قصر عائشة فهمي يحول الحكايات القديمة إلى سياحة ثقافية حية - تواصل نيوز

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصر عائشة فهمي يحول الحكايات القديمة إلى سياحة ثقافية حية - تواصل نيوز, اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 10:41 مساءً

تواصل نيوز - المبنى الوردي الذي بناه المعماري الإيطالي أنطونيو لاشاك عام 1907، لم يكن مجرد تحفة معمارية، بل مسرحًا لحياة عائلة أرستقراطية طبعت جزءًا من التاريخ الاجتماعي لمصر. واليوم بعدما تحوّل إلى متحف صار القصر أيقونة للسياحة الثقافية في العاصمة.

حكاية عائشة فهمي.. من الغيرة إلى العزلة
عائشة هانم فهمي سيدة القصر التي حمل المبنى اسمها حتى اليوم، عاشت حياة مليئة بالصراع العاطفي. فقد تزوجت الفنان الكبير يوسف وهبي، رائد المسرح العربي، لكن زواجهما لم يستمر طويلاً. الغيرة كانت السبب الأساسي، إذ لم تحتمل عائشة إعجاب المعجبات بزوجها الفنان ولا طبيعته المنفتحة على الوسط الفني.
انفصلت عنه سريعًا، وعاشت وحيدة في القصر لفترة.. لتترك اسمها محفورًا على واحد من أجمل قصور القاهرة، بينما ظل يوسف وهبي يكمل رحلته الفنية بعيدًا عنها.

الأخ.. واللعنة التي طاردت العائلة
أما شقيقها علي بك فهمي، فقد عاش حياة لا تقل إثارة عن شقيقته. كان واحدًا من كبار الأثرياء، ورث آلاف الأفدنة عن والده، وتمتع بلقب "البرنس". حياته المترفة لم تمنعه من الدخول في زواج مثير للجدل مع فتاة أجنبية تدعى "مارغريت ميللر".
لكن قصة الحب تحولت إلى مأساة. في لندن عام 1923، وأثناء إقامتهما في فندق واجهها بخيانتها، ففقدت السيطرة وأطلقت عليه ثلاث رصاصات أردته قتيلًا. القضية شغلت الصحافة العالمية، إذ حصلت الزوجة على البراءة بعد أن صورتها المحكمة البريطانية ضحية لـ"زوج شرقي متعصب". لكن القانون المصري كان واضحًا: "القاتل لا يرث"، لتحرم من نصيبها في التركة.

وهكذا آلت ملكية القصر إلى عائشة هانم وحدها، بعد أن اشترت نصيب أختها عزيزة هانم، ليصبح المكان شاهدًا على تقلبات العائلة، وتظل قصصه محاطة بهالة من الغموض.

من مآسي الماضي إلى حضارة الحاضر
اليوم القصر لم يعد مجرد بقايا قصة عائلة أرستقراطية، بل تحول إلى مركز نابض بالحياة. داخل قاعاته الفسيحة تقام المعارض التشكيلية المصرية والعالمية، وتعرض مقتنيات كبار الفنانين. في أحد معارضه الأخيرة والتى ستستمر حتى الشهر القادم ، وجد الزائرون أنفسهم وسط عالم كوكب الشرق أم كلثوم، حيث عُلقت صورها ومقتنياتها على الجدران، بينما يصدح صوتها في الخلفية، ليغمر القصر بحالة طربية استثنائية.

السياحة الثقافية في أبهى صورها
زيارة متحف عائشة فهمي اليوم تعني رحلة متكاملة.. تبدأ من تأمل الجدران المزخرفة والأسقف المذهبة، مرورًا بسرديات تاريخية مدهشة عن الحب والغيرة والخيانة، وصولًا إلى تجربة فنية متجددة تستقطب الزوار من مصر والعالم.

القصر لا يحكي فقط تاريخ عائلة، بل يقدم صورة مختلفة للقاهرة التى تحتضن قصورًا ومتاحف قادرة أن تضيف بعدًا جديدًا للسياحة بعيدًا عن الأهرامات والمعابد..تجعل السائح يعيش القاهرة بعيون مختلفة، بين جمال النيل وأناقة الزمالك وأسرار القصر الوردي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق