عمر مرموش صفقة الصخب ودقائق الصمت - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عمر مرموش صفقة الصخب ودقائق الصمت - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 10:33 صباحاً

عمر مرموش، تلك الحكاية التي بدأت بخطى ثابتة نحو القمة وأثارت الإعجاب في الدوري الألماني حيث برع بتسجيل الأهداف وصناعتها، وبصم على أداء مميز أينما حل، وكانت كل المؤشرات تُظهر مساراً تصاعدياً لا نهاية له، إلى أنّ حصلت خطوة مفاجئة غيّرت المشهد تماماً.

اللاعب الذي كان له الدور الأبرز في كل مباراة أصبح يجد نفسه فجأة على مقاعد البدلاء في فريق يعتمد على الأرقام المطلقة، والخطوة التي اعتبرها كثيرون قفزة نحو المجد تحوّلت إلى مرحلة صعبة تتطلب صبراً من مرموش وإعادة صوغ لمسيرته قبل أن يستعيد بريقه المعتاد.

النجم المصري، الذي تألق في صفوف فريق متوسط الترتيب في الدوري الألماني الموسم الماضي، وقدم أداءً استثنائيّاً مع أنتراخت فرانكفورت، حيث وصل إلى 30 مساهمة تهديفية في نصف موسم، وجد نفسه الآن لاعباً "بديلاً" في صفوف مانشستر سيتي. ومع ذلك، لا يشارك سوى لدقائق معدودات في المباريات؛ فمثلاً، في مباراة نيوكاسل يونايتد دخل بديلاً في الدقيقة 87، وأمام ليفربول لعب لمدة ربع ساعة فقط، بينما اقتصر حضوره على ثماني دقائق ضد بورنموث وأربع دقائق أمام بوروسيا دورتموند.

 

ريان شرقي وعمر مرموش. (وكالات)

ريان شرقي وعمر مرموش. (وكالات)

 

قد يكون استعجال مرموش قبول عرض مانشستر سيتي هو السبب وراء الواقع الذي يعيشه حالياً، فالانتقال إلى فريق بقيادة بيب غوارديولا كان حلماً يصعب رفضه، خصوصاً مع تطلع أي لاعب عربي لتحقيق تلك النقلة النوعية.

لكن هذا الحلم إتخذ منحى آخر أقرب إلى الكابوس، مع تتابع الإصابات والتغير في أسلوب اللعب، وتألق لاعبين آخرين مثل فيل فودين وريان شرقي وتيجاني رايندرز، ما قلص فرصة مشاركته تدريجاً.

ومع أنّ غوارديولا قد أشاد بمرموش سابقاً ووصفه بأنه "أفضل لاعب حول منطقة الجزاء"، إلا أنّ خياراته التكتيكية ذهبت في اتجاه آخر تماماً، إذ منح الفرص للاعبين أصحاب تأثير أقل وأرقام متواضعة، كما حدث أمام نيوكاسل حين اعتمد على بوب وسافينيو في الدقيقة 76، بينما يمتلك مرموش وحده 45 مساهمة تهديفية من الموسم الماضي. ورغم هذا السجل، لم يحصل اللاعب المصري إلا على حضور محدود وأدوار هامشية لا تعكس قيمته الحقيقية.

هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان ما حدث لرياض محرز تحت قيادة غوارديولا، حين انتقل من لاعب رئيسي قادر على إحداث الفارق بمجرّد منحه الثقة إلى عنصر إضافي يجلس في غالبية الوقت على الدكة بلا مبرّر فني واضح.

في ظل هذه الظروف التي تبدو غير عادلة، قد يتطلب الأمر من مرموش اتخاذ قرار جريء بالبحث عن نادٍ جديد يعيد إليه حيويته وتألقه. ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تبدو الفرصة سانحة لبدء فصل جديد يُعيد إليه نجوميته قبل أن تتلاشى تحت الأضواء الساطعة التي لا ترحم في عالم كرة القدم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق