نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مواقع إسرائيلية تتهم تركيا بالهجوم على حقل كورمور في كردستان العراق؟ النهار تتحقق FactCheck - تواصل نيوز, اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 08:23 صباحاً
تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدّعي أنَّ "موقعاً إسرائيلياً اتّهم أخيراً تركيا بمهاجمة حقل كورمور للغاز في كردستان العراق بالطيران المسيّر". إلا أنَّ هذا الخبر مختلق، ولم يتهم أي موقع إسرائيلي تركيا بتنفيذ الهجوم. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، صورة لحقل كورمور للغاز بعد استهدافه، مع خبر (من دون تدخّل): "موقع إسرائيلي يتهم تركيا بقصف حقل كورمور بالطيران المـسير". وحصل الخبر في حساب واحد على اكثر من 3900 تفاعل على الأقل حتّى لحظة كتابة هذا التحقيق.
الخبر الخاطئ المتناقل (فايسبوك)
وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- على الرغم من أنَّ مصادر الادّعاء لم تذكر اسم الموقع الإسرائيلي، إلّا أنَّ عملية بحثنا شملت العديد من المواقع الإسرائيلية، وأبرزها "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" و"هاآرتس" و"إسرائيل هيوم" و"جيروزاليم بوست"، ولم تتضمّن أي اتهام إلى تركيا بتنفيذ الهجوم. حتى أنَّ موقع "تايمز أوف إسرائيل" الذي نشر خبراً عن الحادثة، لم يشر إلى تركيا في أي سياق، بل ذكر أنَّه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
2- بمراجعة وسائل الإعلام التركية الرسمية وغير الرسمية، وحتى المعارضة، تبيّن أنَّها لم تنشر بدورها معلومة عن علاقة لتركيا بالهجوم، بشكل أو بآخر. بل دانت وزارة الخارجية التركية رسمياً الهجوم، وأعربت عن قلقها إزاءه وتأثيره على ازدهار العراق.
إلى أين تتّجه أصابع الاتهام؟
ليل الأربعاء 26–27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تعرّض حقل كورمور الغازي في محافظة السليمانية لاستهداف بالطيران المسيّر، أدّى إلى احتراق أحد خزاناته الرئيسة، من دون وقوع خسائر بشرية.
وهو ما وصفته الحكومة العراقية تهديداً مباشراً لمصالح العراقيين، وعملاً إرهابياً خطيراً لعرقلة الجهود الساعية إلى ترسيخ الاستقرار الأمني والاقتصادي.
#BREAKING: A drone has struck the Khor Mor gas field in the Sulaimani province pic.twitter.com/w5IOUGkhDr
— Kurdistan 24 English (@K24English) November 26, 2025
وأوضحت خلية الإعلام الأمني أنَّ هذا الاعتداء له آثار ونتائج سلبية على المنظومة الكهربائية، بخاصةً في محافظتي أربيل والسليمانية، وضرر بموارد البلاد ومصادر الطاقة. وقالت إنَّ الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات ستنال جزاءها العادل.
لقطة شاشة لبيان خلية الإعلام الأمني (فايسبوك)
ودان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني الهجوم، ودعا الحكومة الاتّحادية إلى ملاحقة الجناة.
وأكد أنَّه ينبغي عدم السماح لمن يقف وراء الهجمات بتكرار هذه الجرائم، أو "كما حدث في الماضي، أن يتم إطلاق سراحه بكفالة"، في إشارة إلى أنَّ الجهة التي تقف وراء الهجوم "محلية".
وإثر الهجوم، أعلنت حكومة إقليم كردستان تعليق صادرات الغاز إلى محطات توليد الطاقة في جميع أنحاء الإقليم، مشيرة إلى أنَّ الفرق المتخصّصة على تواصل مباشر مع شركة "دانة غاز" (الشركة المشغّلة للحقل)، لتقييم آثار الحادث وبدء الجهود لإعادة العمل إلى طبيعته.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الكهرباء في الإقليم أوميد أحمد بأنَّ الهجوم سيؤدي إلى انخفاض إمدادات الكهرباء إلى إقليم كردستان بنسبة 80%.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء الاتّحادية أحمد موسى إنَّ "منظومة الطاقة الكهربائية خسرت 1200 ميغاواط بسبب توقف عقود شراء الطاقة من المحطات الاستثمارية في إقليم كردستان، نتيجة توقف حقل غاز كورمور".
من جهته، أصدر المبعوث الأميركي إلى العراق مارك سافايا بياناً شديد اللهجة، استهله بأنَّ "مجموعات مسلحة تعمل بشكل غير قانوني وتتحرك بأجندات خارجية معادية شنّت هجوماً على حقل كورمور". ودعا الحكومة العراقية إلى أن تحدد المسؤولين عن الاعتداء وتقديمهم للعدالة.
— Mark Savaya (@Mark_Savaya) November 27, 2025
وقال: "ليكن واضحاً: لا مكان لمثل هذه الجماعات المسلحة في عراقٍ ذي سيادة كاملة. ستدعم الولايات المتحدة هذه الجهود دعماً كاملاً. وسيتم تعقّب كل جماعة مسلحة غير شرعية وكل داعم لها، ومواجهتها ومحاسبتها.
كذلك، أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الهجوم، بأشد العبارات. ورأت أنَّه لا يقتصر على الضرر بالبنية التحتية الاقتصادية لإقليم كردستان والعراق بأكمله، بل يرسل رسائل سلبية، لا سيما ضد النظام الفيدرالي العراقي.
من جهته، دان "الإطار التنسيقي" الاستهداف، واعتبر أنه "لا يخدم سوى من يريدون إضعاف الدولة وتعطيل مسار التنمية".
وأبدى دعمه للجنة المشكلة من رئيس الوزراء للتحقيق في ملابسات الحادث، والوقوف على الجهات المتورطة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكشف الحقائق.










0 تعليق