صحيفة تواصل - واصلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعها القياسي خلال تعاملات أمس الأربعاء، لتتجاوز حاجز 4200 دولار للأوقية لأول مرة في تاريخها، مدفوعة بتصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة، وفق تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.

الأسعار المحلية تسجل ارتفاعًا قياسيًا

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 85 جنيهًا في الأسواق المحلية، ليسجل جرام الذهب عيار 21 5640 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية العالمية بنحو 53 دولارًا لتصل إلى 4202 دولارًا بعد أن لامست 4217 دولارًا في التعاملات المبكرة، وأضاف أن عيار 24 بلغ 6446 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4834 جنيهًا، بينما استقر الجنيه الذهب عند 45120 جنيهًا.

العوامل المؤثرة عالميًا

تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، بعد تهديدات أمريكية بفرض قيود على الواردات الصينية، وردود صينية بمكافحة القيود، كما توقعت الأسواق خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين إضافيتين قبل نهاية العام، مما يقلل جاذبية الدولار ويعزز الطلب على الذهب، وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، وسط احتمالية تجاوز 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل.

الطلب الاستثماري والمشتريات الرسمية

أشار التقرير إلى أن المستثمرين يتجهون إلى الذهب كملاذ آمن، في ظل اضطرابات اقتصادية وسياسية، كما سجلت مشتريات البنوك المركزية 166 طنًا خلال الربع الثاني من العام الجاري، ما يعزز الطلب الرسمي على المعدن، وأوضح إمبابي أن الارتفاعات العالمية انعكست سريعًا على السوق المصرية، خاصة مع زيادة الطلب الاستثماري وتراجع المعروض من الذهب الخام لدى التجار.

توقعات السوق

يرى المحللون أن تجاوز الذهب لمستوى 4200 دولار يمثل نقطة تحوّل تاريخية، وأن العوامل الداعمة للصعود ما تزال قائمة، وتوقع بنك أوف أمريكا وصول سعر الأوقية إلى 5000 دولار بحلول 2026، مدعومًا بموجة الطلب الاستثماري العالمي وتوسع حيازات الصناديق المتداولة، وأكد الخبراء أن الذهب سيظل في مسار صاعد على المدى المتوسط، مع احتمال تسجيل مستويات أعلى إذا استمرت التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار.