للنور هيبته وان نكسر اقدام الظلام وان نفضح الرويبضة قبل ان يكتبوا تاريخنا باقلامهم المهترئة ان كانت اقدامنا قد سارت في طريق الشيطان فما زال فينا نور الفطرة وما زال فينا من يبكي حين يسمع الحق ومن يرتجف حين يذكر الله هؤلاء هم الامل وهم من سيكتبون ذات يوم في زمن الرويبضة وقفنا ورفضنا وبدأنا من جديد
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : في غياب النور نطقت الرويبضة - صحيفة تواصل, اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025 11:43 صباحاً
0 تعليق