تواصل نيوز - هاي كورة (بقلم كارلوس مارانيون – as)

لا أحد يستطيع أن يُنكر على الحارس خوان غارسيا حقه في اختيار النادي الذي يرغب في اللعب له.

فهو محترف، وله مطلق الحرية في رسم مستقبله المهني كما يشاء.

لكن عندما يكون هذا النادي هو الغريم التقليدي، فالأمر يتجاوز الاحتراف، ويمس جوهر الانتماء والشعور والهوية.

نادي إسبانيول، على مشارف عامه الـ125، يخوض موسمه رقم 89 في دوري الدرجة الأولى الإسباني، متفوقًا في الحضور التاريخي على أندية عريقة مثل إشبيلية وبيتيس وسوسيداد.

هو النادي الذي سجل أول هدف في تاريخ الليغا، وحقق أربعة ألقاب، ورغم كونه أكثر من تلقى الهزائم، فإنه أيضًا الأكثر نهوضًا بعدها، كل مرة هبط فيها، عاد فورًا إلى مكانه الطبيعي.

في هذا السياق، تأتي صدمة احتمال انتقال خوان غارسيا إلى العدو الأزلي.

هذا الحارس لم يكن فقط لاعبًا، بل رمزًا لقيم النادي، ورفض لسنوات أن يكون “مثلهم”.

الآن، يغير هويته، وربما نغفر له كإنسان، لكننا لا نغفر بسهولة كجماهير.

الألم لا تعالجه الملايين، نعم، سيكسب أكثر، وسيُمنح وعودًا بالألقاب والمجد.

لكن مقابل ماذا؟ مقابل خيانة قميص قُبّل بحب.

بالنهاية، سيخسر الحارس حبًا حقيقيًا لا يُشترى، وسنكسب نحن جرحًا جديدًا… يعلّمنا كيف ننهض من جديد.