حقيبة "Lady Dior"... اليمامة راشد لـ"النهار": كل تصميم يحمل قصّة (صور) - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حقيبة "Lady Dior"... اليمامة راشد لـ"النهار": كل تصميم يحمل قصّة (صور) - تواصل نيوز, اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 08:23 صباحاً

استطاعت الفنانة الكويتية اليمامة راشد إيصال بصمتها الفنية إلى دور عالمية مرموقة مثل "ديور"، من دون أن تُعدّ هذا الإنجاز محطة نهائية، بل نقطة تحوّل أساسية وبداية لمسارات جديدة في مسيرتها الإبداعية. وعلى رغم تعاونها مع إحدى أبرز دور الأزياء في العالم، تشدّد راشد على أن "ديور" كانت منفتحة بالكامل على رؤيتها، محافظة على الهوية الكويتية التي تشكّل جوهر فنّها وتصاميمها.

ويشكّل تعاون "ديور" مع اليمامة راشد في النسخة الخاصة بالذكرى العاشرة لمشروع "Dior Lady Art" إنجازاً لافتاً واعترافاً عالمياً بحرفية الفنانين والمصممين العرب. فقد قدّمت راشد تفسيرها الخاص لحقيبة "Lady Dior"، مضيفة إليها لمساتها الفنية التي حوّلتها إلى قطعة تتجاوز مفهوم الإكسسوار التقليدي لتصبح عملاً بصرياً وروحياً متكاملاً.

 

الفنانة الكويتية اليمامة راشد وتصاميمها من التعاون مع دار ديور العالمية

الفنانة الكويتية اليمامة راشد وتصاميمها من التعاون مع دار ديور العالمية

 

في هذا التعاون، تبرز رؤيتان فنيّتان للفنانة الكويتية داخل إرث حقيبة "ليدي ديور" الأيقونية: صَدفة من جزيرة فيلكا تحمل ذاكرة أرضها، و"زهرة نبع الحميث" التي تتفتح بالروح والولادة الجديدة.

وفي حديث خاص الى "النهار"، تكشف الفنانة الكويتية عن تفاصيل هذا التعاون الذي تؤمن من خلاله بأن "الفن قادر على العبور بين العوالم".

كيف استقبلتِ خبر تعاونك مع دار ديور الفاخرة، وما هي المشاعر التي انتابتك حينها؟

استقبلتُ خبر هذا التعاون بكثير من الدهشة والامتنان. شعرتُ كأن مساري الفني، الذي بنيته بحساسية عالية حيال الروح والجسد والذاكرة، قد وجد مساحة أخرى ليتجسّد فيها. كان الأمر أقرب الى ولادة جديدة لعملي، ولكن في عالم الموضة الرفيع. امتلأتُ بفخر داخلي عميق، ليس لأن ديور اختارتني فحسب، بل لأنني أحسست أن رؤيتي وروح لوحاتي تُرى وتُحترم على نطاق عالمي.

ماذا يمثّل هذا التعاون بالنسبة لمسيرتك الفنية وإبداعك الشخصي؟

يمثّل هذا التعاون نقطة تحوّل مهمة في مسيرتي. فهو يعيد تأكيد فكرة أن الفن قادر على العبور بين العوالم: من اللوحة إلى الجسد، ومن المادة إلى الأسطورة، ومن الاستديو إلى دار عالمية. بالنسبة إليّ، هو مساحة أوسع لأجسّد مفهومي عن الـ "bodified spirit" وعن الأسطورة الشخصية التي أبنيها عبر عملي. كما أنه يؤكد أنّ الهوية الكويتية والعربية قادرة على أن تكون جزءاً أصيلاً من الخطاب الإبداعي العالمي.

تصميم الفنانة الكويتية اليمامة راشد من تعاونها مع دار ديور العالمية (إنستغرام).

تصميم الفنانة الكويتية اليمامة راشد من تعاونها مع دار ديور العالمية (إنستغرام).

