وتعود تفاصيل الجريمة الشهيرة إلى يونيو (حزيران) 2022، حين عثرت أجهزة الأمن المصرية على جثمان شيماء جمال مدفوناً داخل مزرعة في جنوب الجيزة، وبعد التحقيق تبيّن أن المستشار السابق أيمن حجاج، الذي كان متزوجاً بها عرفياً منذ سنوات، هو من ارتكب الجريمة بمشاركة شريكه حسين الغرابلي، عقب خلافات حادة نشبت بينه وبين الضحية.

وكان المتهم الرئيسي قد تقدّم قبل اكتشاف الجريمة ببلاغ رسمي يفيد بتغيب زوجته، في محاولة للتمويه وإبعاد الشبهات عنه، غير أن شهادة أحد المقربين منه قادت أجهزة الأمن إلى كشف الحقيقة، لتؤكد الأدلة الجنائية لاحقاً وجود تخطيط مسبق للقتل باستخدام العنف والخنق، إضافة إلى محاولات تشويه الجثمان.

وفي أغسطس (آب) الماضي، تم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المتهمين.

 ومع عرض حلقات مسلسل "ورد وشوكولاتة"، خرجت علياء، الصديقة المقربة لشيماء، في لقاء تلفزيوني أثار جدلاً واسعاً، بعدما وصفت الراحلة بـ"الطماعة"، مدعية أنها كانت تبتز زوجها وآخرين، وأنها حاولت نصحها دون جدوى.

كما كشفت أن شيماء كانت تستعد لإجراء عملية تجميل، وأنها هي –أي علياء– وقّعت تعهداً بتحمل المسؤولية، مشيرة إلى أن شيماء أوصتها برعاية ابنتها في حال وفاتها، بينما يتكفل زوجها السابق بحاجات الطفلة.

هذه التصريحات جرّت موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل، إذ اتهمها متابعون بعدم الوفاء لصداقتها مع شيماء، معتبرين ما قالته إساءة غير مبررة لامرأة راحلة كانت قد وضعتها موضع ثقة.

 من جهتها، نفت والدة شيماء ما ورد في تصريحات علياء، مؤكدة أن الخلاف بين ابنتها وصديقتها السابقة كان سببه اتهامات بالسرقة، موضحة أن علياء استولت على أقراط ذهبية تخص شيماء، وأنها سُجلت ضدها حوادث مماثلة خلال رحلات سابقة، وقالت الأم: "لقد سرقت ابنتي وهي حية.. فماذا تنتظرون من حديثها عن ابنتي وهي ميتة؟".

وفي المقابل، حاولت علياء تبرير اتهامات السرقة بالقول إن الخلاف كان متعلقاً بملابس فقط، نافية علاقتها بالقضية ومؤكدة اختلاف مقاساتها عن ملابس شيماء، مضيفة: "أنا محجبة وهي كانت ترتدي ملابس عارية"، وهو تصريح آخر أثار موجة جديدة من الانتقادات.