ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش «الأشهر الحرم والإصلاح الاجتماعي» ويؤكد دورها في ترسيخ القيم وبناء الإنسان - تواصل نيوز

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش «الأشهر الحرم والإصلاح الاجتماعي» ويؤكد دورها في ترسيخ القيم وبناء الإنسان - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025 01:25 مساءً

عقد الجامع الأزهر اليوم اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة تحت عنوان «الأشهر الحرم والإصلاح الاجتماعي»، بحضور فضيلة الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور عبد الرحمن فوزي فايد أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين، وأدار اللقاء الإعلامي محمد إبراهيم جمعة.

 

وأكد الدكتور محمود الهواري أن الأشهر الحرم حظيت بتعظيم خاص في القرآن الكريم والسنة النبوية، لما لها من أثر بالغ في تهذيب النفوس وتقويم السلوك، مشددًا على أن إصلاح المجتمع لا يتحقق إلا بإصلاح منظومة القيم والأخلاق، وحسن المعاملة بين الناس. وأوضح أن هذه الأشهر تحمل نفحات إيمانية تُربي على احترام الحقوق، والابتعاد عن الظلم والعدوان، وصون الحرمات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾، وببيان النبي ﷺ لها، في دلالة على تكامل القرآن والسنة بوصفهما دستورًا إلهيًا لبناء الإنسان الصالح وترسيخ معاني السلام والتعاون داخل المجتمع.

 

وأشار الهواري إلى أن الأشهر الحرم تمثل رسالة متجددة في مواجهة الدعوات التي تستهدف طمس الهوية وذوبان القيم الأصيلة، مؤكدًا أنها تجدد في نفوس المسلمين معاني الثبات على العقيدة، والتمسك بالهوية، والالتزام بمنهج الله في العدل والإصلاح. وبيّن أن الخطاب المتعلق بحرمة هذه الأشهر موجه إلى الإنسانية جمعاء، دعوةً إلى نبذ الصراع، والعودة إلى طريق السلام والعمل والبناء، بما يحفظ للمجتمع تماسكه واستقراره.

 

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الرحمن فايد أن النبي ﷺ حدد الأشهر الحرم وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب، مشيرًا إلى أن الثلاثة المتتابعة جاءت في موسم الحج، بما يعكس مقصدًا شرعيًا يتمثل في تأمين الحجاج، وحفظ دمائهم وأموالهم، وبث الطمأنينة ليؤدوا المناسك في أجواء من الأمن والسلام.

 

وأضاف أن عددًا من العلماء اعتبروا شهر رجب محطة إعداد وتهيئة لشهر رمضان، حيث يقبل المؤمن فيه على مراجعة النفس، وتجديد التوبة، والإكثار من الطاعات، استعدادًا لشهر الصيام والقيام، مؤكدًا أن الأشهر الحرم ليست مجرد تقسيم زمني، بل محطات تربوية وإيمانية تعزز معاني التقوى، وتدعو إلى تهذيب النفوس وبناء مجتمع قائم على الاحترام والعمل الصالح.

 

وأشار فايد إلى أن ما كان يفعله بعض المشركين قديمًا فيما عُرف بـ«النسيء» يُعد دليلًا على إدراكهم الفطري لمكانة الأشهر الحرم، إذ كانوا يلجأون إلى تغيير ترتيبها تحايلًا على حرمتها عند الرغبة في القتال أو ارتكاب المحرمات، وهو ما يكشف عن عظمة هذه الأزمنة وقدسيتها الراسخة في الوعي الإنساني عبر العصور.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق