مستثمري 15 مايو تبحث حلولا عاجلة لمشكلات المصانع وتطوير المنطقة الصناعية

عقدت جمعية مستثمري مدينة 15 مايو اجتماعًا لبحث مشكلات المصانع في المنطقة، برئاسة المهندس عبد الغني الأباصيري. تمثل الاجتماع في حضور مسؤولين من هيئة التنمية الصناعية وجهاز المدينة، وتناول مجموعة من التحديات التي تواجه المستثمرين، بالإضافة إلى سبل تطوير البنية التحتية.

أهمية التعاون بين الجهات المختلفة

عبّر المهندس الأباصيري عن فخره بالتعاون مع مسؤولي هيئة التنمية الصناعية، مشددًا على أهمية انضمام جميع أصحاب المصانع للجمعية لتعزيز قوتها وتحقيق التنمية المنشودة. “تكاتف الجميع هو السبيل لحل المشكلات” كما قال.

استعراض واقع الاقتصاد المحلي

أشاد الأباصيري بحالة الاستقرار الاقتصادية، مع تراجع سعر الدولار، معتبرًا أن هذا يمثل فرصة حقيقية لتنمية المنطقة الصناعية. كما أشار إلى ضرورة تذليل العقبات أمام المصانع القائمة والجديدة.

المشكلات المطروحة في الاجتماع

تم مناقشة عدة شكاوى تتعلق بالمياه، والصرف الصحي، ومتطلبات التراخيص. المستثمرون طلبوا تقليص متطلبات الخرائط الفنية، نظراً لتكاليفها المرتفعة. كما أبدى المهندس خالد نايف اهتمامًا بحل المشكلات المتعلقة بالمياه والصرف، مؤكدًا على بدء التعامل الفوري مع القضايا العاجلة.

استعدادات الهيئة لتحسين الخدمات

استعرض المهندس أحمد رضا، مدير فرع التنمية الصناعية، الجهود المبذولة لحل مشكلات المصانع، مشيرًا إلى اتفاقيات مع جمعية المستثمرين لتقصي القضايا وتحليلها. كما تم تحديد أبرز التحديات مثل مرفقات الصرف الصحي والكهرباء.

تحديات تراخيص التشغيل والبناء

تناول الاجتماع أيضًا معضلة تراخيص التشغيل. حيث يعاني بعض المصانع من عدم القدرة على تجديد تراخيصهم بسبب اشتراطات الحماية المدنية. في هذا السياق، وضعت الهيئة آلية مرنة للسماح للمصانع بمواصلة العمل خلال فترة إكمال الاشتراطات.

فرص جديدة للمستثمرين في مدينة 15 مايو

في ضوء المشكلات الحالية، تشهد مدينة 15 مايو أيضًا تحسنًا في تطوير المنطقة الصناعية الجديدة. تم الإعلان عن بدء تنفيذ أعمال الترفيق على مساحة 500 فدان، مما يعد خطوة استراتيجية لجذب مستثمرين جدد.

تجارب عالمية ناجحة في تطوير المناطق الصناعية

لا يمكن إغفال التجارب العالمية الناجحة في معالجة نفس القضايا. مثلاً، العديد من المدن الصناعية في ماليزيا وكوريا الجنوبية قامت بإنشاء منصات شاملة لتسهيل الحصول على التراخيص وتحسين الخدمات العامة مما عزز من جذب الاستثمارات.

آليات حديثة لدعم المستثمرين

تعتمد العديد من الدول الآن تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل إجراءات الترخيص وتحليل البيانات الصناعية. يمكن أن تكون هذه الخطوات مفيدة للتخفيف من الأعباء، والإسراع في عمليات تحسين البيئة الاستثمارية.

بهذه الطريقة، فإن جهود جمعية مستثمري 15 مايو تعكس التزامًا حقيقيًا بتحسين المناخ الاستثماري وتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة لدفع عجلة التنمية.