صحيفة تواصل - جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، تهديده لحركة حماس، مؤكدًا أن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيقابل برد فوري من إسرائيل، بإذنه المباشر.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن الجيش الإسرائيلي "يمكن أن يعود إلى شوارع غزة بمجرد أن أنطق بالكلمة"، مشيرًا إلى أن ما يجري مع حماس "سيُحسم بسرعة".

توتر متصاعد بعد اتفاق شرم الشيخ

تأتي تصريحات ترامب وسط تصاعد التوتر بعد اتهامات إسرائيلية لحماس بعدم الالتزام ببنود اتفاق شرم الشيخ، الذي نصّ على تسليم جميع الرهائن الأحياء وجثامين القتلى ضمن خطة السلام التي رعتها واشنطن والقاهرة.
وبحسب البند الرابع من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، كان من المقرر تسليم جميع الرهائن خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبولها الاتفاق. وحتى صباح الأربعاء، أعادت حماس جميع الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20، لكنها سلّمت فقط جثامين أربعة أشخاص، أحدهم لا ينتمي إلى قائمة الرهائن الإسرائيلية، وفق الجيش الإسرائيلي.

إسرائيل تلوّح بعقوبات إنسانية

في المقابل، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة نيتها تقليص أو تأخير شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، احتجاجًا على عدم تسليم باقي الجثامين، ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.
كما شهدت الأيام الأخيرة اشتباكات دامية بين فصائل فلسطينية، بينها حادثة وُصفت بأنها "إعدام علني"، في ظل غموض يلفّ مصير بعض الرهائن المفقودين.

واشنطن: لا دور لحماس في مستقبل غزة

تشير خطة ترامب إلى مستقبل تستبعد فيه حماس من حكم غزة، التي ستكون "منزوعة السلاح وتخضع لمراقبة مستقلة"، بحسب نص الاتفاق.
وأكد ترامب أنه "اضطر إلى كبح جماح" حكومة نتنياهو مؤقتًا، لكنه لمّح إلى أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا في حال استمرار "الانتهاكات".

تفاؤل مشروط بالسلام

رغم لهجته الحادة، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق سلام دائم في المنطقة، مشيرًا إلى مشاركة 59 دولة في وثيقة المبادئ التي وُقّعت في مصر.
وقال في ختام تصريحاته: "هناك دعم غير مسبوق من دول المنطقة، لكن على حماس أن تدرك أن زمن المراوغة انتهى".