شي وترامب بحثا قضية تايوان: العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "قوية للغاية" - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شي وترامب بحثا قضية تايوان: العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "قوية للغاية" - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 06:39 صباحاً

بحث الرئيس الصيني شي جينبينغ، الإثنين، مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في قضية تايوان البالغة الحساسية، في اتصال هاتفي شدّد فيه على الحاجة إلى البناء على هدنة تجارية هشة بين القوّتَين العظميَّين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنّ المكالمة تناولت قضايا أخرى على غرار أوكرانيا، لكن الحيّز الأكبر كان لتايوان، في خضم توتر دبلوماسي مستمر منذ أسابيع مع اليابان بشأن الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي.

تؤكد بكين أنّ الجزيرة الديموقراطية جزء من أراضيها وتُهدد باستخدام القوّة لإخضاعها لسيطرتها، وفق الخارجية الصينية، قال شي لترامب إنّ عودة تايوان إلى الصين هي "جزء لا يتجزأ من النظام الدولي بعد الحرب" والذي تم التوصل إليه في نضال مشترك بين الولايات المتحدة والصين ضد "الفاشية والعسكرة".

وقال شي لترامب أيضاً: "بالنظر إلى ما يحدث، من المهم للغاية أن نحافظ معاً على الانتصار في الحرب العالمية الثانية".

وردّ رئيس وزراء تايوان تشو جونغ-تاي على تصريحات شي وقال لصحافيين الثلاثاء، إنّ تايوان "دولة ذات سيادة كاملة" و"خيار العودة غير مطروح".

وتصاعدت التوترات في المنطقة بعد تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي تشير إلى أنّ طوكيو قد تتدخّل عسكريّاً في حال وقوع أي هجوم على تايوان.

ورغم أنها لا تدعم مطالبة تايوان ذات الحكم الذاتي، بالاستقلال، تُعَدّ واشنطن أكبر مزودي الجزيرة بالسلاح والتجهيزات العسكرية.

وأشاد ترامب، في بيان لاحق، بالعلاقات "القوية للغاية" بين الولايات المتحدة والصين، من دون التطرّق إلى قضية تايوان المثيرة للجدل.

وكانت وزارة الخارجية الصينية أشارت إلى أنّ الرئيس الأميركي قال لشي إنّ الولايات المتحدة "تدرك مدى أهمية قضية تايوان بالنسبة الى الصين".
وأكد بيان ترامب أنّه سيزور الصين في نيسان/أبريل وأنّ شي سيزور واشنطن في وقت لاحق من العام 2026.

 

 

صورة مركّبة للزعيمين (أ ف ب).

صورة مركّبة للزعيمين (أ ف ب).

 

زخم المحادثات التجارية 

التقى ترامب وشي في تشرين الأول/أكتوبر للمرة الأولى منذ العام 2019، في محادثات حظيت بمتابعة كثيفة فيما بقي أكبر اقتصادين في العالم يخوضان حرباً تجارية.

وتبدأ المواجهة بين واشنطن وبكين بالمعادن النادرة وصولا إلى فول الصويا ورسوم الموانئ، مما أدّى إلى اضطراب الأسواق وتعطيل سلاسل الإمداد لأشهر.

وبموجب اتفاق مبدئي تم التوصل إليه الشهر الماضي، وافقت بكين على تعليق قيود كانت قد فرضتها قبل بضعة أسابيع على صادرات المعادن النادرة.

وللصين حضور مهيمن على صعيد استخراج ومعالجة المعادن النادرة التي تعد ضرورية للمكونات الإلكترونية المتطورة في مجموعة من الصناعات، بما في ذلك السيارات والإلكترونيات والدفاع.

وينص اتفاق تشرين الأول/أكتوبر، على خفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، وشراء الصين 12 مليون طن على الأقل من فول الصويا الأميركي بحلول نهاية هذا العام، و25 مليون طن في عام 2026.

وقال شي لترامب الإثنين إنّه على البلدين "الحفاظ على الزخم"، وفقاً للخارجية الصينية.

وأشار إلى أن الاجتماع "الناجح" الذي عقد في كوريا الجنوبية "أعاد ضبط مسار العلاقات الصينية-الأميركية ووفّر مزيداً من الزخم للمضي قدما بثبات".

وقال شي إنّ العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، منذ ذاك الاجتماع "حافظت عموماً على مسار مستقر وإيجابي، وهذا الأمر محل ترحيب في البلدين وفي المجتمع الدولي".

والأسبوع الماضي، أعرب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت عن "أمله" في أن ينجز الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين حول صادرات المعادن النادرة رسميّاً خلال حوالى عشرة أيام.

وتطرّق الرئيسان للحرب الدائرة في أوكرانيا، وهي قضية يوليها ترامب أولوية إذ يسعى لإنهاء النزاع في خطة يقول معارضوها إنها تلبي إلى حد كبير مطالب روسيا على حساب كييف.

وتعتمد الصين موقفاً محايداً في النزاع، وفي مكالمة الإثنين، جدّد شي دعمه لإنهاء النزاع المستمر منذ نحو أربع سنوات.

وقالت الخارجية الصينية إنّ شي "أكد دعم الصين لكل الجهود التي تساهم في السلام، وأعرب عن أمله في أن يتخطى مختلف الأطراف خلافاتهم للتوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم في وقت مبكر، وحل الأزمة من جذورها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق