وقال المختار العشائري محمد مشافق العطون لـ "سرايا" إن الشارع المؤدي إلى مدرسة بنات رأس النقب الثانوية المختلطة ترابي ويشكل معاناة يومية لمستخدميه في ظل صعوبة سير المركبات والمشاه معه، إضافة إلى تطاير غبار الأتربة من إطارات السيارات على المشاة الذين يسيرون على كلا جانبي الشارع، مما يؤثر سلباً على صحتهم، علاوة على أنه في فصل الشتاء يشكل الشارع عائق كبير امام الطلبة والهيئة التدريسية في المدرسة بسبب الوحل والطين الذي يغطي طبقته الترابية وقت الأمطار والثلوج.

وأوضح المواطن نايف صالح العطون لـ "سرايا" إن مدرسة راس النقب الثانوية المختلطة بحاجة ماسة إلى إضافة غرف صفية جديدة إلى مبناها في سبيل تحسين البيئة التعليمية فيها، وخلق جو دراسي مناسب لطلبتها، مشدداً على ضرورة إدراج هذه الغرف ضمن مشاريع اللامركزية في مجلس محافظة معان، فضلاً عن أن قرية رأس النقب لا زالت بعيدة عن أنظار المسؤولين الحكوميين، والذين لم يعطوا أي اهتمام إلى مطالب مواطنيها المتكررة.

وانتقد المواطن محمد مدالله المراعية وبشدة عبر "سرايا" ضعف ضخ المياه إلى الحي الشرقي في القرية، والذي يعانون منه منذ سنوات طويلة، فيما أن عملية تزويد خزانات منازل المشتركين بواسطة صهاريج المياه الحكومية بالكاد تكفي العديد منهم يوم واحد دون الأخذ بعين الإعتبار أنه ليس بمقدور هؤلاء الناس شراء صهاريج مياه على نفقتهم الخاصة في ظل وضعهم المعيشي الصعب، فضلاً عن أن مطلب الأهالي الدائم للمسؤولين يشدد مضمونه على ضرورة إيجاد حل لمشكلة ضعف وانقطاع المياه عن منازل المشتركين في القرية.

وقال المتحدث بإسم المشتركون في شبكة الإنترنت بقرية رأس النقب محمد سلامه المراعية لـ "سرايا" إن مشكلة ضعف شبكة الإنترنت الشديد في القرية مضى عليها أكثر من ٤٠ يوم على التوالي، مما حرم هؤلاء المشتركون من الاستفادة من هذه الخدمة المربوطة على الهواتف الخلوية وأجهزة الكمبيوتر، إضافة إلى أن القرية قد باتت معزولة بشكل كلي عن محيطها الخارجي بسبب هذا الضعف، فيما أنه قد تم التقدم بشكوى خطية الى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات قبل نحو اسبوعين بهدف إجراء مسح ميداني لتقييم جودة الشبكة في القرية بهدف العمل على تعزيز تغطيتها وتحسين نوعية الخدمة وتحقيق العدالة لمشتركيها كسائر المشتركين في مختلف مناطق المملكة، والتي تحظى بشبكة قوية ودعم متواصل.

ولفت الناشط الإعلامي عمر عوض ابو هلاله الإنتباه إلى أن قرية رأس النقب كانت ميناء بري متكامل خلال اربعينيات القرن الماضي وحتى بداية الثمانينات منه بحكم أنه كان يستقبل البضائع القادمة إليه من ميناء العقبة، حيث أنه وقتها كانت تفرع البضائع في مستودعات معدة خصيصاً لذلك في القرية، وذلك لحين تحميلها في شاحنات القطار من أجل نقلها إلى العاصمة عمان ومحافظات المملكة المختلفة، فيما كان يتم إحضار الفوسفات من منجمي الرصيفة والأبيض بواسطة القطار إلى الصوامع الكبيرة الموجودة بالقرية تمهيداً لإعادة نقلها إلى ميناء العقبة بمركبات الشحن الكبيرة.

وقام مدير قضاء المريغة سالم ناصر الزوايدة ورئيس لجنة بلدية الشراه المهندس محمد هارون الحمادين بجولة ميدانية في قرية رأس النقب برفقة وكالة أنباء سرايا الإخبارية، حيث وعد الزوايدة بأخذ مطالب المواطنين على محمل من الجد بهدف رفعها إلى الجهات الحكومية كل حسب اختصاصه للاهتمام بها وفق الرؤية المنطقية، فيما وعد الحمادين بمتابعة وضع الشارع من الناحية الفنية في سبيل إدراجه ضمن المشاريع التي ستنفذها البلدية مستقبلاً.