خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن ما يجري في غزة ليس قتالًا داخليًا فُرض على المقاومة، بل عملية أمنية بادرت بها المقاومة لتثبيت الاستقرار في الجبهة الداخلية.

وأوضح أبو زيد أن هذه العملية تؤكد أن المقاومة ما زالت تملك قدرات أمنية وعسكرية عالية، مشيرًا إلى أنها انتقلت مباشرة من معركة عسكرية استمرت عامين إلى عملية أمنية دقيقة تهدف لإنهاء أي مظاهر فوضى أو اختراق داخلي، وقد تنتهي خلال ساعات، مع احتمال أن تُغلق المقاومة ملف الميليشيات المتعاونة مع الاحتلال خلال الليلة.

وبيّن أبو زيد في حديث خاص لـ"الأردن ٢٤ أن عملية تسليم الأسرى المقبلة ستشهد استثمارًا إعلاميًا محسوبًا من قبل المقاومة، ليس من باب الاستعراض كما في العمليات السابقة، بل عبر إظهار الانضباط التنظيمي والمظهر العسكري المنسق من خلال مواكب السيارات رباعية الدفع واللباس الموحد والانضباط الميداني أثناء التسليم الذي سيجري من ثلاث نقاط مختلفة.

وكشف أبو زيد أن المظاهرات التي شهدتها غزة في شهر آذار الماضي، والتي روّج الإعلام العبري أنها ضد المقاومة، كانت بتحريك وتخطيط من المقاومة نفسها، موضحًا أن الهدف منها كان تضليل استخبارات الاحتلال، إذ استغلت المقاومة تلك المظاهرات لنقل الأسرى من موقع إلى آخر تحت أعين طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، التي اعتقدت حينها بوجود حالة تمرد شعبي ضد المقاومة، بينما كانت الأخيرة تنفذ واحدة من أكثر العمليات الأمنية تعقيدًا وذكاءً في تلك الفترة.