بعد جرعة التفاؤل.. نيويورك تايمز: القادم أصعب في خطة وقف النار في غزة - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد جرعة التفاؤل.. نيويورك تايمز: القادم أصعب في خطة وقف النار في غزة - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 05:59 مساءً

تواصل نيوز - ربما استغرق إطلاق سراح رهائن إسرائيل من غزة ووقف الحرب عامين، وتضافر الجهود المباشرة للرئيس الأمريكي وزعماء عدد من الدول العربية والإسلامية، ولكن كان هذا على الأرجح الجزء السهل، وفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

نزع سلاح حماس مسألة أخرى

وأشارت الصحيفة إلى أن إقناع حماس بالتخلي عن أسلحتها، ونزع سلاح قطاع غزة ــ وهما شرطان أساسيان لانسحاب إسرائيل من غزة بشكل كامل ـ قد يكون أصعب كثيرا.
فضلا عن ذلك، فإن هناك قضايا أخرى في خطة ترامب المكونة من عشرين نقطة، والتي حددت حلاً شاملاً لمشكلة غزة، كما دعت الخطة، في مجملها، إلى إنشاء قوة دولية للمساعدة في الحفاظ على الأمن في القطاع، وجهود طموحة لإعادة بناء اقتصاد غزة وبنيتها التحتية، وإنشاء لجنة حكم فلسطينية مؤقتة، يشرف على عملها مجلس دولي.

خلال المحادثات التي سبقت وقف إطلاق النار في غزة، كانت البنود المتعلقة بمن سيدير ​​القطاع في "اليوم التالي" لانتهاء الحرب من بين أكثر البنود تعقيدا وإرباكاً ــ إلى درجة أنه تم فصلها في نهاية المطاف عن محادثات وقف إطلاق النار وتأجيلها حتى المرحلة الثانية من المفاوضات.

وقد كانت تلك المرحلة تحمل على الأقل هالة من التفاؤل مساء الاثنين في شرم الشيخ، حيث جمع ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي العشرات من الزعماء في محاولة للبناء على الزخم الذي أحدثته الهدنة وتبادل عشرين رهينة إسرائيليا على قيد الحياة وجثث آخرين مقابل ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني.

وقال ترامب: "بدأت المرحلة الثانية"، وتوقع "تقدمًا هائلًا"، وأضاف: "إنه السلام في الشرق الأوسط، الجميع قالوا إنه مستحيل، ولكنه سيحدث".

ولكن بغض النظر عن انطلاق المحادثات في شرم الشيخ يوم الاثنين، فمن غير الواضح حتى الآن متى ستبدأ المرحلة الثانية من المحادثات رسميا وأين ستعقد.

القادم أصعب

وقال المحللون الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء إنه من الأسهل أن نتصور أن الأمور قد تسير في الاتجاه الخاطئ بدلاً من أن نتصور أن خطة ترامب تتحقق بالكامل.

وأشار خبراء مقربون من حركة حماس إن الحركة مستعدة للقيام ببعض الخطوات لتمكين إعادة إعمار غزة، لكنها لا تزال تريد الاحتفاظ ببعض النفوذ على مستقبل القطاع. 
وقال إبراهيم المدهون، المحلل الفلسطيني المقرب من حماس: "حماس مستعدة لتقديم بعض التنازلات لتمكين إعادة إعمار غزة، لكنها لن تتلاشى، تركيزها منصبّ على الهدوء، تريد أن تكون جزءًا من الحل، ولن تكون عائقًا أمام الاستقرار".

وقال أكرم عطا الله، كاتب صحفي فلسطيني مقيم في لندن للتايمز، إن "القضية الرئيسية لم تُحسم بعد: سلاح حماس".

وأضاف: "يطالب الإسرائيليون بنزع سلاح حماس، وهو ليس إجراءً إداريًا بسيطًا، فقد تأسست حماس على مبدأ حمل السلاح".

وتوقع محللون ومسؤولون إسرائيليون أن النتيجة الأرجح هي تعثر المرحلة الثانية من المحادثات، متوقعين استمرار الوضع الراهن لفترة طويلة حتى يترسخ، مع استمرار تسليح حماس، ورفض الجيش الإسرائيلي الانسحاب الكامل من غزة.

وفي ظل هذه الظروف، توقعوا أيضًا أن يعامل الجيش الإسرائيلي الحركة كما يعامل حزب الله في لبنان: قصف مقاتلي حماس أو مستودعات أسلحتهم من بعيد أحيانًا.

ورغم تصريحات ترامب المتكررة وغير المشروطة بأن الحرب انتهت، فإن التراجع من أي من الجانبين قد يهدد بتجدد القتال، بحسب محللين.


وحذّر نمرود نوفيك، المبعوث الإسرائيلي السابق والباحث البارز في منتدى السياسة الإسرائيلية، من تأثير السياسة الداخلية، وقال: "إذا اتضح خلال أربعة أو خمسة أسابيع أن المزاج العام في البلاد هو أن هذه الحرب كانت جولة مروعة، بل جولة أخرى فقط، وأن حماس عادت، فإنني أرى أن نتنياهو يحاول تصحيح ذلك"، ملمحًا إلى احتمال استئناف الأعمال العدائية.

وأضاف: "كل ما تحتاجه هو استفزاز من حماس ورد فعل إسرائيلي غير متناسب، وقد تتفاقم الأمور".


وقال نوفيك إن الأمر متروك لقطر وتركيا ومصر - الدول الثلاث ذات الأغلبية المسلمة التي لعبت أدوارا رئيسية في التوسط في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل - "للضغط على حماس حتى لا تستفز".

بالنسبة لأعضاء الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو، تقع المسؤولية كاملةً على عاتق حماس، ووصف العديد من المسؤولين الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن بأنه مجرد صفقة تنازلت فيها إسرائيل عن نصف غزة تقريبًا مقابل إطلاق سراح رهائنها، وقالوا إنه لكي تُخلي إسرائيل ما تبقى من أراضي غزة، عليها أن تُسلّم سلاحها وتسمح لكيان آخر بالتدخل لحكم القطاع.

وقال بوعز بيسموث، حليف نتنياهو ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست: "الأمور واضحة جدًا، إذا كنت لا تريد أن تكون إسرائيل هناك، فأنت تعرف تمامًا ما عليك فعله. الأمر سهل".

إن نشر قوة استقرار دولية، كما تشير الخطة، قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى مزيد من الانسحاب، لكن لا يزال من غير المعروف إلى حد كبير الدول التي ستساهم في القوة، وكيف سيتم تمويلها وتدريبها، ومتى سيتم نشرها.

ويبدو أن السلطة الفلسطينية، التي كانت تحكم غزة في السابق ولا تزال لديها موظفون على الأرض، مستبعدة إلى حد كبير من مبادرة ترامب، ما لم يتم استكمال إصلاحات غير محددة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق