أعلن حزب الدعوة الإسلامية العراقي، اليوم السبت، ترشيح أمينه العام نوري المالكي لرئاسة الوزراء، في خطوة من شأنها تأجيج المنافسة داخل البيت الشيعي العراقي بعد الانتخابات النيابية الأخيرة.

— قناة الرابعة - Al Rabiaa TV (@alrabiaatv)

حزب الدعوة يقرر بالإجماع ترشيح المالكي لرئاسة مجلس الوزراء

التفاصيل: https://t.co/xM9BhBoF8V

———
اشترك الآن في خدمة نجوم الرابعة بكل سهولة من خلال الرابط: https://t.co/EDUAZwLBNw#الرابعةTV pic.twitter.com/gdLoXgJF6l

— قناة الرابعة - Al Rabiaa TV (@alrabiaatv) November 22, 2025

ويرى مراقبون أنّ إعلان ترشيح المالكي يهدف إلى توجيه رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، برفض سعيه إلى ولاية ثانية، وبأنّ حلوله في المركز الأول في الانتخابات لا يكفيه للبقاء في رئاسة الوزراء.

وتزامن إعلان حزب الدعوة ترشيح المالكي مع وصوله إلى أربيل، حيث أجرى محادثات مع زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البارزاني.

ويُعد المالكي الذي حكم العراق لولايتين بين 2006 و2014، من حلفاء إيران في العراق، وحقق مع القوى المحسوبة عليها في "الإطار التنسيقي" نتائج جيدة في الانتخابات الأخيرة، ما عزّز مساعيه لقطع الطريق على السوداني الذي عاد بعد صدور النتائج إلى حضور اجتماعات الإطار، الذي يضمّ القوى الشيعية الرئيسية باستثناء التيار الصدري الذي قاطع الانتخابات. 

ولا يستبعد مراقبون أن تكون خطوة ترشيح المالكي مجرد تصعيد لتعزيز أوراقه التفاوضية لفرض مرشّح من قبله أو على الأقلّ لمنع بقاء السوداني، وخصوصاً في مرحلة شهد فيها النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة تراجعاً في ظل تداعيات مرحلة ما بعد 7 تشرين الثاني/أكتوبر 2023، تاريخ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل.

ومن المرتقب أن يصل إلى بغداد قريباً المبعوث الأميركي مارك سافايا، الذي عيّنه الرئيس دونالد ترامب لقيادة السياسة الأميركية في العراق في المرحلة المقبلة.