نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مفاجأة ديبلوماسية كبيرة في مسقط... لقاء بين وزيري خارجية سوريا وإيران؟ النهار تتحقق FactCheck - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 10:52 صباحاً
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "مصافحة بين وزيري خارجية سوريا أسعد الشيباني، وإيران عباس عراقجي، خلال لقائهما في مسقط" أخيراً.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه الصورة زائفة، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. ولم نعثر على تقارير رسمية او من مصادر جدية وموثوق بها عن حصول لقاء بين الشيباني وعراقجي في مسقط أخيراً. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
كان الشيباني وعراقجي واقفين، متصافحين. هذه الصورة انتشرت خلال الساعات الماضية في حسابات كتبت معها (من دون تدخل): "مفاجأة ديبلوماسية كبرى في مسقط: لقاء بين عراقجي والشيباني للبحث في ملفات حساسة"، وايضا "صورة لعراقجي والشيباني بمسقط البارحة".
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (اكس)
الشيباني وعراقجي في مسقط
جاء تداول الصورة في وقت وصل الشيباني الى مسقط، السبت 22 تشرين الثاني 2025، في زيارة لسلطنة عمان، هي الأولى له منذ توليه منصبه أواخر 2024، على ما ذكرت تقارير اعلامية.
وعقد لقاءات، الاحد، مع وزراء الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، والتجارة قيس اليوسف، والاقتصاد سعيد بن محمد الصقري العمانيين.
بدوره، وصل عراقجي مساء الأحد 23 منه إلى مسقط على رأس وفد ديبلوماسي. وبحث مع نظيره العماني بدر البوسعيدي جهود خفض التوتر في المنطقة خلال لقائهما الأحد، ضمن ما وصفته الخارجية العمانية الاثنين بأنه "يوم ديبلوماسي حافل يؤكد دور سلطنة عُمان كجسر للحوار الإقليمي والدولي".
هل التقى الشيباني وعراقجي في مسقط؟
لم نعثر على اي تقرير رسمي يفيد بحصول هذا اللقاء. كذلك، لم تنشر وكالات الانباء والمواقع الاخبارية، لا سيما السورية والايرانية، خبرا مماثلا. ولم يشر كل من الشيباني وعراقجي الى لقاء بينهما في حسابيهما في اكس، ولم تنشر وزارتاهما اي شيء بهذا الشأن.
في المقابل، تفرّدت وكالة أنباء "ماتريوشكا نيوز"، الاثنين 24 تشرين الثاني 2025، بنشر خبر ادعت فيه، نقلاً عما سمته "مصادر خاصة"، ان "الشيباني وعراقجي التقيا في مسقط الأحد 23 منه، وناقشا عددا من الملفات الحيوية الحساسة ذات الاهتمام المشترك". ونشرت صورة للقاء الثنائي والمصافحة بين الوزيرين.
الخبر والصورة منشوران في موقع وكالة ماتريوشكا نيوز في 24 تشرين الثاني 2025ز
لكن هذه الصورة ليست كفيلة بتأكيد حصول هذا اللقاء المزعوم، لأنها زائفة.
فبالتمعن فيها، أمكن ملاحظة مؤشرات تدل على الذكاء الاصطناعي: تشوه في اصابع يد الشيباني، وست اصابع في يد عراقجي. واختلاف في ملامح الرجلين، اذا ما قارناها بملامحهما في صور حقيقية لهما.

ويدعم هذا الاستنتاج نتيجة فحص الصورة بواسطة مواقع متخصصة بكشف التزييف، مثل Hive Moderation، و Was it AI، وجاءت انها منشأة على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة وصلت الى 73.6%، وفقاً للموقع الاول.
نتيجة فحص الصورة في موقعي hive Moderation وWas it AI
كذلك، أعطى برنامج DeepFake-O-Meter، الذي تؤمنه جامعة بافالو، نتيجة متوافقة. وحدّدت اداته لاكتشاف الصور المركبة نسبة التزييف فيها بـ99.89%، واداة كشف تزوير الوجه بـ60.3%.
نتيجة فحص الصورة بواسطة برنامج DeepFake-O-Meter
عراقجي يزور باريس الأربعاء
يشار الى انه من المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء في باريس، نظيره الايراني عباس عراقجي، ويبحث معه الملف النووي الايراني، إضافة الى مصير مواطنين فرنسيين اثنين لا يزالان في السفارة الفرنسية في إيران، وفقا لما نقلت وكالة "فرانس برس" عن وزارة الخارجية الفرنسية الإثنين.
وقالت الخارجية: "في إطار استمرار المباحثات مع السلطات الايرانية منذ أشهر عدة حول البرنامج النووي الايراني والقضايا الإقليمية وملفاتنا الثنائية، يتوجه وزير الخارجية عراقجي الأربعاء الى فرنسا، حيث يلتقي وزير" الخارجية، لافتة الى أنها ستكون فرصة لدعوة إيران الى استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشنّت إسرائيل في 13 حزيران 2025 هجوما غير مسبوق على منشآت استراتيجية في إيران، ما أسفر عن مقتل عشرات من المسؤولين الكبار والعلماء النوويين الإيرانيين.
وأشعلت هذه الضربات حربا استمرت 12 يوما بين البلدين العدوين، قصفت خلالها الولايات المتحدة أيضا ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وعلى الاثر، علّقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقيّدت وصول مفتشيها إلى المواقع التي قُصفت، منتقدة الوكالةَ لعدم إدانتها الهجمات على منشآتها النووية.
وصرّح مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية بأن اجتماع الوزيرين الأربعاء "سيكون فرصة لنا لدعوة إيران إلى احترام التزاماتها تجاه الوكالة واستئناف التعاون معها بسرعة".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان "الشيباني وعراقجي تصافحا خلال لقائهما في مسقط" أخيراً، وفقا لما يُشاهد في الصورة المتناقلة. في الحقيقة، هذه الصورة زائفة، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. ولم نعثر على تقارير رسمية او من مصادر جدية وموثوق بها عن حصول لقاء بين الشيباني وعراقجي في مسقط أخيراً.












0 تعليق