بَلَى أوْدَعْتُ أمْنِيَتي زَمَانِي
فَبَاتَ اليَومَ مِن حَرْفِي يَضِيقُ

ومَاتَ غَدِي فَلا الآمَالُ تَحْيا
فَعُدْتُ لَهُ فَأنْكَرَنِي الصّدِيقُ

ألَا يَا هِـنْـدُ هَذَا العِيدُ أضْحَى
كَفَجْرٍ ضَاعَ مَبْسَمُهُ الأنِيقُ

و عَادَ العيدُ يَبْكِي فِي مَرَارٍ
يَذُوبُ وَعَيْنُهُ صُبْحًا تُرِيقُ

لـِ طَيْفٍ سَاحرٍ فِي الأمْسِ يَغْفُو
سَأُبْحِرُ..عَلَّ بَسْمَتهَا تُفِيقُ

وَحِيدٌ و السّحَابُ يَطُوفُ حَوْلِي
و بَينَ المَاءِ أَجْهَدَني الحَرِيقُ ! ‏

ويَمْضِي مَركَبي والرّيحُ تَعْوي
‏ومِن تَحْتي السّمَاءُ لَهَا بَرِيقُ

وَ عَادَ الأَمسُ يَسْألُ عَن طريقٍ
فَقُلتُ له:لقدْ ضَاعَ الطريقُ

رَأيْتُ الحُبَّ يغْرَقُ فِي عُيُونِي
فَيَا أَهْدَابُ: مَنْ مِنَّا الغَرِيقُ ؟!

بقلم ابراهيم الجعفري
(شادي الساحل )‏