تواصل نيوز - أكّد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، حضوره الثالث على التوالي في المحفل المونديالي، والسابع تاريخيًّا، عقب حجزه بطاقة المجموعة الثانية في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في رحلة استغرقت 698 يومًا، منذ أن خاض أولى مبارياته في التصفيات، مسجلًا ثالث أطول رحلاته إلى النهائيات، من ناحية المهلة الزمنية بين بدايتها ونهايتها.
وشهدت المهل الزمنية هذه، في المحاولات الناجحة للأخضر في التصفيات، ارتفاعًا تدريجيًّا وهائلًا، فهو سجّل حضوره المونديالي الأول عام 1994، بعد رحلة استغرقت فقط 180 يومًا في التصفيات، أي أقل بنحو 4 أضعاف من رحلته الحالية، وهذا الارتفاع جاء تماشيًا مع ارتفاع عدد المنتخب المشاركة في التصفيات، وارتفاع عدد المباريات والنوافذ الدولية، فيما لعب انتشار فيروس كوفيد 19 دورًا بإطالة عمر تصفيات النسخة الماضية، لتبقى رحلة الأخضر نحو نهائيات قطر 2022 هي الأطول.
وكانت رحلة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 1994 هي الأقصر، مقارنة بالنسخ الأخرى التي تكللت فيها مهمة تأهله إلى النهائيات بنجاح، إذ لعب مباراته الأولى في التصفيات بتاريخ 1 مايو 1993، وضمن تأهله بتاريخ 28 أكتوبر من العام نفسه، أي بعد 180 يومًا على مباراته الأولى، ومجموع مبارياته وصل إلى 11، سجل خلالها 6 انتصارات و5 تعادلات.
وفي الطريق نحو نهائيات نسخة 1998، لعب المنتخب السعودي 14 مباراة في التصفيات، واستغرقت مهمته 241 يومًا، أو نحو شهريْن أكثر من رحلته نحو نهائيات 1994، إذ لعب مباراته الأولى في 16 مارس 1997، وأكّد تأهله الثاني على التوالي بتاريخ 12 نوفمبر 1997، أي موعد فوزه الحاسم على قطر في الجولة الأخيرة من الدور الثاني من التصفيات.
وتشابهت مهمة التأهل إلى مونديال 2002، مع مهمة التأهل إلى نهائيات 1998، من ناحية الفترة الزمنية وعدد المباريات، إذ لعب المنتخب السعودي 14 مباراة في مشواره بالتصفيات، بدءًا من المباراة أمام مونجوليا في 8 فبراير 2001، قبل أن يضمن تأهله بتاريخ 21 أكتوبر 2001، عقب فوزه على تايلاند 4-1 في آخر جولات الدور النهائي من التصفيات الآسيوية، لتستغرق رحلته 255 يومًا.
ونجح الأخضر في مهمة التأهل إلى النهائيات، للمرة الرابعة على التوالي، في الطريق نحو نسخة عام 2006، واكتفى بخوض 12 مواجهة في التصفيات، لكن الرحلة استغرقت 476 يومًا، بدءًا من المباراة الأولى في التصفيات أمام إندونيسيا في 18 فبراير 2004، ووصولًا إلى حسم التأهل بتاريخ 8 يونيو 2005.
وبعد غيابه عن نهائيات نسختي 2010 و2014، سجل المنتخب السعودي حضوره المونديالي الخامس، في نسخة العام 2018، مع ارتفاع كبير عدد المباريات والفترة الزمنية للتصفيات، إذ بدأ مشواره في التصفيات الآسيوية أمام منتخب فلسطين بتاريخ 11 يونيو 2015، إلى أن نجح بضمان تأهله في 5 سبتمبر 2017، أي بعد 817 يومًا، بعد الفوز على منتخب اليابان بهدف دون رد، في آخر جولات الدور الثالث من تصفيات آسيا.
ولعبت جائحة كوفيد 19 دورًا في تأجيل عدة نوافذ دولية، ما جعل الرحلة نحو نهائيات نسخة 2022 الرحلة الأطول، إذ بدأ المنتخب السعودي مشواره في التصفيات بتاريخ 10 سبتمبر 2019، وانتظر حتى 24 مارس 2022 ليضمن تأهله، أي بعد 926 يومًا، أو ما يعادل 31 شهرًا تقريبًا.
وتُعد رحلة الأخضر نحو التأهل إلى نهائيات النسخة المقبلة، عام 2026، ثالث أطول رحلاته الناجحة في التصفيات، إذ استمرت 698 يومًا، انطلاقًا من الفوز على منتخب باكستان بتاريخ 16 نوفمبر 2023، في أول مبارياته في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية، وحتى الفوز على منتخب العراق، في المباراة التي أكّدت الحضور المونديالي السابع للأخضر السعودي.