«اعتذار خوفًا من الخواجة».. رحلة علاء عبد الفتاح من الإرهاب إلى الوقوع في بئر الكراهية وكشف زيف الحريات البريطانية - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«اعتذار خوفًا من الخواجة».. رحلة علاء عبد الفتاح من الإرهاب إلى الوقوع في بئر الكراهية وكشف زيف الحريات البريطانية - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 05:22 مساءً

عندما نتحدث عن الحريات سيلتفت البعض إلى القارة الأوروبية، حيث يصورها البعض على أنها قلعة الحريات والمدافع الأول عن الديمقراطية وحقوق الأقلية أو هكذا يتوهم البعض بهذه الأكذوبة، ونحن هنا لا نشكك في ديمقراطية هذه الدول لكن البعض يتعامل معها على أنها دول مثالية مصطلح الحريات هو تعريف مساوي لهذه الدول، لكن مع خطأ واحد يكشف هذا الزيف وتتساقط الأقنعة واحدة تلو الأخرى!

صدمة وصفعة ثم سقط القناع! 

وحتى لا أطيل في الحديث، تصدر علاء عبد الفتاح، وكما يلقب عند بريطانيا (الناشط المصري الذي دفع ثمن حريته) والحقيقة لا نعلم أي حرية يتحدث عنه هؤلاء عن شخص كان يروج للقتل والعنف لكن من وجهة نظر أصحاب الجلالة أنه ناشط حر ويقاتل في سبيل الديمقراطية!! كما كانوا يتشدقون بالإفراج عن علاء عبد الفتاح حتى جاء وقت الإفراج عنه وجاءت اللحظة وقرر الشاب الذي دغدغ مشاعر "دولة الديمقراطية" السفر إلى قلعة الحريات "بريطانيا" لتأتي الصدمة والحقيقة يصعب الوصف في هذه الحالة هل هي صدمة أم صفعة أم لحظة سقوط الأقنعة، وذلك بعد أن قرر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن يخرج على شعبه بتغريدة كما لو انه حقق انتصار عالمي، ليعلن عن فرحه وسروره بوصول علاء عبد الفتاح إلى الأراضي البريطانية. 

506.jpg
علاء عبد الفتاح 

تغريدات علاء عبد الفتاح قنبلة موقوتة في بريطانيا 

وكما يقال بالعامية الفرحة لم تتم وتحول الفرح إلى حالة من الحداد السياسي وطوفان غضب داخل لندن، ماذا حدث في قلعة الديمقراطية والتي أصابها تخمة من كثرة الحديث عن الحريات وتعلمنا أدبيات الديمقراطية وفنون احترام الرأي الآخر؟! لقد خرج الصندوق الأسود لعلاء عبد الفتاح وبات يتم وضع تغريداته التي تحمل في طياتها المعادية للسامية، والعنف والكراهية ضد أصحاب البشرة البيضاء وغيرها من التغريدات تحت الملاحظة والتدقيق بل والمسألة السياسية في لندن! فقط لأن العنف موجه لفئة معينة ولهذا بدأت المسألة والقيل والقال أما عن طوفان الكراهية والعنف الذي كان يروج له المدعو علاء ضد المصريين فهو من وجهة نظر بريطانية “حرية رأي”!!! 

فحزب المحافظين البريطاني دعا إلى ترحيله، فيما كشفت تقارير إعلامية بريطانية أن من المقرر أن تطالب زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوش بسحب الجنسية البريطانية من علاء عبد الفتاح 

كما خرجت الخارجية البريطانية تعتذر عن تصريحات ستارمر وقالت في بيان لها " الحكومة تدين تغريدات علاء عبد الفتاح وتعتبرها بغيضة".

بينما انتقدت المنظمات اليهودية رد الفعل "المتحمس" من حكومة كير ستارمر على عودة علاء عبد الفتاح، وقالت إن الحملة التي استمرت لسنوات لتأمين إطلاق سراحه، والتي ضغطت من أجلها الحكومات المحافظة والعمالية المتعاقبة، أظهرت "نقصاً في بذل العناية الواجبة".

وحثّ إيان دنكان سميث، الزعيم السابق لحزب المحافظين، والذي ضغط من أجل إطلاق سراح عبد الفتاح، الشرطة على التحقيق في تصريحاته. 

وفي الوقت نفسه، قال زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، نايجل فاراج، إنه أبلغ شرطة مكافحة الإرهاب عن  عبد الفتاح، وقال إن كلاً من حزب العمال وحزب المحافظين يتحملان المسؤولية. وأضاف: "بينما يكون روبرت جينريك محقاً في انتقاد ستارمر بشأن علاء عبد الفتاح، يجب ألا ننسى أن حكومة المحافظين هي التي بدأت هذا الأمر".

واستكمالاً للغضب السياسى البريطاني، دعا روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل، إلى تجريد عبد الفتاح من جنسيته المزدوجة وترحيله. 

ندم بريطاني على إفراج عن علاء عبد الفتاح 

وأعرب عدد من السياسيين المحافظين الذين طالبوا إطلاق سراح عبد الفتاح من السجن عن ندمهم لمشاركتهم في الحملة. وحثّ إيان دنكان سميث، الزعيم السابق لحزب المحافظين، والذي كان من بين الذين طالبوا بعودة عبد الفتاح، الشرطة على التحقيق في تصريحاته  وقال: "لو كنت أعلم بها لما وقّعت على الرسالة. أحث الشرطة على التحقيق في طبيعة هذه التعليقات المتطرفة".

وقالت النائبة المحافظة أليسيا كيرنز، الرئيسة السابقة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان: "لقد وثقت بالإجراءات لمنح علاء الجنسية، ثم دعمت حملة إطلاق سراحه. أشعر بخيبة أمل شديدة، وبصراحة، بخيانة، بعد أن قدمت دعمي لقضيته، وهو ما أندم عليه الآن."

ووسط هذا الغضب البريطاني، خرج علاء عبد الفتاح، بتغريدة يعتذر فيها لبريطانيا، وكتب بالإنجليزية قائلاً:" أشعر بأسف بالغ لبعض التغريدات التي كُتبت في سياق معارك كلامية على الإنترنت، دون أدنى اعتبار لتأثيرها على الآخرين. كان عليّ أن أكون أكثر وعيًا". 

وأشار إلى أن :"تغريدة تم تداولها للإشارة إلى معاداة المثلية الجنسية من جانبي كانت في الواقع تسخر من معاداة المثلية الجنسية. لقد دفعتُ ثمنًا باهظًا لدعمي العلني لحقوق مجتمع الميم في مصر والعالم. أُسيء فهم تغريدة أخرى ليُفهم منها خطأً إنكار المحرقة، لكن في الحقيقة، يُظهر الحوار بوضوح أنني كنت أسخر من إنكار المحرقة". 

وأكد أيضًا في التغريدة :" أتعامل مع اتهامات معاداة السامية بجدية بالغة. لطالما آمنتُ بأن الطائفية والعنصرية هما أشد القوى فتكًا وخطورة". 

اعتذار خوفًا من غضب الخواجة! 

تغريدة علاء عبد الفتاح، جاءت اعتذار للشعب البريطاني خوفا من غضب الخواجة، ونفيه خارج أرض المملكة، ووسط الاعتذارات والتأسف والتبريرات، لم يوجه اعتذار واحداً إلى الشعب المصري الذي حرض فيه على العنف والقتل.

علاء عبد الفتاح هو درس لبريطانيا، ويفتح باب من التساؤلات موجه إلى لندن لكن لنكتفي بواحد فقط ماذا بعد أن تم الكشف عن الصندوق الأسود لعلاء عبد الفتاح؟! هل ستخرج بريطانيا للاعتذار ولمن لشعبها أم لمصر؟!!! 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق