سلام أوكرانيا معلّق على مهمّة ويتكوف في موسكو... هل تقبل روسيا النّسخة المعدّلة من الخطّة الأميركيّة؟ - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سلام أوكرانيا معلّق على مهمّة ويتكوف في موسكو... هل تقبل روسيا النّسخة المعدّلة من الخطّة الأميركيّة؟ - تواصل نيوز, اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025 06:13 صباحاً

يعتمد نجاح الخطة الأميركية للسلام في أوكرانيا، إلى حد كبير، على ما سيعود به المبعوث ستيف ويتكوف من زيارته لموسكو ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، ليعرض عليه النسخة المحدثة من الخطة.     

وإلى الآن، لم يتسرب شيء عن النسخة المحدثة التي أخذت ببعض ملاحظات الأوروبيين على الخطة الأصلية، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظرائه من القارة العجوز في جنيف نهاية الأسبوع الماضي. التعديل الوحيد الذي تسرب هو موافقة أميركا على إبقاء عديد الجيش الأوكراني عند مستوى 800 ألف جندي، بعدما كانت الخطة الأصلية تنص على خفضه إلى 600 ألف. وهذا ما أتاح إشاعة أجواء تفيد بأن النسخة الجديدة من الخطة تتضمن بنوداً "أفضل بكثير" بالنسبة إلى كييف.    

والتعديلات الأوروبية التي حققت بعض التوازن مع الخطة الأصلية التي اعتبرت مائلة لمصلحة روسيا، أتاحت للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إبداء الارتياح إزاء "مبادئ" الخطة المعدلة، مسلّماً بأن "الأمور باتت تعتمد اعتماداً كبيراً" على واشنطن.     

ولم يعد خافياً أن الأوروبيين يطالبون بضمانات أمنية أقوى لأوكرانيا، من تلك الواردة في النص الأصلي، ويتحفظون إزاء مسألة ضم الشرق الأوكراني لروسيا. هذا فضلاً عن التشكيك برغبة بوتين في إقامة سلام دائم. يتصدر هذا المنحى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وروسيا بدورها تنظر بريبة إلى الدور الأوروبي، وتعتبره عاملاً غير مساعد للتوصل إلى تسوية.    

وكي لا يدع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أياً من خيوط التفاوض تفلت من يديه، أوفد وزير الجيش دان دريسكول إلى أبو ظبي للقاء موفد روسي، في الوقت الذي كان روبيو يبحث في الخطة الأميركية في جنيف.  

ومستخلصاً الدروس من المساعي السابقة لحل الصراع، حرص ترامب على عدم الذهاب بعيداً في التفاؤل. وعندما سُئل الثلاثاء عن احتمالات النجاح، أقر بأن "الأمر ليس سهلاً، لكن أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق. سنرى". كما أنه أرجأ مسألة اللقاء مع بوتين وزيلينسكي "فقط عند إبرام اتفاق لإنهاء الحرب أو بلوغ المراحل النهائية".     

والزخم المصاحب للجهود الأميركية هذه المرة، حدّ كثيراً من ردود الفعل التي رافقت كشف موقع "بلومبرغ" الإخباري، عن مكالمة هاتفية بين ويتكوف ومساعد بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف الشهر الماضي، يسدي فيها المبعوث الأميركي النصح للمسؤول الروسي حول الطريقة التي يتعين أن يتعاطى فيها بوتين كي يكسب تأييد ترامب، في وقت كان الحديث يجري حول احتمال تزويد أميركا أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" التي يمكن أن تضرب عميقاً في روسيا.     

لم يلقِ ترامب بالاً للمحادثة التي أثار الكشف عنها عاصفة انتقادات في الولايات المتحدة من قبل المنتقدين للانفتاح الأميركي على روسيا. واعتبر الرئيس الأميركي أن ما قاله ويتكوف يعتبر من أصول عمل "صانع الصفقات"، علماً أنه بعد المكالمة التي جرت بين ترامب وبوتين في 16 تشرين الأول/أكتوبر، طُويت صفحة تزويد أوكرانيا بهذا النوع من الصواريخ، برغم أن زيلينسكي حطّ في البيت الأبيض في اليوم التالي. وأعقب ذلك إيفاد الكرملين المبعوث الروسي كيريل دميترييف إلى ميامي بولاية فلوريدا، للقاء ويتكوف وبلورة بنود الخطة الأميركية التي أعلن عنها في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.    

ولإضفاء مزيد من الثقل المعنوي على مهمة ويتكوف المقبلة في روسيا، سينضم إليه جاريد كوشنر، صهر ترامب. ويبقى التعويل الأميركي في تحقيق اختراق معتمداً على مدى شعور روسيا وأوكرانيا بالتعب، وبالحاجة فعلاً إلى الجلوس إلى طاولة الحوار.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق