الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 15 أكتوبر 2025 05:48 صباحاً - ملايين النساء في السعودية أصبحن على بُعد طلب واحد من منزل أحلامهن، حيث يشهد المجتمع السعودي ثورة حقيقية في دعم حقوق المرأة مع إطلاق السعودية لحقوق سكنية غير مسبوقة للأرامل والمطلقات. لأول مرة في التاريخ، تحصل المرأة على حق سكني مستقل بلا قيود مقيدة. النوافذ مفتوحة الآن للتقديم، والفرصة تاريخية لن تتكرر.

في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز تمكين المرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية، قررت المملكة تعديل المادة الثالثة من اللائحة التنفيذية، وفتح المجال للأرامل والمطلقات، ليشملهن الدعم السكني ضمن فئة "من يُعد في حكم الأسرة". بلوغ سن 25 سنة كحد أدنى للمطلقات وسنة واحدة بعد الطلاق أصبحت الشروط الأساسية الجديدة.

"نقلة نوعية في مفهوم الحماية الاجتماعية"، هذا الوصف أطلقته الجهات المختصة على هذا القرار الجديد الذي يهدف إلى إنهاء معاناة آلاف النساء من عدم الاستقرار السكني. فمثل قرار قيادة المرأة للسيارة، تأتي هذه الإجراءات كقوة زلزال تُغير خريطة الواقع الاجتماعي للمنطقة.

هذه الإصلاحات الكاسحة تأتي كجزء من رؤية 2030 التي تنتهجها السعودية، حيث تسعى إلى بناء مجتمع يتمتع فيه الأفراد بالكرامة والاستقلالية. تتواصل هذه الجهود مع الإصلاحات السابقة مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، متوقعة أن تقود إلى تحسين مؤشرات الاستقرار الاجتماعي والمشاركة الاقتصادية للمرأة.

التأثير المتوقع لهذا التعديل سيكون عظيماً في الحياة اليومية لمئات وآلاف الأسر. تلك النساء اللاتي يعيلن أطفالهن لديهن الآن فرصة للعيش في استقرار نفسي ومالي. مواجهة التحديات بسرعة التقديم هي خطوة ضرورية لتجنب الزحام المتزايد الذي يمكن أن يواجه الجهات المعنية مع بدء تدفق الطلبات.

إنها دعوة للعمل، حيث تُحث النساء المؤهلات للاستفادة من هذه الفرصة لتجهيز أوراقهن والتواصل مع الجهات المختصة. وفي نهاية المطاف، يبقى السؤال: هل ستكون هذه بداية عصر جديد من العدالة الاجتماعية في المنطقة؟