دار الإفتاء تؤكد أهمية المرجعية الوسطية ومركز سلام يكشف جهوده في مواجهة التطرف والإسلاموفوبيا - تواصل نيوز

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دار الإفتاء تؤكد أهمية المرجعية الوسطية ومركز سلام يكشف جهوده في مواجهة التطرف والإسلاموفوبيا - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025 01:25 مساءً

أكد الأستاذ حسن محمد، مدير مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا التابع لـ دار الإفتاء المصرية، أن التطور الملحوظ في استجابة دار الإفتاء لاحتياجات المصريين والمجتمع المسلم يعكس أهمية وجود مرجعية إفتائية وسطية وموثوقة، لا سيما في ظل التوسع الكبير في الاعتماد على الفتاوى الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.

 

وأوضح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مع الناس» المذاع على قناة الناس، أن الحضور الرقمي المتنامي لدار الإفتاء يمثل تطورًا نوعيًا فرضته الحاجة الملحة إلى جهة دينية رصينة يمكن للناس الاعتماد عليها في الحصول على الفتوى والرأي الشرعي الصحيح، في وقت باتت فيه المنصات الرقمية مصدرًا رئيسيًا لتلقي المعلومات الدينية لمختلف الفئات العمرية.

 

وأشار حسن محمد إلى أن مركز سلام، الذي تأسس عام 2020 كمركز بحثي متخصص في مواجهة التطرف، يُعد امتدادًا لمرصد الفتوى التكفيرية الذي أنشئ عام 2014، موضحًا أن المركز يتبنى رؤية شاملة في التصدي للتطرف، انطلاقًا من كونه ظاهرة مركبة لا تقتصر على البعد الديني فقط، بل تتداخل فيها عوامل اقتصادية واجتماعية ونفسية، ما يستلزم معالجات متعددة الأبعاد.

 

وأضاف أن المركز أصدر خلال العام الجاري 67 دراسة وتقارير ونشرات أسبوعية ترصد مشهد التطرف والإرهاب على المستوى العالمي، وتشمل متابعة العمليات الإرهابية، وتحليل استراتيجيات التنظيمات المتطرفة، ورصد آراء وتحليلات المتخصصين، لافتًا إلى أن هذه النشرات تمثل «ترمومترًا» يقيس مستويات التطرف والإرهاب بصورة مستمرة، ويسهم في صياغة توصيات تحذيرية ورصدية للحد من انتشار الأفكار المتشددة.

 

وتطرق مدير مركز سلام إلى اهتمام المركز بدراسة تأثير الجيل الجديد «جيل زد»، الذي نشأ في بيئة رقمية تعتمد بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، محذرًا من أن بعض هذه التقنيات قد تقدم محتوى أو إجابات غير دقيقة أو متطرفة، الأمر الذي يفرض على المؤسسات الدينية مسؤولية مضاعفة لتقديم محتوى علمي موثوق يحافظ على القيم الدينية والفكرية لدى الشباب.

 

وأكد حسن محمد أن المركز يواصل تطوير أدواته الرقمية، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق مزيد من المبادرات النوعية لمواجهة التطرف والإرهاب، بالتوازي مع توجيهات فضيلة مفتي الجمهورية بالتفاعل مع القضايا الأكثر تعقيدًا وإلحاحًا، معربًا عن تطلعه إلى أن يكون عام 2026 محطة فارقة وباعث أمل في جهود مواجهة التطرف داخل مصر والعالم الإسلامي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق