تواصل نيوز - اللواء د. محمد الغباري:
تحديد المصالح العربية لاتخاذ مواقف مدروسة
تدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة
اللواء د. محمد الشهاوي:
إشادة "دونالد" بالرئيس السيسى تعكس إدراكاً حقيقياً
للدور المصرى فى الإقليم
اللواء عادل العمدة:
تجسيد للمكانة الكبرى للدولة المصرية
وقيادتها على الساحة العالمية

أكد الخبراء العسكريون أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحضوره قمة السلام بشرم الشيخ تعكس أهمية مصر وموقعها الاستراتيجي، ودليل على استعادة مكانتها على المستويين الإقليمى والدولى.

قال اللواء د. محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن مصر كانت في أشد الحاجه لمؤتمر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثل الفلسطينيين وأمريكا وإسرائيل.. مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قام بزيارة خاصة إلى الكنيست الإسرائيلي، لأسباب تتعلق بقرار استراتيجى مهم يتعلق بالعفو عن قضايا فساد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

أضاف أن أمريكا كانت تحتاج هذا المؤتمر من أجل تجميع الدول العربية للتوقيع على الاتفاقية، إذ إنها السند الأساسي للقضية الفلسطينية سواء من ناحية الدعم المالى أو إعادة الإعمار، مثل إعمار غزة الذي لا تسهم فيه الدول الغربية بشكل كبير، بل يقع الحمل الأكبر فيه على دول المنطقة لما تمتلكه من أموال وثروات كبيرة.

وأشار الغباري إلى أن المؤتمر له أبعاد سياسية متعددة.. بالنسبة للولايات المتحدة، فإن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز نفوذها والسيطرة على الدعم المالى المقدم للمنطقة. 

أما بالنسبة لمصر، فتستفيد من المؤتمر فى ثلاث قضايا رئيسية: تقليل الضغط الإعلامي الغربى المسيء للصورة المصرية فيما يتعلق بمعاملة الفلسطينيين، وتأمين الحدود المصرية مع قطاع غزة بسبب الاضطرابات الحالية، وتخفيف الأعباء الاقتصادية الناتجة عن تقديم الدعم للفلسطينيين مثل الغذاء والمساعدات الإنسانية.

كما تحدث عن أهمية استيعاب دروس التاريخ لفهم عمق القضية الفلسطينية.. مشيراً إلى مجموعة من الكتب والمراجع التى صدرت بين عامي 1923 و1947، والتي تسلط الضوء على الصراعات الفلسطينية-الإسرائيلية وأدوار القوى الكبري فى تشكيل الوضع الحالي.

وعن دور حماس في غزة، أشار اللواء الغباري إلى أن الواقع يُظهر وجود مصالح متبادلة بين إسرائيل وحماس.. فالأولى تستفيد من استمرار الانقسام الفلسطينى للحيلولة دون توحيد القيادة الفلسطينية وتحقيق كيان فلسطينى موحد، بينما تري الثانية فرصة فى إدارة قطاع غزة ككيان مستقل يخدم طموحاتها السياسية.

وأضاف أن إسرائيل تسعى بشكل مستمر إلى تغيير التركيبة الديمغرافية والجغرافية عبر بناء المستوطنات واستغلال الوقت لصالح تحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى أنه بالرغم من المؤتمرات والمحاولات السلمية العديدة، إلا أن إسرائيل تستغل الوقت لتحقيق أهدافها التوسعية، حيث تضاعف عدد المستوطنات فى الضفة الغربية بشكل كبير.

وأكد اللواء الغباري فى النهاية على ضرورة أن نحدد المصالح الوطنية للدول العربية، وعلى رأسها مصر، لضمان اتخاذ مواقف مدروسة تدعم الأمن والاستقرار فى المنطقة دون الوقوع فى فخ المخططات الإسرائيلية المدروسة بعناية لتحقيق مصالحها.

أكد اللواء دكتور محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحضوره قمة السلام فى مدينة شرم الشيخ تعكس أهمية مصر وموقعها الاستراتيجي.

وأشار إلى أن مصر استعادت مكانتها على المستويين الإقليمى والدولى.

كما نوه بتعليق ترامب الذى أشاد بوجود قائد قوى وجيش قوى فى مصر، حيث كان يقصد الرئيس عبد الفتاح السيسي. الذي استطاع أن يجمع العديد من زعماء العالم في شرم الشيخ بموقفه الصريح والواضح والمبنى على دعم قوات مسلحة تحتل المرتبة الثانية عشرة عالميًا وفق تقرير جلوبال فاير باور.

وأوضح الشهاوي أن القوات المسلحة المصرية تطور قدراتها القتالية باستمرار من خلال تنويع مصادر التسليح، ما جعلها شريكًا يُبحث عنه فى التدريبات العسكرية المشتركة من قبل جيوش ذات ثقل عسكرى عالمى.

وأكد أن الخبرة القتالية لمصر، خاصة فى الحروب التقليدية مثل حرب 1973، كانت حاسمة فى تغيير مفاهيم الأمن الإسرائيلى وإضعاف المعتقدات التى لطالما اعتبرت الجيش الإسرائيلى لا يُهزم.. مشيرًا إلى أن دور مصر فى مكافحة الإرهاب وترسيخ مكانتها كواحدة من أقوي الجيوش في المنطقة.

أضاف الشهاوي أن تصريحات الرئيس ترامب تعكس إدراكًا حقيقيًا لدور مصر كمحور استقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى نجاح مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، في تجميع الجهود الدولية لوقف الحرب الأخيرة في غزة، حيث كانت مصر عاملًا محوريًا فى إعلان وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع.

واختتم الشهاوي حديثه مشددًا على أن هذه الإنجازات تأتى نتيجة للجهود المستمرة من القيادة المصرية والقوات المسلحة حفاظًا على السلام والاستقرار الإقليمى والدولى.

أكد اللواء عادل العمدة، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن  مصر تمتلك أهمية وقيمة على مستوى الواقع العالمى.. مشددًا على أنها دولة ذات مكانة وقوة واضحة.

واستشهد بالزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث تحدث عن تقلص معدلات الجريمة فى مصر واصفًا إياها بالدولة القوية ذات الجيش القوى والزعيم المميز.. كما أبدى ترامب احترامًا كبيرًا تجاه الرئيس السيسى الذى وصفه بالقائد والزعم المحبوب، موضحًا أن هذا التقدير يؤكد المكانة الكبيرة التى تتمتع بها الدولة المصرية وقيادتها على الساحة الدولية.

كما أكدت الزيارة تناولت عمق التعاون الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة، اتضح ذلك من خلال الإجراءات والتنظيم المتميز الذى رافق زيارة الرئيس الأمريكى، لا سيما الحفاوة البالغة بداية من استقباله بواسطة طائرات F-16 فى الأجواء المصرية، والتى بدأت كعلامة ترحيب خاص وتكريم قبل هبوطه فى مطار شرم الشيخ.

وفي لفتة رمزية أخري، تم رفع علم جمهورية مصر العربية على الطائرة الرئاسية الأمريكية خلال التحرك من المطار إلى موقع الاجتماع، وهو أمر يعكس مدى الاحترام والاعتبار المتبادل بين الجانبين.

كما تميز اللقاء بمراسم استقبال غير مسبوقة وعلاقة دافئة بين الرئيسين المصرى والأمريكى، لتكون دلالة إضافية على مدى التقدير الذى تحظى به القيادة المصرية على المستوي الدولى.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل