أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 90 يوماً وفرض حظر بري وبحري وجوي لمدة 3 أيام باستثناء ما يصدر بإذن وتصريح رسمي من قيادة تحالف دعم الشرعية، مطالباً من دولة الإمارات العربية المتحدة بإخراج جميع قواتها من الأراضي اليمنية في خلال يوم واحد فقط. 

اليمن في حالة طوارئ 

وأكد العليمي أن القرار يأتي تأكيداً على الالتزام بوحدة اليمن، وسيادته، واستقلاله، وسلامة أراضيه، والعمل على مواجهة التحركات العسكرية الذي شهدتها المحافظات الشرقية بهدف تقسيم الجمهورية اليمنية. 

والقرار الذي أعلن عنه العليمي، دعا خلاله إلى جميع القوات والتشكيلات العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة إلى التنسيق التام مع قيادة تحالف دعم الشرعية ممثلة بالسعودية، مشددًا على ضرورة العودة لمواقعها ومعسكراتها الأساسية دون أي اشتباك، وتسليم كافة المواقع لقوات درع الوطن. ومنح القرار محافظَي حضرموت والمهرة كافة الصلاحيات لتسيير شؤون المحافظتين، والتعاون التام مع قوات درع الوطن حتى تسلمها للمعسكرات.

مهلة أمام الإمارات لخروج قواتها من اليمن لمدة 24 ساعة 

ووجه العليمي رسالة إلى الإمارات، حيث طالبها بإخراج كل قواتها من جميع الأراضي اليمنية في غضون 24 ⁠ساعة، مشددًا أنه سيتم مواجهة اي تمرد على مؤسسات الدولة بحزم. 

كما وجه رسالة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة تسريع انسحاب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة دون أن يكون هناك أي شروط.

وأضاف:"إعادة التموضع في وادي حضرموت كان في مراحله الأخيرة ضمن خطة انتشار قوات درع الوطن لتحقيق الأمن دون الحاجة لتصعيد عسكري" .

وأكد العليمي أن “قضية أبناء المحافظات الجنوبية عادلة، وفي صلب مشروع الدولة، ومحل التزام كامل ضمن المرحلة الانتقالية”، مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب قرار سيادي تمارسه مؤسسات الدولة المختصة، ولا يجوز استخدامه ذريعة لتبرير التصعيد. 

وفي وقت سابق من اليوم أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ هجوم استهدف دعماً عسكريا (خارجياً) بميناء المكلا.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إنه أنه تم رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين، وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن حضرموت، المهرة في خطوة تعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن وتزيد من تأجيج الصراع.