 

كم من الوقت استغرقك العمل على تصميم هذه الحقائب، وكيف كانت رحلة التنفيذ والتفاصيل الدقيقة خلالها؟

استغرق العمل أشهراً عدة من البحث، والرسم، وبناء النماذج الأولية. كنتُ حريصة على أن تبقى روح اللوحة حاضرة على الحقيبة، أن يشعر الشخص الذي يحملها بأن بين يديه عملاً فنياً يتنفس. رحلة التنفيذ مع حرفيي ديور كانت مذهلة؛ فكل تفصيل، مهما كان صغيراً، كان يحمل نقاشاً وتبادلاً عميقاً. الدار كانت منفتحة جداً على أفكاري وعلى الرموز التي تحملها أعمالي، وكان هناك احترام عالٍ للمواد التي أعمل بها، من الأصداف الكويتية إلى حركة الخطوط الروحية.

ما الذي يجعل هذه التصاميم فريدة ومميزة، وما الرسالة التي تحملها لكل من يقتنيها؟

فرادتها تأتي من أنها ليست مجرد حقيبة... بل كائنٌ روحي صغير يولد من ذاكرتي ومن أرضي. الرسالة التي تحملها هي رسالة حب وتجذّر، ورسالة لقاء بين عالمين: عالم الأنثى التي تكتب أسطورتها، وعالم الحرفي الذي يمنح الشكل حياةً جديدة. كل حقيبة تحمل قصة عن التحوّل والارتقاء، وعن الجسد الذي يصبح روحاً، والروح التي تنغرس في الأرض.

 

تصميم الفنانة الكويتية اليمامة راشد من تعاونها مع دار ديور العالمية (إنستغرام).

تصميم الفنانة الكويتية اليمامة راشد من تعاونها مع دار ديور العالمية (إنستغرام).

 

في رأيك، ما الذي يميّز اليمامة راشد عن باقي الفنانين العرب والعالميين من حيث الأسلوب والإبداع؟

أظن أن تميّزي يكمن في قدرتي على الجمع بين الحسّ الخارجي والشخصي، وبين الجسداني والروحي، وبين المادي والمتخيّل. أعمل دائماً من مساحة داخلية تنسج أساطير جديدة، لا تُحاكي الماضي بل تُعيد ابتكار علاقة الإنسان بجسده وبأرضه. كما أنني متمسّكة بجماليّات الخليج، بالبحر، بالأصداف، باللون، وباللغة الجسدية الخاصة التي تطورت في عالمي البصري عبر سنوات.

ماذا ترسمين في مخيّلتك من خطوة مستقبلية بعد هذا التعاون؟

أرى هذا التعاون بوابة. ليس نهاية، بل بداية لمسارات جديدة. أتخيّل مشاريع تتقاطع فيها الموضة مع الفن بشكل أعمق، ربما منحوتات تحمل الروح نفسها، أو أعمالاً تفاعلية تصل إلى جمهور أوسع. وأتخيّل استمرار الحوار مع دور عالمية، من دون أن أفقد جذوري ومفرداتي البصرية التي أنتمي إليها.

تصميم الفنانة الكويتية اليمامة راشد من تعاونها مع دار ديور العالمية (إنستغرام).

تصميم الفنانة الكويتية اليمامة راشد من تعاونها مع دار ديور العالمية (إنستغرام).

بعد كل تجربة يخرج المرء برسالة أو أثر شخصي. ما الذي سيتركه هذا التعاون فيكي مع دار عريقة مثل ديور؟

ما يتركه فيّ هو إحساس عميق بالمسؤولية نحو عالمي الداخلي ونحو فني. هذا التعاون علّمني أن أسلوبي وصدق تجربتي قادران على عبور المسافات والوصول إلى مؤسسات ضخمة من دون أن أفقد ذاتي. كما دفعني لأن أرى مشاريعي المقبلة بأفق أوسع، وأكثر ثقة، وأكثر رغبة في مشاركة روح أعمالي مع العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق