رئيس التحرير يكتب: ساعات فقط تفرق بين الإنجاز والآخر - تواصل نيوز

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: ساعات فقط تفرق بين الإنجاز والآخر - تواصل نيوز, اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 03:54 مساءً

تواصل نيوز - افتتاح المحطات البحرية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يمثل انجازاُ اقتصادياً مهماً يضاف إلى سجل الانجازات التاريخية التى تتحقق على أرض مصر، وكم كانت سعادتنا ونحن نتابع المردود الاقتصادى اللحظى لهذه الافتتاحات عندما أعلنت الشركات الأجنبية زيادة استثماراتها بهذه الموانئ التى أصبحت تتصدر الترتيب الأفريقى وتحتل المركز الثالث عالميا فى مجالها.


وبالأمس ونحن نرى مراسم الاحتفال بتركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية وتوقيع أمر شراء الوقود النووى رأينا السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يبدو الأكثر سعادة بين كل المصريين عندما قال: إن حلم مصر النووى الذى ظل يراود أبناءها منذ منتصف القرن الماضى يتحقق الآن على أرض الواقع، بفضل الإرادة والعمل والإصرار، مؤكداً أن مصر ستمضى قدماً فى مسيرة البناء والتنمية على الرغم مما يحيط بها من تحديات.
إننا نحمد الله ألف مرة على نعمة الأمن والأمان والاستقرار التى أنعم الله بها علينا والتى كانت سببا فى تحقيق أحلامنا وكل الانجازات التى نراها على أرض الواقع، فقد شعرنا كمصريين بالفخر والسعادة ونحن نرى الفيلم التعريفى حول المشروع النووى المصرى، ثم الفيلم الوثائقى الذى تناول مراحل تصنيع وعاء ضغط المفاعل وفحصه ونقله إلى موقع الضبعة، ثم توقيع أمر شراء الوقود النووى لمحطة الضبعة النووية التى من المقرر بدء تشغيل المفاعل الأول فيها فى النصف الثاني من عام 2028، بينما سيتم تشغيل المفاعلات الثلاثة الأخرى تباعاً في عام 2029.
الكلمات التى قالها السيد الرئيس أثناء مراسم الاحتفال التاريخية حملت البشريات وفتحت أبواب الأمل فى مستقبل مشرق باذن الله أمام المصريين الذين تحملوا الكثير من الصعاب وهاهم يجنون اليوم ثمار ما زرعوه من تعب وصبر وتحمل من خلال مشروع محطة الضبعة النووية الذى يسير العمل فيه على قدم وساق لسرعة الانجاز وبدء التشغيل فى التوقيت المحدد ليضيف رافداً جديداً من روافد التنمية فى مصر.
السيد الرئيس أكد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا فقال موجهاً حديثه إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين: إن هذا الحدث العظيم، الذى نحتفى به اليوم يعتبر امتداداً لمسيرة التعاون الثنائى المثمر بين بلدينا، عبر مشروعات عملاقة، تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية والتقدم، بدءاً من تشييد السد العالى فى ستينيات القرن الماضى، وصولاً إلى المشروع القومى لإنشاء محطة الضبعة النووية.
السيد الرئيس قال "إن ذلك الصرح الوطنى العملاق يحمل فى طياته، قيمة إستراتيجية كبرى لمصر ويبعث برسالة جلية، بأننا نمضى بخطوات ثابتة، نحو مستقبل أكثر تقدماً واستدامة، متجاوزين كل التحديات بفضل العزيمة الصادقة والعمل الدءوب، حتى بلغنا هذه المرحلة المتقدمة فى تنفيذه، ويعد ذلك برهانا عمليا على أن شراكتنا لا تقتصر على التصريحات السياسية البراقة، بل تتجسد فى مشروعات واقعية، تترجم إلى تنمية حقيقية، تعود بالنفع المباشر على شعبينا".
إن مشروع محطة الضبعة النووية يجعل مصر تنضم إلى النادى النووى بالاستخدام السلمى للطاقة النووية الذى سينقلها نقلة كبرى فى مجال التنمية والبناء بتوفير الطاقة اللازمة للمشروعات الحالية والمستقبلية بما يعود بالنفع على كل المصريين.
ولأن الله سبحانه وتعالى يقف معنا ويدعمنا ويؤيدنا بنصره فالمستقبل بإذن الله سيحمل لنا كل الخير، شريطة أن يؤدى كل منا ما عليه بأمانة وضمير وإخلاص، ولا يرتكن إلى العوائق التى تعرقل تقدمه وأداء عمله، فليس هناك أسوأ من وضع مصر عقب أحداث الخامس والعشرين من يناير، أما الآن فوضع مصر لا يقارن بالمرة بما كانت عليه قبل عام 2013 .
اليوم الانجازات فى كل مكان، والفارق بينها ساعات، والأحلام تتحقق فى كل المجالات، والفضل فى ذلك كله هو توفيق ودعم الله سبحانه وتعالى ثم وحدة المصريين وتلاحمهم ووعيهم وفهمهم لحقائق الأمور ورفضهم لكل محاولات الوقيعة بينهم والتشكيك فى الانجازات وعدم استجابتهم للشائعات التى يحاول أعداء الوطن الترويج لها لشق الصف المصرى والنيل من الأمن القومى للوطن، وتثبيط الهمم وإصابة الناس باليأس والإحباط فى محاولة لهدم الوطن.
هنيئاً لنا المشروعات القومية الكبرى التى تضع مصر فى مكانتها اللائقة وتدفعها دفعاً إلى مقدمة الصفوف، بما ينعكس إيجابياً على المواطن العادى بالمزيد من الانجازات وتحسين مستوى المعيشة والخدمات المقدمة إليه.
من المؤكد طبعاً ألا يكون أعداء الوطن  سعداء بما يحدث على أرض مصر ، وأن يكونوا على درجة عالية من الحقد والغل والغيرة وهم يرون مصر تحقق الإنجاز تلو الآخر بفارق زمنى يعد بالساعات وليس بالسنين ولا الشهور ولا الأيام، لذلك فإننا يجب ألا ننسى الدور المهم لقواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة التى تصون مقدرات الوطن ومشروعاته القومية وتحافظ عليها وتحميها من المخاطر ومن كيد الأعداء الذين لا يحبون الخير لمصر، ولن يتوقفوا عن التفكير والتخطيط لمحاولة إلحاق الأذى بها، ولكن ماذا يفعلون مع وطن الله حاميه من فوق سبع سموات، وأهله يتحملون الصعاب بكل صبر وإيمان وثقة فى الله بأنه سيعوضهم خيراً، وها هو الخير نراه أمام أعيننا كل يوم. فلله الحمد والشكر حمداً وشكراً كثيراً كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، وكلنا امل فى كرم الله مع مصر فى المستقبل القريب والبعيد.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق